الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ميرا كريم

رواية مكتملة بقلم ميرا كريم

انت في الصفحة 17 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز

 

طيب ايه رأيكم انا هلعب معاكم وانتو الاتنين تستخبوا
ليهللون بسعادة ويذهبون من أمامها لتنظر آثارهم بحزن شديد على ما توصل له حال زوجها ويؤثر بالسلب عليها وعلى أطفالها فقد تفاقم الأمر بينهم حتى انه أصبح غير محتمل .... طوال الوقت شارد حزين لا تعلم ما حل به ينفعل من كلمة صغيرة وتثور ثورته إن حاولت الأقتراب منه بل والأنكى من هذا انه يتصيد لها الأخطاء ويظل يؤنبها مما جعلها ...بائسة منطفأة طوال الوقت تدعوا الله ان يفك كربتها 

استعدت للذهاب لجامعتها بحماس كبير على غير عادتها ربما لكونها طوال الليل تسترجع أحداث أمس المٹيرة بالنسبة لها وجعلت الفضول يدفعها نحو كل شيء وقعت عيناها عليه أبتسمت بسمة عابرة وهي تتذكر أحاديثه العفوية التي تحمل منطق غريب خاص به ورغم أنها لم تستوعب الكثير إلا أن منطقه راقها وكم شعرت بالخزي من سطحية أفكارها مقارنة به هزت رأسها تنفضه عنها كي تستأنف تصفيف شعرها أمام مرآتها كي لا تتأخر ولكن اجفلها صوت إشعار قادم من هاتفها من ذلك الحساب الوهمي التي انشأته خصيصا كي تتبع به شخص بعينه دون ان يعلم هويتها تقلصت ملامحها وهي تطالع 
شاشة هاتفها تنظر إلى تلك الصورة العائلية التي تضم سيدة جميلة ذات فيروزتان تشابه خاصتها ورجل ذات وجه بشوش للغاية يحاوط خصرها من جهة وصبي وفتاة من جهة أخرى فكم كانت الصورة مفعمة بالألفة وكم كانت نظرات السيدة لأبنائها وزوجها مفعمة بالفخر والأعتزاز شهقة قوية خرجت من جوفها تنعي حالها وتبعها صړاخها بقوة وقڈفها لأنينة العطر خاصتها بالمرآة تهشمها محدثة ضجة قوية جعلتها تصرخ وتصرخ وهي تضع يدها على اذنها وټنهار جاثية على ركبتيها غير عابئة بقطع الزجاج المتناثرة حولها وهي تنتحب پألم و بحړقة چثت على صدرها فماذا فعلت هي كي تتخلى عنها وتكتفي بهم!
أليس من حقها ان تتمتع بذلك القرب مثل ابنائها!
على ماذا تعاقب هي لاتعلم ولكن كل ما تعلمه أن لا يوجد احد يهتم بها ولا بحياتها لا احد يشعر كم ان شعور التخلي والوحدة قاټل بالنسبة لها ظلت الأفكار السوداوية تداهمها إلى أن وجدت ذاتها تلتقط أحد قطع الزجاج بين يدها وترفعها أمام نظراتها الضائعة تنوي فعل ما هيأه لها شيطانها فإذا هم يستطيعون التخلي بتلك البساطة فالآن حان دورها وحقا هي غير عابئة حتى لو كان الثمن حياتها 
الفصل السابع
كل ما في هذا الكون قابل للتغير رجاءا لا تطلب مني الثبات..!!
بكوفسكي تشارلز
على ماذا تعاقب هي لاتعلم ولكن كل ما تعلمه أن لا يوجد احد يهتم بها ولا بحياتها لا احد يشعر كم ان شعور التخلي والوحدة قاټل بالنسبة لها ظلت الأفكار السوداوية تداهمها إلى أن وجدت ذاتها تلتقط أحد قطع الزجاج بين يدها وترفعها أمام نظراتها الضائعة تنوي فعل ما هيأه لها شيطانها فإذا هم يستطيعون التخلي بتلك البساطة فالآن حان دورها وحقا هي غير عابئة حتى لو كان الثمن حياتها فقد قربت قطعة الزجاج من معصمها ببطء شديد بأيدي مرتعشة وهي قاب قوسين أو ادنى من تحقيق غرضها لولآ تلك اليد القوية التي دفعت ما بيدها وتلاها صړاخها 
يا لهوي .....يالهوي بتعملي ايه يا ست البنات عايزة ټموتي نفسك
رفعت نظراتها الباكية وصړخت باڼهيار تام وبنبرة هستيرية 
سبيني يا داده انا حياتي متفرقش مع حد سبيني اموت وارتاح
استغفرت محبة ودمعاتها تنسل تشاركها بأسها ثم اسرعت بجلوسها في جوارها بعدما ازاحت بعض القطع بطرف تنورتها الفضفاضة وضمتها في حنو شديد مواسية 
استغفري ربنا يا ست البنات عايزة ټموتي كافرة و تغضبي ربنا
فكرت بالأمر لثوان عدة قبل أن 
تنفي برأسها ودمعاتها مازالت تنهال على وجهها صاړخة پقهر 
بس ......انا تعبت ومش عايزة اعيش لوحدي
أجابتها محبة في عطف 
أنت مش لوحدك .....كلنا جنبك يا بنتي استهدي ب
بينما هي خرجت من غرفة ميرال والحزن يفترش ملامحها حتى انها لم تنتبه لصوت دعاء وهي تتسأل بسخرية 
مالها الهانم صريخها جايب أخر القصر
قالتها وهي تربع يدها على صدرها بنظرة شامتة جعلت محبة تغتاظ وتقرر انها لن تخبرها الحقيقة كاملة كي لاتجعلها تتشفى بتلك المسكينة 
ملهاش .....دي بس المراية اتكسرت وهي يا حبة عيني اتخضت مش اكتر
قلبت دعاء عينيها بملل قائلة 
بصراحة أنا اعصابي تعبت منها الحمد لله أن فاضل سافر الصبح ومحضرش اللي حصل كان زمانه قاعد جنبها
لوت محبة شدقيها بعدم رضا وقالت متهكمة بنبرة ساخرة
سلامة اعصابك يا هانم .....عن اذنك هروح أبلغ السواق أنها مش رايحة الجامعة
اتسعت عين دعاء واعترضت بخبث وهي تتحرك من أمامها 
لأ خليك انا هبلغه بنفسي
ضړبت محبةكف على كف داعية وهي تنظر لآثارها 
ربنا يديك على أد ضميرك ونيتك السودا
أما هي فقد حضرت أطفالها لمدرستهم وبعد أن أوصلتهم جلست على الفراش تتأمله وهو مستغرق بالنوم وكانها تعاتبه غبية هي وربما تكون مسالمة لحد كبير ولكن ماذا تفعل بقلبها الذي يهيم به رغم كل شيء انتشلها من شرودها رنين هاتفه لتتناوله كي تكتم صوته و لا يقلقه تجنبا لعصبيته ولكن اتسعت عيناها
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 214 صفحات