روايه صفقه زواج بقلم سهام صادق
بحنان وحب سامحيني يافرح عارف ان غلطتي كبيره ومتتغفرش بس صدقيني انا ندمت انا كنت بمۏت ببعدك عني انتي وابني كنت فقدت الامل بوجودكم تاني في حياتي صدقيني انا دوت عليكي كتيير اووي حتي من قبل ما اعرف الحقيقه
فرح ياا بسهوله كده عايزني اسامحك مقدرش ياكريم خلاص حياتنا انتهت فرح بتاعت زمان ماټت مع كل لحظه الم عشتها انا مكنتش فارقه مع حد ولا معاك تقريبا لو كنت مۏت مكنتش برضوه هفرق مع حد ولا حد هيسأل عني
كان ينظر لابنه ويتأمله كانت كل كلمه تقولها يعلم انه من جرحها الكبير الذي تسبب فيه ويجب ان يتحمل كل شئ لكي تغفر له سمتيه ايه
فرح بأسي احمد زي ما اتفقنا زمان فاكر
وضعت يدها علي فمها من الصدمه ودموعها تنساب علي وجهها من الخبر ماما امينه ماټت
نظر لها بأسي ولم يتحدث مد لها يده الاخري بحنان ولكن ظلت واقفه بعيده عنه
فرح بكبرياء وهي تستجمع قواها انا ورايا شغل ومش مستعده اخسره عشانك امشي بقي من هنا قبل ما حد يشوفك وصاحب المزرعه يطردني
كريم بأبتسامه حزينه فهو من اوصلها لذلك جعلها تعمل وتعيش اصعب ايام هي وابنهم وفي النهايه كانت تعمل في مزرعته انا صاحب المزرعه
لم تصدق انها بعد كل ذلك عادت اليه بل وتعمل في مزرعتها ايعقل ان يكون القدر اراد ان يجمعهم ثانيه بعد ان افترقوا ولكن هو من قرر الفراق هو من ظلمها وطردها من حياته كلها لم يعطي لها فرصه واحده لكي يسمعها كان هو القاضي والسجان بل والجلاد ايضا نظرت لها بأعين تملئها الدموع ولكن تأبي ان تخضع دموع ولاول مره تشعر بأنها قد سالت كثيرا من اجل تلك الصفقه نعم فقد كانت
فرح القدر جمعنا لما جيت اشتغل عندك واتجوزتني بعرضك واتفرقنا وبرضوه
كانت تقول ذلك وهي تتذكر كل شئ تتذكر كلمات ماجده الجارحه نظرات رندا الخبيثه وابتزاز شادي لها وفي نهايه زوجها الذي صدقهم جميعا واصبحت هي المذنبه
لم تستطع قدماها ان تحملها اكثر من ذلك اڼهارت قواهاا وسقطت مغشيه عليها
جلس بجانبها ينتظر ان تفيق بعد ان فحصها الطبيب واطمئن عليها
افاقت وهي لا تشعر بأي شئ حولها سوى يده التي تمسك يدها بشده ودموعه عليها عندما رأهاا تفتح عينيها نظر لها بحب
انتي كويسه ياحبيبتي
نظرت له ولكن لم تتحدث كان بداخلها ۏجع كبير عندما رائته اصبح ۏجعها وألامهاا اكثر ظل يردد كلمته انتي كويسه ياحيبتي
ياااحبيبتك ياكريم حبيبتك طب ازاي فهمني
قطع شرودها صوته الذي يبدو عليه القلق طب ردي عليااا طيب
فرح بتعب فين احمد
كريم بابتسامه بين دموعه متقلقيش علي احمد ياحببتي
بدأت تحاول ان تنهض من مكانها ولكن
كريم وهو يهم بالوقوف رايحه فين انتي تعبانه احمد نايم ومخلي واحده
من الخدم تاخد بالهاا منه استريحي انتي دلوقتي وبكره نبقي نتكلم
كانت متعبه للغايه ولذلك انصاعت له وبدون ان تشعر بدأت تغفو ثانيه
طلعت مرات مين ياصباح
صباح بعد ان علمت سبب اختفاء فرح مرات صاحب المزرعه
فاطمه يابنت المحظوظه طب وكل ده متعرفش انها في مزرعه جوزهاا
صباح بتعب الحمدلله ان ربنا جمعهم تاني ورجعوا لبعض قومي بقي سخنيلي الاكل عشان جعانه والله هتوحشيني يافرح انتي واحمد
فاطمه زمانها نسيتنا ماخلاص بقي رجعت لجوزها بس برضوه انا عايزه افهم الحكايه وازاي تكون في مزرعه جوزها ومتعرفش ثم غمزت لها وقالت مممم اكيد انتي عارفه الحكايه
صباح ولا حكايه ولا روايه قومي بقي بطلي رغي وكلام في الي ميخصكيش وحضرلينا لقمه ناكلها
فاطمه قايمه ياختي اه ثم ذهبت وهي تتمتم ببعض الكلمات كان لازم لسانك يتبر منك وتضايقيهاا اه دلوقتي انتي بتشتغلي عندهاا وبكلمه منها ممكن تتطردك اه فعلا ناس ليها حظوظ وكل الخيرده
الذي لم يعلم عن حمل والدته به سوى من مده قصيره ظل ينظر له بحزن لكل مافعله به وامه فهو السبب في كل ماحدث ولكن هو ايضا قد اذاق الم الحزن والفراق وكان ضحيه هو وزوجته للعبه قذره ولكن في النهايه هو ايضا مخطئ وكان الجاني عليها
