أرني عيناك بقلم ريهام ابو المجد
حاجة ولا حد داسلك على طرف
مريم لا والله يا حبيبي بس دا الطبيعي إني أرجع إسكندرية تاني وأكمل حياتي اللي وقفتها وأرجع شغلي أنا كنت جاية فترة أجازة وبعدين أنا هجيلك كل أجازة والله متقلقشي يا جدو.
المنشاوي لا يا مريم مش هسمحلك تبعدي تاني معدشي في العمر باقية يا بنتي أنا عايز أموت وأنتي جنبي وقدام عيني متحرمنيش منك تاني يا بنتي عشان خاطري.
المنشاوي مش وقته الكلام دا يا بنتي وقتها يحلها ربنا يلا نخرج عشان النجار ميجيش يطب علينا.
مريم ضحكت وخرجت معاه وقعدوا كلهم في جو عائلي كان جميل اووي ودافي وطبعا يوسف كان بيحاول يقرب من مريم بأي طريقة بس ياسين مش بيديلوا الفرصة دي.
مريم حاضر اسبقيني وأنا هحصلك.
وجاية تمشي لقت يوسف في وشها اتنهدت وقالت في حاجة يا يوسف
يوسف ايوا عايز اتكلم معاكي من ساعة ما جيت مش عارف أتلم عليكي.
مريم أي أتلم عليكي دي ألفاظك بقت غريبة شكل لميس قصرت عليك.
يوسف پغضب متجبيش سيرة الژبالة دي.
مريم ژبالة الله دا شكل الموضوع كبير بس ميهمنيش ممكن تبعد دلوقتي لأن ليلى عايزاني ومينفعشي أتأخر عليها.
مريم مرة تانية بعد إذنك.
وطلعت مريم لليلى وقعدت جنبها على السرير وقالت مالك يا ليلى شكلك مترددة في حاجة
ليلى بصراحة كدا في موضوع ومحدش هيساعدني فيه غيرك.
مريم بإستغراب أنا ازاي طب قولي وأنا أكيد مش هتأخر عنك.
ليلى أنا جاتلى منحة دراسية في باريس وبجد نفسي اروح هناك وعلى فكرة مش راحة لوحدي في معايا بنات أنا اعرفهم كويس وشباب زمايلي وكلنا هنكون في نفس المكان والله.
ليلى عشان جدو وياسين مش هيوافقوا خالص أنتي عارفة دماغ الرجالة الصعايدة.
مريم ايوا عندك حق طب الخل اي.
ليلى أنتي الحل يا مريم.
مريم بتشاور على نفسها أنا!!!
ليلى ايوا أنتي لو اتكلمتي مع جدو المنشاوي أو حتى ياسين هيوافق ولو ياسين وافق جدو هيوافق لأنه بيسمع لياسين.
مريم طب أنا هقنع ياسين ازاي
مريم أنا يا بنتي أنتي مالك واثقة اووي كدا.
ليلى واثقة اووي طب جربي كدا عشان خاطري يا مريم بالله عليكي لو بتحبيني.
مريم خلاص حاضر هحاول بس لو مرضيش مش هقدر أعملك حاجة أنا آسفة.
ليلى اتفقنا بس قوليله انتي بس الأول.
نزلت مريم تدور على ياسين بس ملقتشي لي أثر اتصلت عليه قالها أنه في الشغل وهيتأخر شوية فقررت تقعد في الجنية الخلفية تستناه وتكتب شوية وفعلا قعدت تكتب في المذكرات بتاعتها وكالعادة بتحكي كل حاجة كأنها بتكلم مراد وشغلت موسيقى وجات أغنية داست على الچرح لمحمد فؤاد بتقول
مقدرتش تستحمل قفلت الأغنية وفضلت ټعيط وتفتكر مراد اللي عمرها ما نسيته أبدا وقالت من بين دموعها مش ناوي ترجعلي يا مراد نفسي حتى أطمن أنت كويس ولا لا لسه فاكرة كل لحظة بينا كأنها كانت أمبارح امبارح عدا شهر و١٥ يوم و١٨ ساعة و٣٠ ثانية وأنت بعيد يا مراد مش عارفة عنك حاجة يا ترى فوقت وافتكرتني ولا خلاص اتنسيت كأني ما جيت وفضلت ټعيط لحد ما فجأة شافها يوسف من فوق ونزلها عشان يتقرب منها ويتكلم معاها.
يوسف مريم.
مريم بخضة يوسف أي اللي جابك هنا
يوسف شوفتك نزلت أتكلم معاكي وأقعد معاكي شوية.
مريم لا مينفعشي اتفضل أطلع عشان لو جدو المنشاوي شافنا هيدايق جدا متنساش إنهم صعايدة.
