الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم شهد محمد

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

_يوسف انا عايزه اطلق
بص ليا وهو واقف بيلبس ساعته قبل ما ينزل وقال
_تمام هروح اخلص المهمه دي واجي اطقلك بس ياريت تعملي على الغدا صنية بطاطس ب الفراخ ف الفورن
_يوسف انا مبهزرش انا فعلآ عايزه اطلق انا زهقت
اتعصب حدف إزازة البرفيوم على الأرض كسرها وقال بزعيق
_انا اللي زهقت انتي بدال ما تخففي عني بتزوديها بدال ما بهرب ليكي بهرب منك شايل حمل كبير فوق كتافي بدال ما تشيليه معايا وتخفيه عني بتزوديه مخليه الحمل اتنين

_ياسلام دلوقتي بقيت انا الوحشه اللي في قصة أحدهم طب مانت كمان مش مشاركني في أي حاجه ولا تعرف انا كويسه ولا لاء ولا روحت فين ولا جيت منين ومش بعرف اقعد معاك ولا احكيلك على حاجه مدايقني فين انت من كل ده
_عدي يومك يا روز
_لاء هطلق يعني هطلق عشان احنا كنا اختياري غلط لبعض
بص ليا وفضل ساكت شويه بعدين قال
_عندك حق انتي صح.. انتي طالق 
قالها ونزل وفضلت انا بستوعب الكلمه طلعت مش سهله طلعت بتوجع القلب!
عيطت كتير ب الساعات تقريبآ!
كنا واخدين بعض عن حب ولاكن الحب ده بدأ يختفي ب التدريج من اول ما رجعنا من شهر العسل عشان مكنش فيه مهمه في حياته غير شغله عشان مكنتش بشوفه غير كل فين وفين عشان باب بيتي كان بيخبط اربعه الفجر ومكنش معايا راجل يقوم يفتح ويشوف مين الي جاي في وقت زاي ده عشان مكالمة التيلفون مكناش بنعرف نتكلمها كل دي اسباب ضيعت الحب الي مبينا
لمېت كل حاجاتي عشان خلاص كنت همشي على بيت بابا وقفت قدام صورة جوازنا وانا بتأملها لسه فيه جزء جوايا بيحبه بس مبقاش ينفع خلاص!
خدت الشنط ونزلت خدت عربيتي واتجهت ل بيت اهلي دخلت عليهم وانا بقول
_انا أطلقت
اتكلمت ماما وقالت
_المفروض كان يحصل من تاني يوم جواز مش عارفه اتأخرتي ليه
قام بابا وقف وهو بيقول
_اي الكلام ده يا ام عبد الرحمن بدال ما تخديها في حضنك وتسأليها حصل اي
_وهي بنتك حد يعشارها المهم قوليلي طلقك ليه فتحتي دماغو ولا حطيتي
في قفاه تلج ولا جيه من شغلو لقى الغدا إندومي
_انا اللي طلبت الطلاق يا ماما مبقتش طايقه العيشه معاه وده قراري محدش يقعد يتكلم معايا ويحاول يغير رأيي ولا انتي ولا بابا ولا عبد الرحمن اخويا
قولتها وسيبتهم ودخلت اوضتي فضلت اعيط شويه بعدين قطعني صوت بابا وماما وهما پيتخانقو دي عادتهم مش حاجه غريبه عليهم يعني بس روحت اشوف فيه اي
_تعالي يا روز شوفي امك الي مخها طار عايزه تضربني ب إيد الهون
_حصل اي يا ماما
_مسك الحله ب الطرحه الجديده حرقهالي
_حقك عليا انا خدي واحده من عندي
_انتي اي دخلك انتي واحده وجوزها انتي مالك
رد بابا وقال
_صح انتي مالك واحد ومراته انتي اي دخلك
سيبتهم ودخلت اوضتي مش عارفه الاقيها منين ولا منين بس عادتنا بيتنا بيكون زاي توم وجيري بسبب مشاكل بابا وماما هما برضو كانو واخدين بعض عن حب ودي نتيجة الحب!
