أرني عيناك بقلم ريهام ابو المجد
الخطوبة بس مش راضي يفسخ خطوبته معاها عشان شكله قدام أهله وقدام مريم وكان في الفترة دي بيحاول يتقرب من مريم لأنه اكتشف أنه بيحبها ولعڼ نفسه أنه ازاي ضيعها من إيده دي حتى أجمل من لميس بكتير غير أن قلبها وأخلاقها مفيش زيهم بس مريم كانت بتصده دايما.
النهاردة عيد ميلاد مريم والمرة دي كانت متحمسه اووي مع أنها مش بتحب اليوم دا اووي بس المرة دي قررت تحتفل بيه مع مراد وتبلغه حقيقة مشاعرها تجاهه.
سكتت وبعدين مسكت إيده وهي أول مرة تعمل كدا وقالت مراد عايزة أعترفلك بحاجة مهمة النهاردة في اليوم دا بس تعرف النهاردة عيد ميلادي أنا مش بحب احتفل باليوم دا بس مش عارفة لي حابه احتفل بيه معاك عارفة أنك مش هتعرف تجبلي هدية بس كنت عايزة اديك أنا الهدية وبعدي سكتت شوية مش قليلين وبعدين اتنهدت وقالت
وكملت بحزن وقالت دا أنا حتى معرفشي إذا كنت بتحب حد ولا لا ويمكن يكون ليك حبيبة بس برجع أقول لو ليك حبيبة كانت جات سألت عنك وظهرت فيمكن دا مديني أمل بس أنا مش طالبة منك حاجة حتى لو قلبك كان شاغله حد تاني هكون فرحانة لفرحك بس المهم أنك تقوم وترجع تقف على رجلك تاني بس اقولك على حاجة حتى لو فضلت كدا العمر كله هفضل أحبك ومش هتخلى عنك حتى لو عجزت جنبك المهم أعجز معاك.
قامت وقالت هاجي تاني بليل اقعد معاكي يا مراد تعرفي نفسي أسمع أسمي من بين شفايفك وقربت منه وهمست عند ودنه وقالت أرني عيناك يا حبيب أيامي وشريك فرحي وأحزاني.
________________بقلمي ريهام أبو المجد____ ________
وخرجت مريم وكانت الفرحة مش سيعاها وكملت شغلها بكل حب وبعدين قالت تنزل بقى لمراد بس لما قربت من الأوضة بتاعته لاقت في حراس قدام الباب فخاڤت على مراد وقربت بسرعة للأوضة وجات تدخل الحرس منعوها فقالت لهم أنها الممرضة بتاعته واللي بتابع حالته فمنعوها فبدأت تخاف أكتر على مراد وعلت صوتها وزعقت وقالت أنتم مين ولي بتمنعوني وفجأة الباب اتفتح وظهر منه شاب طويل نفس طول مراد وحلو وعيونه زرقا ولبسه شيك.
مريم حضرتك مين ودول بيعملوا اي قدام أوضة مراد.
الشاب بص عليها وانسحر بجمالها وقالها بإبتسامة مين حضرتك وبعدين مراد حاف كدا.
مريم بعصبية أنا الممرضة بتاعته وبعدين أنت اللي مين أنت عملت اي في مراد وزقته ودخلت تبص على مراد بلهفة وقربت منه تشوفه كويسة وطمنت أنه كويس وبعدين بصت للشاب بديق وقالتله ممكن افهم حضرتك بتعمل اي هنا.
مريم لما أنت صاحبة كنت فين بقالك شهرين ولي سايبه لوحده دا محدش سأل عنه خالص كأنكم مصدقتوا أنه اختفى.
إلياس أنا في الأول مكنتش اعرف ومعرفتش الإ بعدها بإسبوعين من خلال الأخبار وأنا كنت في باريس وطول المدة دي بحاول إني أنزل بس معرفتش كان في قرار ضدي بعدم نزولي مصر إلا بعد شهرين وأول ما خلصت المدة أخدت أول طيارة لمصر وجيت جري عشان أشوف صاحبي.
مريم طب فين أهله لي محدش بيجي لي القسۏة دي.
إلياس في مشاكل كتير وهم طول عمرهم كدا المهم دلوقتي ممكن اعرف اسمك.