يوسف طب تعالي نرجع إسكندرية تاني صدقيني أنا اتغيرت وأنا ولميس انفصلنا اكتشفت أنها پتخوني وأنها اتخطبت ليا عشان تغيظك لأنها عارفة أنك بتحبيني.
مريم بإنفعال أنا ميهمنيش كل دا ومش حابة أعرف حاجة عن حياتك وبعدين أنا مش بحبك اصلا.
يوسف لا بتحبيني وأنا بحبك يا مريم تعالي نبدأ من جديد.
مريم أي الهبل دا لو سمحت يا يوسف أمشي من هنا أنا عمري ما أرجع معاك ابدا.
يوسف مش همشي إلا معاكي وهتحبيني وهنتجوز.
مريم أنت شكلك اټجننت يا يوسف
ولو مش هتمشي أنا همشي.
جات تمشي يوسف مسك إيدها وشدها من وسطها ليه وقال مش هسيبك يا مريم أنتي بتاعتي أنا.
مريم ابعد عني يا متخلف أي اللي أنت بتعمله دا
يوسف مش هسيبك ابدا وهتوافقي عليا ڠصب عنك أنا بحبك وعايزك وحاول يقرب منها.
مريم خاڤت منه اووي وبدأت تنادي على ياسين ياسين الحقني حد يساعدني ياسيييين.
يوسف محدش هياخدك مني واللي هيقف قصادي هموته.
مريم أنت مش طبيعي أنت اټجننت يا يوسف أنا بنت عمك متعملشي كدا وابعد.
يوسف لا مش هبعد إلا لما تقولي أنك بتحبيني أنا.
مريم بصړاخ يا ياسين.
فجأة ياسين ظهر من العدم وعينه بتطلع شرار وقرب من يوسف وبعد إيده عنها ومريم أستخبت في ضهر ياسين ومسكت في هدومه وقالت بعياط ياسين أنت جيت الحقني دا مچنون.
ياسين مټخافيش يا مريم طول ما أنا عايش.
وبدأ ياسين يضرب في يوسف كل اما يفتكره وهو بيقرب على مريم وماسكها كدا لحد ما يوسف فقد توازنه من كتر الضړب.
مريم خلاص يا ياسين دا ھيموت.
ياسين ما ېموت ولا يخفى الحيوان دا إزاي يقرب منك ويخلي دموعك تنزل.
مريم بعياط ياسين سيبه خلاص وفجأة فقدت الوعي وياسين اتخض اووي عليها وشالها عشان يطلعها الأوضة بتاعتها وكان في الوقت دا اللي في البيت صحي من الصوت و المنشاوي والنجار شافوا ياسين شايل مريم فاتخضوا و المنشاوي والنجار في صوت واحد مريم مالها يا ياسين ولي كان في صوت صړاخ.
ياسين مش وقته نادولي ليلى تيجي تفوقها على ما أخلى الحرس يجبولي الژبالة اللي اسمه يوسف من تحت ويربطوه.
النجار يوسف عمل اي!
دخل ياسين وحط مريم براحة على السرير وليلى جات وكشفت عليها وقالت أنها عندها إنهيار عصبي حاد.
ياسين عروقة برزت وطلع بسرعة ونادى بعلو صوته يوووووسف.
المنشاوي والنجار اتخضوا وطلعوا وراه وأول ما شافوا حالة يوسف ووشه اللي مليان كدمات النجار سأل وقال ماله يوسف وأي اللي حصل لو سمحت يا ياسين فهمني اللي حصل
ياسين حكالهم كل حاجة والنجار كان مصډوم إزاي يوسف يعمل كدا في مريم وزعل أنه هو اللي جابه هنا بنفسه هو أصلا مكنشي عايز يجيبه بس هو اللي زن عليه ومكنشي يعرف إن دي نيته و المنشاوي كان هيتجنن إزاي حفيدته يحصلها كدا في بيته وفي حمايته يوسف بدأ يفوق وأول ما لمحه ياسين قرب عليه عشان يضربه وقفه النجار وقال استنى وراح هو قرب من يوسف وضربه قلم جامد وقال أنت لحفيدي ولا اعرف أنت إزاي تعمل كدا في بنت عمك دا أنت حتى معملتش أحترام ليا أنت فعلا زي ما قالت عليك مريم أناني ومتهور ومبتحبش إلا نفسك.
المنشاوي أنت ازاي تعمل كدا في حفيدتي
يوسف عشان هي بتاعتي أنا ومش هسيبها لحد وهي بتحبني.
النجار مش بتحبك أفهم بقى هي كانت زمان موهومه إنما دلوقتي مش بتطيقك.
