روايه ظلم المشاعر فاتن سليم
ايه انت
وعمو عبد الرحيم وهو ينظر لفواز
لعنايات ولا حاجه يا بتي
تعالي جاري هنا ثم بوجه كلامه
لعنايات قومي انتي وهبه شوفو
ست العرايس تشرب ايه وهمو
خلصو الوكل فواز وهو يشكر الده
في نفسه تسلملي ياحاج انا مش
عارف امي جارلها ايه معقوله تعامل
مراتي كده عنايات وهي تكاد يغم
عليها امرك يا حاج عنايات همي يا
هبه نحضر العصير
بطه ايوه جميله اوي
عبدالرحيم لفواز خد مراتك
وڤرجها على الشقه
فواز تعالي يا بطه افرجك على
شقتك بطه عن اذنك ياعمو
عبد الرحيم روحي يابنتي معاه
هبه وهي تبخ سمها صدقتيني
دلوقتي يا مرات عمي ان البت دي
كيف الحيه ولازمنا نقفلها
هبه وهي تشحن عنايات على بطه
ميين يقول ان عمي يهب فيكي اكده
ويخليكب بنفسك تعمليلها العصير
كيف لافت على واد عمي
عنايات اني هوريها بت بحري
ولازمنا اخليها تقول حقي بر قبتي
بس بعد ما فواز يروح شوقه منيها
ساعتها هجيبها تحت رجلي
هبه وانا معاكي يا مرات عمي
لازمنا نفتح عنينا عليها
فواز ايه رايك يا بطه في الشقه
بطه بغير نفس او تركيز حلوه اوي
فواز عايزه حاجه معينه اغيرها
بطه لا الشقه حلوه اوي
هتحلي الشقه وبيتك في الصعيد
وانتي اللي هتحلي ايامي
بطه وهي تنظر له نظرة عطف
ربنا يقدرني واقدر اسعدك
فواز يارب يهون ويعدي الشهر دا
عايزك النهارده قبل بكره وتنوري
بيتي ودنيتي هبه قهوتك يا واد
عمي فواز تسلم ايدك يا ام فوزبه
هبه وهي تنظر بكرهه لفاطمه مدى
يدك وخدي العصير بطه وهي قلبها
ينقبض من نظرة هبه
افرجك على اوض النوم على الاب
فاطمه لهبه عن اذنك هبه لنفسها
ادلعيلك يومين قبل الغلب اللي
هعيشهولك واوعدك ان عذابك
هيبق على أيدي
عبدالرحيم عجبتك شقتك يا ست
العرايس بطه وهي تنظر لعبد
الرحيم بكل حب وامتنان جميله
اوي ربنا ما يحرمني من حضرتك
عبد الرحيم تعالي يا بطه جاري
بطه امرك ياعمي
عبد الرحيم هاتي يدك يا بنتي
عبد الرحيم مدى يدك يا بتي
بطه تنظر لفواز كي تستفهم منه
لكن فواز بقلة حيله مدى ايدك يا
فاطمه عبد الرحيم
يضع في يدها
خاتم يبدو عليه انه زاد قيمه
عبد الرحيم الخاتم دا يابنتي
ميقدرش بتمن دا جدي عتر عليه
في مقبره اللي فيها المسخيط
فواز لبطه يقصد مقبره فرعونيه
وجدي أداه لجدتي وقالها دا
يبق شبكة لابوي يقدمها لأمي بس
وجدتي كانت راضيه عن امي
ولم انا اتجوزت حماتك امي
ماحبتهاش ولم السر الإلهي جاي
يخرج لفتهوني وقالتلي اديه لمرت
فواز عنايات بغل بق بنت بحري
يا عبد الرحيم أغلى مني حداك
تهديها بالخاتم اللي كل عيلتنا
بتتحاك عليه عبدالرحيم الخاتم دا
امي وصت بيه لمرت فواز
هبه بتسرع وغل ما يمكن الجوازه
متكملش ويسبها يبق الخاتم ضاع
عاطف هبه ايه اللي بتقوليه دا
سكري خشمك ولا كلمه زياده
فواز بعصبيه وبكل ثقه بطه من يوم
ما تكتب اسمها مرتي وهي معايه
لآخر عمري وانا مش هحاسبك
على كلامك دا بس هقولك حاجه
بطه خط أحمر واللي هيغلط فيها
