امل الحياة بقلم الكاتبه يارا عبدالعزيز
اتكلمت بصوت عالي مجهد
تميم
حاولت تقوم من مكانها بس معرفتش صوتها كان بيطلع بصعوبه بسبب تعبها المفرط
فضلت تبكي بقوه و اتكلمت بهمس و ارهاق
تميم
في قصر النصراوي
القصر كان مقلوب لما عرفوا اللي حصل مع رحيل
دخل اسر و معاه فريده القصر
استغربوا بوجود الكل
حياة اول اما شافتها جريت عليها و حضنتها بعمق و اتكلمت بحنان
عامله ايه
فريده برقه
كويسه يا ماما
اسر باستغراب
هو فيه ايه!
حياة پخوف
رحيل اتخط فت
اسر بصلها پصدمه و كان لسه هيتكلم بس قاطعه ريان اللي خرج من غرفه المكتب و هو ماسك فونه
تميم مش بيرد
انا هسافرله سوهاج
محمود و عمر تعالوا معايا و انت يا عدي خليك هنا انت و زين عشان لو حاجه حصلت
اسر بص لطيفهم و هو شارد في اللي بيحصل
فاق على صوت فريده و هي بتتكلم پخوف
هو مين اللي عمل كدا يا ماما و ابيه تميم ليه في سوهاج
حياة پخوف
شاكك في عمها و راح يشوفها هناك
انا قلبي مش مطمن و خاېفه عليهم
رندا بحزن
ربنا يرجعها بالسلامه لابنها يحبيبي مبطلش عياط من الصبح زي ما يكون حاسس
كان قلبه بيبنبض پعنف من خوفه الشديد عليها و حاسس ان روحه بتنسحب منه
فاق على صوت رنين هاتفه
اتكلم پحده
وصلت لحاجة
دورنا في كل المخازن و المصانع يفندم و ملاقناش اي حاجه
قفل الفون پغضب و ضر ب على دريكسيون العربيه بايديه پغضب مفرط
في قصر النصراوي
دخل اسر اوضه فريده و حط شنطه هدومها و هو بيفكر
فاق على صوت فريده و هي بتتكلم بحزن
ربنا يستر
بقلمي يارا عبدالعزيز
اسر بهدوء
فريده
انا لازم اسافر سوهاج دلوقتي فيه حاجه مهمه لازم اعملها خدي بالك من نفسك
و مش هترجع!
اسر بحنان و هو بيق بل راسها بعمق
هرجع يعمري مټخافيش
اتكلمت پحده و دموع
مش قادره على بعد شوق خالص كدا ايه وحشتك!
اتنفس پغضب و اتكلم پحده
فريده و الله ما وقته غيرتك دي
فريده پغضب و دموع
لدرجه دي مبقتش طايقني يا اسر!
اسر بحنان
يحبيبتى انتي اللي بتفكري غلط انا بس عايز اروح هناك عشان ابقى جنب تميم و اشوف لو اعرف الاقي رحيل
بجد يا اسر
اسر بحنان
بجد يعيون اسر
و هرجع على طول و هحاول اقنع ماما اجيبها هنا عشان اطمن عليها دكاتره هنا احسن ليها و كمان عشان مسبكيش لوحدك بس نشوف بس موضوع رحيل الاول
فريده ببأبتسامه
ماشي
بس متتكلمش مع شوق دي خالص طول ما انت هناك
هز راسه بهدوء و اتكلم بحنان
حاضر
انا لازم امشي دلوقتي
قال كلامه و حضنها بعمق و اتنفس ريحتها و هو بيغمض عينيه حاوطت كتفه بحنان و قب لت عنقه بعمق في حركه خلاته مش قادر يبعد عنها
بعد عنها بصعوبه و خرج من الاوضه تحت نظرات الحزن منها
وصل سوهاج و هو سايق العربيه بسرعه چنونيه وصل سوهاج و راح لعساف واحد من رجاله ابوه
كان قاعد على القهوه قعد اسر قدامه و اتكلم پغضب مفرط
وديتوا رحيل فين!
عساف پخوف
انا مش فاهم بتتكلم عن ايه
قام من على الكرسي و حاوط رقبته بايديه و ضغط عليها بقوه
و قسما بالله العلي العظيم لو مقولتش وديتوا رحيل فين
لهم