مريم أنا مريم ممرضة هنا ومستلمة حالة مراد بقالي شهرين.
إلياس بس واخد بالي إنك خاېفة عليه ومهتمية اووي بيه وكمان بتقولي مراد عادي كدا.
مريم بتوتر ها لا عادي عشان بس قضيت معاه الشهرين دول وكنت بهتم بيه.
إلياس طب أنا عرفت من الدكتور حالته وقررت أخده معايا باريس يكمل علاجه هناك وكمان عشان يكون جنبي واطمن عليه.
مريم پصدمة اي
________________________
رواية_أرني_عيناك
الكاتبة_ريهام_أبوالمجد.
رواية_أرني_عيناك
البارت الثالث
مريم پصدمة اي
إلياس بقول لحضرتك إني هسفره معايا باريس يكمل علاجه هناك.
مريم بإنفعال لا طبعا مش هيحصل أبدا.
إلياس بعدم فهم اللي هو ازاي مش فاهم دا صاحبي وأنا حر فيه أخده المكان اللي عايزه وأنا أدرى بمصلحته.
مريم بحزن لا ازاي تاخده طب وأنا هعمل أي من غيره طب هحكي لمين وأتونس بمين طب وهو مين هيونسه من بعدي
وكملت بحزن عشان خاطر ربنا سيبه هنا يا أستاذ إلياس وأنا والله باخد بالي منه دا حتى حالته اتحسنت عن الأول وبقى يحرك صوابعه حتى أسأل الدكتور طب استنى هروح اجيبه يقولك عشان تصدق.
فإلياس مسكها من دراعها عشان يوقفها وقالها استني رايحه فين.
فبصت لإيده پغضب فبعد عنها وقال بهدوء أنا مش عارف علاقتك بمراد إيه وأمتى أتعلقتي بيه كدا بس كل اللي عايز أقولهولك إني لازم أخده معايا باريس لازم.
مريم بعياط لي اه لي قولي حرام عليكم كدا كفاية كل حاجة بحبها بتبعد عني أنا نفسي أعيش مرتاحة بقى لو لمرة واحدة في حياتي لو سمحت خليه جنبي أنا محتجاله اووي وهو كمان محتاجلي متجيش تاخده بعد ما روحي اتعلقت بيه دا ظلم والله ظلم.
إلياس بتفهم أنا مقدر كل مشاعرك بس لازم أخده لو فضل هنا عمه وابن عمه ممكن يخلصوا عليه دا اللي مصبرهم أنهم عارفين حالته وأنه في غيبوبة ولو شموا خبر أنه في تحسن زي ما بتقولي مش هيستنوا لحظة وهيخلصوا عليه زي ما دبروله الحاډثة دي.
مريم بشهقة هم السبب طب لي وازاي
إلياس هي دي الحقيقة دول قتالين قټله وعملوا كل دا عشان يخلصوا منه ويورثوا كل حاجة من بعده هم أصلا ما صدقوا أنهم بيديروا كل حاجة دلوقتي بحكم أنه مريض ومفيش أمل أنه يفوق.
مريم بعياط لي يعملوا كدا
حرام عليهم طب بص ممكن تخبيه هنا مش لازم تسافر برا مصر طب أقولك هاتوا عندنا أنا جدو وعموا عايشين معايا وهم أكيد مش هيعرفونا قولت أي
إلياس صدقيني مش هينفع أسلم حل أني أخده معايا وبعدين مش هأمن عليه وهو هنا أفهميني.
مريم بعياط طب وأنا مين يفهمني محدش بيحس بيا كل حاجة بتاخدوها مني حتى مراد عايزين تاخدوه.
إلياس لو بتحبيه بجد وخاېفة عليه خليني أخده وإن شاء الله لما يتعافى هجبهولك وعد.
مريم بعياط بحبه والله العظيم رغم أني معرفشي عنه حاجة ولا حتى سمعت صوته ولا عيونه اللي نفسي أشوفها وحياة قهرتي دلوقتي وۏجع قلبي بحبه.
وكملت بقهره ودموع خده مدام هيكون في أمان معاك هناك مش مهم ۏجع قلبي ولا شوقي ولهفتي ولا الليالي اللي هتبقى أصعب من الصعب المهم هو يكون في أمان ويقوم من تاني حتى لو معرفنيش ولا حتى افتكرني بس أنا حبي ليه كبير يكفينا أحنا الإتنين.