بعد كده كأنه غلط فيا انا
حسابه هيبق معايه فاهمه يا هبه
بطه باحراج وكي تفض سواء
التفاهم سامحني ياعمي انا
مش هقدر اقبل الهديه
عبدالرحيم كئيف دا بطه الهديه
امانه كبيره انا مش ادها
فواز خلاص يابوي قدمهولها لم تبق
في بيتي عبد الرحيم اللي تشوفه
ياولدي
في بيت محمد وسهير
سهير لعطيات وماجده افهم با
عطيات يوه يا خالتو زلت لسان
مش مقصود بيها حاجه اصل
بصراحه استغربت لم لقيت بطه
اتخطبت لغير على
سهير وميبن كان قال ان علي
هيخطب بطه
شيماء بعد اذنك يا مرات عمي
شيماء اسمعي ياعطيه او عطيات
انتي سيرة اخويه متحيبهاش علي
لسانك وللمره الالف ياريت على
كان ارتبط بفاطمه وياريت يلاقي
حد في أخلاقها وبحظرك ودي آخر
مره احظر متنطقيش اسم أخويه
على لسانك لابخير والاشر
عطيات لشيماء وانا كده حصلي
الړعب انتي ميين انتي عشان
تكلميني كده فوقي يا ماما انتي
مش ادي شيماء من جهة السن
معاكي حق فعلا انتي كبيره ههه
لكن بعد كده تحترمي سنك عشان
صدقيني هتلاقي رد وفعل هيزعلك
اوي انا كنت بسكت احترام لمرات
عمي لكن بم انك مبتحترميش بيوت
الناس ولا خصوصيتها يبق
استحملي وابقى صدى قدامي
عطيات وهي تجحظ عنيها من واقع
رد فعل شيماء وتنفعل عليها
لكن سهبر وقفت بجانب شيماء
ووجهت كلامها لماجده وابنتها
ياريت يا ماجده تنصحي بنتك
متتعداش حدودها مع بنتي تاني
ولا تتعدا حدودها على ولاد مصطفى
عشان منخسرش بعض وبعد كده
ابقم اتصلو قبل ما تيجو
ماجده هي بقت كده يا سهير
يا بنت امي وابويه عايزه اختك
تاخد الأذن عشان تدخل بيتك
مكانش العشم سهير بقوه ياشيخه
روحي انتي خليتي فيها اخوات
انتي وبنتك عطيات وهي تغمز
لامها حقك عليه يا خالتو
شيماء تنظر لهم باستحقار
شيماء انا نازله يا مرات عمي لم
تيجي بطه هطلعلها
وربنا يصبرك على مبلاكي
سهير وهي تتنهد مع السلامه يا حبيبتي
شيماء ايه دا مالك يا ماما عنيكي
مدمعه ليه زينات اخوكي تعب
امبارح واتحجز في المستشفى ولسه
راجع وكان هيروح فيها من زعله
على البرنسيسه شيماء ياحبيبى
ياعلي تسرع شيماء وتدخل
للاطمئنان عليه شيماء لعلي سلامتك
يا حبيبي فيك ايه على بشرود
وحزن انا بخير ائطمني
شيماء بدموع مفيش حاجه في
الدنيا تستاهل انك تزعل نفسك
عليها انسى يا علي مش كل حاجه
حبناها واتمنناها خدناه اعتبروا
نفسكم كنتم راكبين عربيه مسافرين
هي نزلت محطتها وانت مكمل
طريقك وهتوصل محطتك واللي
تستاهلك هتلاقيها مستنياك
وهتكمل معاك مشوارك
على كبرتي يا شيماء وبقيتي
فيلسوفه شيماء المواقف والحياه
بتخلينا نكبر قبل الأوان
عرفاك قوي والمحنه دي منحه من
ربنا عشان تقويك
وهطلع منك على اللي بجد
شيماء اوعدني انك من النهارده
متفكرش غير في مستقبلك
على بتنهيده وابتسامه ويفتح دراعه
لشيماء فترتمي في وتبكي
على بطه وانها متماسكه ولم ټنهار
مسكينه يا فاطمه تحتمل عڈاب
فوق طاقتها ويا ترا الايام وفواز
وأهلو هيعملو فيكي ايه
