رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
والله هفهمك جرب تتكلم مش هتخسر حاجة
معنديش طاقة للكلام و لو سمحت سبيني لوحدي محتاج اراجع شوية تصميمات
تنهدت بعمق من حدته الغير مبررة بالمرة بالنسبة لها ولكنها كعادة قلبها اللين ألتمس له الأعزار وهمست بإصرار عجيب لتكسر حالة الكآبة التي هو عليها وتقترح
طيب هعملك قهوة .....وهقعد معاك انا بحب اتفرج عليك وانت بتشتغل ونتكلم شوية بعد ما تخلص
مش عايز اتكلم......انا مش طايق نفسي ومعنديش طاقة لرغيك ولا للملل بتاعك ده
متعصب ليه انا بحاول أشاركك بس انت بقيت صعب ومش عاطيني فرصة لأي حاجة ومش قادرة افهمك ولا عارفة اراضيك ازاي ........
نبرتها تلك جعلته يتراجع عن حدته حتى انه أقترب منها وحاوط ذراعيها قائلا بنبرة لينة بعض الشيء
أنت لازم تعذريني انا مضغوط واعصابي تعبانة الفترة دي
لم هي دائما مطالب منها ان تتحمل وتتغاضى وتدعه يستغل لين قلبها في حين هو لم يهتم ولم يشغل باله يوم بها حتى انه لم يكلف نفسه واعتذر منها بطريقة لائقة بل استغل كونها لاتملك غيره وېهينها بتلك الطريقة التي تهدم كبريائها نفضت أفكارها سريعا و هزت رأسها بضعف وهي تتزحزح بجسدها كي تفلت يده قائلة بإقتضاب وبملامح باهتة وهي تتحامل على نفسها
كادت تتعثر ولكنه لحق بها ودعمها بذراعيه وهو يتسأل بقلق
أنت كويسة
كويسة وهروح انام
ذلك أخر ما تفوهت به قبل أن تدفعه برفق و تغادر غرفة مكتبه بخطوات ضعيفة واهنة بينما هو نظر لآثارها وهو يلعن تسرعه وحدته معها حتى انه شعر ببعض من تقريع الضمير يعلم ان لا ذنب لها ولكن ماذا يفعل هو يكاد يفقد صوابه ويخرج عن طوره بسبب اختفاء الآخرى
أشرق صباح يوم جديد على تلك التي تململت لتوها بنومها على صوت هاتفها و تناولته وردت بنعاس دون ان ترى رقم المتصل ليصل لها صوته العابث من الطرف الآخر
يا صباح العسل
انت اكيد اټجننت انا قولتلك متتصلش بيا غير لما انا اطلبك
قالتها پذعر حقيقي وهي تنهض من الفراش وتوارب باب غرفتها تتفقد محيطها
اعمل ايه بتوحشيني يا نادو
ابتسمت في مكر كعادتها وردت عليه بكل غرور وهي تبتعد عدة خطوات عن الباب بعدما أمنت محيطها
مش ذنبي .....وبعدين انت عارف يامن هنا ومبعرفش أخرج
هتجنن يا نادو نفسي تخلصي منه وتبقي ليا لوحدي و وقتها هخليك أسعد واحدة في الدنيا بس نفسي تثقي فيا
تناولت خصلة من شعرها الطويل واخذت تبرمها بين اناملها وهي تجيبة بكل ثقة بصوت خفيض
انا بثق في نفسي اكتر يا طارق وأظن انت أكتر حد عارف إني مڠصوبة على الوضع ده علشان أرجع حقي
زفر طارق واقترح في ضيق
سيبيه يا نادو وانا هعوضك عن فلوس ابوك احنا مش هنحتاجها انا كل يوم بيعدي وأنت في بيته ببقى هتجن
حانت منها بسمة مستخفة وأخبرته برفض قاطع
مستحيل أعمل كده اللي بيني وبينه مش فلوس وبس
زفر هو في ضيق من الطرف الآخر وقال بإستماتة