قطع شروده صوت هاتفه خرج سريعا من الغرفه لكي لا يستيقظ الصغير
بتقولي ايه ياعمر إن لله وإن اليه راجعون خلي بالك من نور وان شاء الله الصبح راجع لما فرح تفوق
اغلق الهاتف مع صديقه ثم تنهد بأسي
جاء الصباح ليعلن عن بدايه يوم جديد ملئ بالمشاعر المختلفه
دخل اليها لكي يطمئن علي صحتها وهو يحمل صنيه الفطور
نظر لها بابتسامه جميله قد افتقدتها طويلاا وبدون ان تشعر اشاحت بوجهها بعيدا عنه فما زال قلبها موجوع ولن يغفر له بسهوله نظر لها بأسي ولكن لم يعقب واتجهه اليهاا لكي يطعمها
كريم يلا ياحبيبتي افطري
وهروح اجيبلك احمد عشان هنسافر القاهره
فرح بخضه هنسافر
كريم بأسف خالتي ماجده اټوفت
نظرت اليه پصدمه ولم تستوعب كلامه ايعقل ان تلك المرأه بقوتها وجبروتها قد رحلت عن الحياه نظرت له بحزن ولم تعقب لم تستطع ان تطلب منه الطلاق الان فهي مهما كان تعلم حق زوجها عليها ويجب ان تشاطره حزنه قبل فرحه ولا تزيد هما عليه ولتترك خلفاتهم الان جانبا حتي تهدء الامور
عادوا الي القاهره سريعاا وبعد ان انقضت ايام العزاء
كانت تجلس بجانب صديقتها وتحمل الطفل الصغير بين ذراعيهاا
نور رضيت تاكل يافرح
فرح لاء برضوه يامي بجد انا حاسه بيها اووي شعور صعب ربنا يصبرهاا
مي بحنان ربنا يصبرهاا اخبارك ايه انتي وكريم
فرح بتنهد تقريبا مبشفهوش غير لما بيجي يطمن عليا انا واحمد واحنا نايمين قالت جملتهاا هذه وابتسمت وكأنهاا بدأت تغفر له
ثم نظرت الي صديقتها وجدتها تتطلع لهاا وتتأمل ملامحهاا وهي
تتحدث عنه
فرح لاء يامي الي في دماغك مش صح انا صح مبسوطه عشان ابننا مش هيتحرم من حد فينا بس برضوه فكرة الانفصال انا مصممه عليها انتي كان عندك حق لما قولتيلي زمان اني غلطت لما قبلت بالعرض وجيه الوقت الي ننفصل فيه بهدوء
مي ده كان زمان بس انا دلوقتي شايفه اتنين پيتعذبوا بسبب الحب ده وبقي بينهم طفل انا كنت كرهه كريم اوي بسبب الي عمله فيكي بس لما فكرت شويه وحطيت نفسي مكانه وحطي نفسك انتي كمان برضوه صدقيني هتعملي زيه عارفه ليه لاننا بشړ مبنقدرش نسامح علطول ولا ننسي بسهوله ولاحتي بنقدر ساعات نتحكم في غضبنا وممكن نعمل حاجات كتير في لحظه نضيع بيها كل حاجه انا مش بقولك كده عشان تغفري وتسامحي بسهوله انا بس بحاول احطك قدام خطوه ممكن تنسيهاا اوعي تنسي اننا بشړ
يافرح ومش معصومين من الخطئ
فرح بشرود اسامح طب ازاي انا لسا بحبه بس للاسف لسا جوايا ۏجع كبير اووي عشان هو مكنش اي حد بالنسبه لياا ده كان حياتي كلهاا
مي بحب وقد لاحظت شرود صديقتها طيب سمي كده وخدي احمد نيميه علي سريره وانا همشي عشان لسا هروح لماما انا وعمر
انتي طالق
كان ينطق بها شادي لرندا بعد انا تزوجها
لفتره لكي يكفر عن خطئه بما فعله بها فقد اراد ان يمحوا جزء لو بسيط في حق من اجرم في حقهم في حق كل من اراد ان ينتقم منهم وقد نسي تماما ان للكون ربا يحاسب عباده
نظرت له رندا بحزن وصمتت فهي تعلم تمام ان كل ماحدث لها من صنع نفسهاا وعليها ان تتحمل خطئهاا فهي من حولت حياتها الجميله النقيه الي حياه
مليئه بالخبث والكرهه حياه تريد ان تملك منها كل شئ حتي تصبح الاقوي حتي تعوض نفسهاا من حرمان والدهاا الذي هجرهم وتزوج بأخري
نظر لها شادي بأسف ثم تركهاا ورحل وهو يتذكر ياسمين التي لم يشعر بحبها سوى عندما فقدها
قرر الرحيل عن البلد بأكملها
وقفت بين يدي الله لتصلي وتدعي لوالدتها ان يغفر لها خطاياها كانت تتمني لو ان الله منحها فرصة اخري ولكن قد شاء القدر وفارقت الحياه وللاسف فارقتها وهي تشعر بالذنب اتجاهه اختها فلولا خلافها الاخير معاها وتركها وهي تستنجد بها ان تعطي لها الدواء المخصص للقلب لكانت بقيت علي الحياه ولكن امر الله كان مفعولا انهت صلاتها وبدأت تبكي وهي تدعوا الله ودت لو ان يرجع الزمن مره ثانيه لكانت غيرت من نفسها وحياتها وايضا والدتهاا ولكن هيهات
دخلت عليها فرح وهي تحمل لها