يوسف پجنون لا بتحبني وأنا هاخدها.
لحد هنا وياسين مقدرشي يتحمل وضربه وخلى الغفر يحبسوه في أوضة لحد ما يشوف هيعمل معاه اي.
______________________________________________
تاني يوم فاقت مريم ولاقت ليلى نايمة جنبها وحضناها فابتسمت بس افتكرت كل اللي حصل أمبارح وفضلت ټعيط بهستريا ففاقت ليلى مخضۏضة وقربت منها وقالت مالك يا حبيبتي فيكي أي طب في حاجة بټوجعك كل دا ومريم مش بترد فقامت ليلى راحت تنادي لياسين وجدها.
وهي طالعة قبلت ياسين قدام الباب فقالت الحق يا ياسين مريم بټعيط جامد اووي ومش بترد عليا ومش عارفه فيها أي
ياسين اتخض وډخلها وقال مريم مردتشي فقرب من السرير وقعد على الكرسي وقال مريم قومي أنتي مش ضعيفة قومي.
مريم شالت إيدها من على وشها وبصتله وعيونها مليانة دموع وهو مش قادر يشوفها كدا.
ياسين مريم أنا جبتلك حقك منه والله حتى جدك النجار و المنشاوي وبعدين دا ميستهلشي تنزلي دموعك الغالية دي عشانه.
وكمل بحزن أنا أسف لإني ملحقتكيش من الأول أنا لما جيت وسمعتك وأنتي بتستنجدي بيا محستشي بنفسي غير وأنا قدامك مش عارف وصلت ازاي بس بجد حسيت بإحساس وحش لما شوفتك كدا.
مريم متعتذرشي يا ياسين أنتي انقذتني من الإنسان الژبالة دا وبجد مش عارفة من غيرك كان زمانه عمل فيا أي وبدأت ټعيط تاني.
ياسين خلاص إنسي عشان خاطري بقى طب أطلبي مني أي حاجة وأنا هعملهالك المهم تبطلي عياط وترجعي تاني.
مريم افتكرت طلب ليلى فقالت وعد
ياسين وعد والله اللي هتطلبيه هنفذه بالحرف.
مريم بإبتسامة اتفقنا.
ياسين ايوا كدا رجعي الإبتسامة الحلوة دي.
مريم بحزن عملت فيه اي
ياسين بشړ دغدغته ورميته في الأوضة حابسه فيها.
مريم طلعه يا ياسين وارميه خليه يرجع إسكندرية تاني مش هبقى مرتاحة وهو هنا.
ياسين لا هحبسه الأول وأدبه.
مريم لا يا ياسين دا مهما كان ابن عمي وعشان خاطر عمي ومرات عمي اللي مشوفتش منهم حاجة وحشة سيبه.
ياسين حاضر يا مريم عشان خاطرك.
جدها النجار دخل وحضنها وفضل يتأسف لها لأنه السبب في إنه يكون هنا بس هي
باسته وقالتله محصلشي حاجة ودا مش ذنبه وبعدين جي جدها المنشاوي وحضنها وتأسف هو كمان لأنه حصل كدا وهي في حمايته وهي باسته وقالتلهم يبطلوا يعتذروا وبقت كويسة خلاص وفعلا ياسين نفذ كلامها ورجعه تاني إسكندرية وعمها لما عرف هو عمل أي طرده من البيت عشان يعلمه الأدب وزعل جدا على مريم واتصل بيها يطمن عليها وهي طمنته وقالتله يسامحه ويرجعه تاني لأنه ملوش غيرهم وعمها شكرها واتمنالها التوفيق والسعادة.
_____________________________________________
بالليل مريم قعدت في الجنية مع ياسين ومعاهم كوبايتين الشاي زي ما بيعملوا وبعدين مريم بصت لياسين وقالت لسه فاكر وعدك يا ياسين.
ياسين طبعا اطلبي أنتي وأنا أنفذ.
مريم طب هطلب بس متتعصبشي عليا وبتمنى تسمعني للآخر وتوافق.
ياسين قلقتيني أوعي تقولي أنك هتسافري وتسبيني أقصد تسبينا.
مريم بضحك لا ما هو مش أنا اللي هسافر أنا قاعدة على قلبكم كدا كدا.
ياسين بعدم فهم أمال مين
مريم ليلى.
ياسين تسافر فين
مريم بص يا ياسين من غير لف ودوران ليلى جتلها منحة الماجيستير بتاعها في باريس وهي نفسها اووي تاخدها لأنها هتفدها جدا في حياتها وهي مش هتسافر لوحدها دي معاها مجموعة من البنات اللي تعرفهم كويس يعني مش هتبقى لوحدها غير أنها هيكونوا في مكان واحد