عوده لبيت فواز
هبه بق كده يا واد عمي تعلي صوتك
عليه هبه بدموع تماسيح مكانش
العشم يا واد عمي
عاطف بانفعال فوضيها سيره يا هبه
فواز معاه حق
فواز يلاحظ تعب عاطف مع انفعاله
فواز لهبه خلاص عاد ياهبه كلمتين
قولتهم وراحم لحالهم
هبه بدموع التماسيح صعب عليه
منك ياواد عمي دا انت عمرك
مزعلت حد منينا
عنايات بخبث خلاص يا هبه اتعودي
على كده كله عشان خاطر البحراويه
اللي هتبق سبب ا لعداوه بينا
وعشت وشوفت اليوم اللي فواز
يزعر فينا فيه عنايات
بغل وبكره توزه يقطعنا ويعزل نفسه
بطه ببحلقة عينيها وهي تسمع
كلامهم وافتراهم وظلمهم ليها
عبد الرحيم بعلو صوته
عنايات كيفياكي افترا على البنيه
اللي من ساعة ما دخلت وهي
مطلعش ليه نفس
وانت يا فواز خد فاطمه خرجها
وسبني مع المره دي هي والعقربه
بت اخوي لم اشوف آخرته ايه
لائمه اخرتهم التنين على يدي
فاطمه وهي تنظر بحب للرجل طيب
القلب وتبتسمله ابتسامة امتنان
وهو يبتسم ويغمز له عينه
فتطلق ضحكتها التي خطفت بيه
فواز فواز وهو يبتسم مكنتش
اعرف ان ابوي هو اللي هيخليني
اشوف واسمع ضحكتك تاني
فواز وهو يقبل يدا ابوه
ربنا يطولنا في عمرك ياحاج انت
وامي عبد الرحيم لبطه هتوحشك
يا فاطمه فواز كلتها شهر وتنور
بلدنا وبيتها هبه لنفسها كلها شهر
وعڈابها هيبتدي صبرك عليه يا بنت
بحري
الفصل التاسع عشر
من ظلم المشاعر
بقلم فاتن سليم
فواز يلا يا فاطمه سلمي علي
ابوي وامي وهبه فاطمه بطاعه
حاضر قربت بطه والقت السلام
عليهم وبادلوها السلام بفتور
ام عبد الرحيم ودعها بكل حب
فواز عارف ان امي وهبه زودوها
معاكي انا مش عايز ادخل لايقولو
مرته وقعت بناتنا
فواز زيه زي كل راجل يصمت عن
اهانة شريكة حياته خوفا من أن
يتقال عليه أن مراته كلت عقله
وبيمشي ورا زعل مراته
بطه تنظر له ولدتك تزودها مفهومه
ام وبتغيير على ابنها وان في واحده
غيرها هتشاركها فيه
بس اسمحلي هبه ايه اللي يزعلها
كده ويخليها تاخد الموقف العدائي
دا مني انا مستغربه الصراحه
ومش لاقيه تفسير منطقي يبررلها
طريقتها معايه
فواز حقك فوق دماغي انتي غالبه
اوي عليه وانا هفهم عاطف يوقفها
عند حدها بس شيلي التكشيره دي
نفسي اشوف ضحتك اللي خطفتني
وطيرت النوم من عنيه
بطه بقلة حيره تبتسم ابتسامة
مجامله لفواز
فواز تحبي اوديكي فين
بطه مش عارفه مفيش حاجه في
بالي اللي تشوفه انت
فواز هوديكي مكان على البحر
هيعجبك اوي
في بيت محمد
سهير بعد مغادرة ماجده وابنتها
والله يا محمد لولا أن ربنا أمرنا
بصلة الرحم انا كنت قطعت
ماجده اختي
محمد فرق بينك وبينها كبير اوي
يا سهير سهير القصد ربنا بهديها
محمد بطه اتاخرت اوي
سهير الغايب حجته معاه زمانها علي
وصول
في بيت علي
محمود قوليلي ياشيماء علي عامل
ايه
شيماء بحزن قافل على نفسه حتي
ماكلش اي حاجه يا ريت يا محمود
تخليه ياكل
محمود وهو يهز راسه حاضر يا
شيماء انا داخلو
محمود عامل ايه يا علي