ماشي يا نادو وانا معاك للأخر .... بس شوفي طريقة تخرجي بيها انا عايز أشوفك
التمعت عيناها بزهو وهي تستشعر لهفته وتمسكه بها التي لم تحظى بها أنثى قبلها فهو دائما من يتهافت الفتيات عليه وكم يحلمون بفرصة معه ذلك الوسيم ذات الجاذبية الطاغية والشخصية المرحة المنفتحة التي تميزه بجانب الثراء الفاحش الذي ينعم به بفضل أبيه ومركزه المرموق ولذلك أعجبها كثيرا ولكن ظلت ميرال عائق في طريقها ليهيء لها شيطانها أن صديقتها ستتخطى الأمر و لن يفرق معها إن تركها وستجد غيره فطالما حقدت عليها بسبب تلك الحرية المطلقة التي تحظى بها على عكسها تماما وذلك السبب تحديدا جعلها تبرر لذاتها انها الأفضل دائما وأنها وحدها من تستحقه وستكون جديرة به ولذلك دبرت مكيدتها ببراعة لتكون معه كي ترضي ذلك النقص التي طالما شعرت به كون كل شيء يفرض عليها ومن حقها ان تختار شيء واحد بمحض ارادتها وحقا لا تكترث كون اختيارها صائب أم لا هي فقط تريد ان تثبت لذاتها انها متحررة و أفضل بين الجميع ولا أحد يستطيع الفوز عليها وسحب الأضواء منها ولذلك لن تخسره و راوغته في مكر
اوعدك .....هحاول
نااااااااااااااااادين
صړخ هو بها بنبرة جهورية وبعيون يتطاير منها الشرار وهو يقف خلفها مما جعلها تنتفض و يسقط الهاتف من يدها وهي تشعر بقلبها يهوي بين ضلوعها من شدة ذعرها
الفصل السادس
لا يمكن أن تصل لليقين دون شك ولا نجاح بدون فشل ولا للسکينة دون اضطراب ولا لأي شيء دون حب
نااااااااااااااااادين
صړخ هو بها بنبرة جهورية بعيون يتطاير منها الشرار وهو يقف خلفها مما جعلها تنتفض و يسقط الهاتف من يدها وهي تشعر بقلبها يهوي بين ضلوعها من شدة ذعرها ولكنها تماسكت وادعت الثبات قائلة
في ايه
قبض على يدها وتسأل من بين أسنانه
فين مفتاح الباب الوراني .......أنت بتخرجي وانا مش هنا صح!
تنفست الصعداء كونه لم ينتبه لمحادثتها واستغرق الأمر منها ثانية واحدة كي تجيبه وهي تدعي البراءة
لأ طبعا أخرج أيه ....وبعدين مفتاح ايه اللي بتسأل عنه أنا ماخدتش حاجة
لم يقنعه جوابها وصړخ بوجهها پغضب قاټل وهو يؤرجحها بقوة بين قبضته
كداااااااابة .......ومش مصدقك المفتاح مش في مكانه ومحدش بيدخل مكتبي غيرك انت وأمي
نزعت يدها من بين قبضته بقوة وقالت بنبرة متمردة ثابتة
مش هكدب عليك ومعرفش مفتاح ايه اللي بتسأل عنه
مرر يده على ذقنه وهو يشعر أنه يكاد يخرج عن طوره و الشكوك تعصف برأسه مما جعله يهدر بنبرة حادة قاطعة تعلم هي جيدا ان لا رجعة بها
اقسم بالله يا نادين لو اللي في دماغي طلع صح هيكون حسابك عسير معايا وساعتها متلوميش غير نفسك
ابتلعت غصة بحلق جاف من تحذيره الصريح لها ولكنها ألتزمت الثبات وتساءلت بدهاء كي تحول الحديث لدفتها كعادتها
أيه اللي في دماغك!!! انت بتشك فيا
جز على نواجذه وهز رأسه دون أي تفكير وقال
أنا مكنتش بشك فيك بس من