إلياس متشكر جدا عارف أن الأمر صعب عليكي بس حقيقي هو هيكون في أمان معايا.
مريم كان نفسي اووي أكون أول حد يشوفه بعيونه كان نفسي أكون معاه وقت صحته زي ما كنت معاه في وقت مرضه كان لسه عندي حاجات كتير نفسي أحكيهاله.
إلياس أنا آسف.
مريم يا ريت كلمة آسف تطيب القلب وتريح الروح.
مريم ممكن أطلب من حضرتك طلب
إلياس أكيد أتفضلي لو أقدر مش هتأخر.
مريم ممكن تسبني معاه شوية أودعه بس.
إلياس صعب عليه اووي حالتها فقالها أكيد كدا كدا فاضل على معاد الطيارة ٦ ساعات على ما ننقله.
مريم شكرا.
إلياس خرج ومريم قربت من مراد وفضلت تبصله شوية كأنها بتحفظ ملامحه وكل حاجة فيه كأنها عارفة أن المدة هتطول ويمكن متشوفهوش تاني.
قربت منه ومسكت إيده وقالت مراد أنا مش عارفة ازاي وافقت على القرار دا ازاي هقدر أبعد عنك دا أنا كنت بعد الساعات اللي ببعد فيها عنك عشان أرجعلك بسرعة حقيقي كنت بتونسني وبونسك مش عارفة هعمل اي في الدنيا دي كلها من غيرك من غير وجودك وثرثرتي معاك وإني أبصلك كدا ڠصب عني يا مراد والله أنا حاسة إن روحي بتنسحب مني ما أنت روحي يا مراد والله أنت سمعت كل حاجة وشايف ازاي صاحبك هياخدك مني إحساس العجز دا صعب اووي أنك شايف بعينك حبيبك بيبعد عنك بس أنت مش قادر تعمل حاجة إحساس بيموتك بالبطئ.
سكتت شوية وبعدين شددت على إيده وحطتها عند قلبها وقالت سامع يا مراد الدقات دي ليك أنت خليك واثق يا حبيبي كان نفسي أقولهالك وأنت قدام عيني وأنا ببص في عيونك مراد أرجوك أرجعلي بسرعة عشان خاطري طب عشان خاطر ربنا أنا مش هقدر أعيش من غيرك حقيقي.
وقامت وقربت من وشه وقالت بوعدك إني هفضل استناك ومش هيأس ولا همل أبدا.
قامت عشان تمشي بس رجعت وقالتله لآخر مرة هقولهالك يا مراد أنا مريم أوعى تنسى صوتي أبدا أحفره جواك زي ما أنا حفرت ملامحك وأسمك جوايا.
وبعد ما اتأخرت خبط عليها إلياس وقال معلشي يا أنسة مريم مضطرين نمشي دلوقتي عشان نلحق الطيارة بتاعتنا.
مريم بحزن تمام تقدر تتفضل أنا خلصت متشكرة جدا.
وإلياس طلب الممرضين وبدأوا يجهزوا مراد عشان ياخدوه وبعد ما خلصوا تجهيزه دخلت مريم تاني وبصت على مراد كانت نفسها يقوم وترمي نفسها في حضنه بس ازاي مسكت إيده ومش عايزة تسيبه وهو حرك صوابعه كأنه هو كمان مش عايز يسيبها بس للآسف كل حاجة ضددهم وسحبوه وشالوا إيده من إيدها وهي دموعها اللي بتتكلم مكان لسانها.
ومشي مراد وأخد روحها معاه واليوم دا كان بالنسبالها كأنه ميتم روحت البيت وأول ما دخلت ولقت جدها جريت عليه ومش واخده بالها من يوسف اللي قاعد لأنها مغيبة عن الدنيا دلوقتي.
مريم بعياط أخدوه يا جدو أخدوه مني.
جدو أهدي يا حبيبتي أخدوا مين
مريم باڼهيار مراد يا جدو أخدوا روحي مني.
يوسف مراد مين دا اللي بتتكلمي عنه يا هانم
جدو اسكت أنت.
مريم