على بخير يا حبيبي متقلقش عليه
شيماء وهي تغمز لمحمود تشرب ايه
يا محمود محمود ايه يا بت
البخل اللي بقيتي فيه دا قوليلي
يا شيماء مفيش غداء عندكم
شيماء دا ماما عمله بشمل وبانيه
إنما ايه محمود هو دا الكلام
شيماء حالا اجهزلكم الغداء
محمود ناوي على ايه يا علي
على هسافر يا محمود في واحد
صاحبي شغال في أوتيل في شرم
اتصلت بيه وهو مرحب بيا اوي
محمود والشركه بتاعتك انت وعمار
على عمار هياخد بالو
صدقني يا محمود لازم ابعد واعيد
حساباتي
محمود تمام يا علي خد وقتك بس
لازم تفهم الحياة بتستمر ومش
بناخد منها كل اللي عايزينه
عمر الدنيا ماكانت منصفه صدقني
مبتديش كل حاجه بتدينا حاجه
وتاخد مننا حاجات
على بحزن كان نفسي تاخد اي
حاجه مني غير انها تبعد بطه عني
على بدموع بطه خدت روحي معاها
تصدقني لو اقولك اني عايش من
غير اي روح ولا هدف
بطه كانت هي الحياة بالنسبه ليا
نهايته ربنا يهنيها ويسعدها حتى
لو هي مش معايه
محمود في سره ربنا يسمحك يا بابا
ظلمت فاطمه وعلي
زينب بتعملي ايه يا مقصوصفة
الرقبه انتي شيماء بسم الله
الرحمن الرحيم ايه يا ماما مش
تعملي حس كده تخضيني
زينب انطقي بتعملي ايه
شيماء بحضر غداء لعلي ومحمود
زينب طب كويس ان محمود
هيعرف يخليه ياكل
فواز اليوم كان حلو اوي تصدقيني
لو قولتلك اني مش عايز اسيبك
بطه بس احنا اتاخرنا وبابا رن كتير
فواز بزهق وتنهيده حاضر يا بطه
هروحك
محمود مالك يا ماما
سهير بطه اتا خرت اوي مع فواز
وبنرن ومش بترد
محمود الراجل دا جنسه ايه
معندوش
اي احساس بقلقنا
سهير انا خاېفه على اختك
سكوتها قلقني خاېفه ټنهار مننا
او بعد الشړ يجرالها حاجه الضغط
اللي اتعرضتله كان كبير عليها
محمود معاكي حق والله يا ماما
ولم يكمل كلامه ورن جرس الباب
فتسرع سهير وتفتح الباب
سهير كده يا بطه مترديش علينا
بطه وهي تنظر لفواز نظرة عتاب
بطه والله يا ماما غظب عني فواز
مخلنيش ارد وقالي المفروض
يعرفو انك مع جوزك
محمود قاصده خطيبك جوزك دي
لم تبقى في بيته لكن طول ما انتي
في بيت ابوكي انتي ملزومه مننا
احنا فواز لا يا باشمهندس بطه
مراتي يا محمود اسمها بق جامب
اسمي محمود بقولك ايه مفيش
خروج تاني
لوحدكم لم تعوز تخرج
امها معاها او تشوفها قدامنا
والكلام دا نهائي
فواز الزم حدودك وانت بتتكلم معايه
بطه مراتي وفي أي وقت هحب
اخرج معاها هاجي واخدها لا انت
ولا غيرك يقدر يمنعني
محمد انا همنعك با الأصول يا
باشمهندس بنتي في بيتي لغاية
ما تبق في بيتك وزي ما محمود
قالك
الخروج بعد كده امها هتكون
معاها او تشوفها قدامنا دي الاصول
يا بني واللي اتربينا عليه واللي اكيد
انت اتربيت عليه
فواز وهو يشعر بالاحراج وخاېف
من تطور
الأمور مفيش مشكله
انا كده كده هبق مشغول الشهر دا
عشان أنظم الشغل قبل ميعاد الجواز
فواز موجه كلامه لفاطمه
انا بكره هبعتلك عربية تاخدك
انتي
ولدتك عشان تكملي حاجتك
وادي كريدت