محدش فاهمني ولا حاسس بيا ولا عبدالرحمن اخويا رغم انه قريب مني ولاكن بسبب مراته بعد عننا ولا سلمى البيست فريند بتاعتي هتفهمني من الأفضل اني اخلي احساسي لنفسي مش هشارك مع حد!
بعد اسبوع ورقة طلاقي وصلتلي عيطت كتير عشان هيوحشني بس انا اللي طلبت ده انا اللي اختارت راحتي يبقا خلاص مينفعش نندم على اختيارنا
قومت لبست ووقفت حطيت ميكب خفيف كنت واقفه قدام المرايا وانا بقول
_أصبحت المراءه المطلقه صاحبة ال ٢٣ عام!
ابتسمت لنفسي وكملت بقيت المكيب ونزلت خدت عربيتي واتجهت للشغل بقالي كتير
منزلتش الجريده برغم اني صاحفيه شاطره والمقالات اللي بكتبها دايمان بتطلع ترند
وصلت شغلي وعرفت ان المدير عايزني دخلت ليه وانا بقول
_صباح الخير يا فندم
_روز هانم بقالك اسبوعين مبتجيش مخصوم منك اسبوعين
_تمام حاجه تانيه
_مش هتقعدي على مكاتبك غير لما تكتبي مقالا عن ظباط الجيش ويكون مقالا واقعي يدخل دماغي وإلا مفيش شغل
_بس يا فندم..
_مبسش واقفه هنا ليه دلوقتي خلصتي المقال
سيبته ومشيت وانا بقول
_كدا كملت
اللي محدش يعرفو عني اني بحب شغلي جدآ لدرجة اني بحب اعيش حوار المقالا عشان يبقا واقعي
يعني مقال عن المجرمين اروح اقعد وسطهم
واتكلم
معاهم لدرجة اني اتعرفت على حوكش وظاظا مجرمين زاي الفل
مقال عن السرقه اروح اقعد مع حراميه عادي
مقال عن السجاير اجربها عشان اعرف اكتب المقال
مقال عن الأكل المسمم اروح احط سم فيران في الاكل عشان اكتب المقال صح
مقال عن ظباط الجيش اروح اقعد معاهم ازاي بقا
الفكره ان يوسف جوزي ظابط في الجيش لاكن مبيتكلمش عن شغلو نهائي وسألتو كتير ولاكن مكنش بيرد ب اي معلومه
تقريبآ يا انا اللي دماغي تعبانه يا انا متقنه في شغلي اوي!
روحت البيت عملت سيرش ب الساعات من موقع ل موقع عن ظباط الجيش بس مفهمتش حاجه
وصلت بيا اني رنيت على يوسف رد عليا وهو بيقول
_الو
_الو.. ازيك يا يوسف
_تمام انتي ازيك
_تمام.. احم كنت عايزه مساعدتك في حاجه
_خير اي هي!
_مطلوب مني اكتب مقال عن ظباط الشرطه ومالقتش انسب منك يقولي معلومات وكدا
_امم وانا اللي قولت اني واحشتك عشان كدا رنيتي طلع مش لوحدي اللي شغلي رقم واحد عندي يا روز مش لوحدي الي أناني المهم سيبك من المقال ده عشان هتفشلي 
محدش يعرف معلومات عن ظباط الجيش غير ظباط الجيش ذات نفسهم ومحدش فينا بيقول اي معلومه عن شغله فا انسي وياريت تهدي بقا عشان شغلك ده هيضيعك يا مجنونه
قالها وقفل وطبعآ دمي اتحرق فضلت رايحه جايه في الاوضه عندي لحد ما قولت اروح ل سلمى هي ممكن تساعدني
وبالفعل روحت ليها وكالعاده كل كلامها عن بسيوني الواد اللي بتحبه وطول القاعده بترسم عشان هي خريجة فنون جميله
_اشربي المنجا يا روز هو انتي غريبه
_بشرب يا ستي بشرب
_اهدي بقا بلاش عصبيه
_هتجنن يا سلمى انا يقولي هتفشلي انا يقولي يا مجنونه!
_عادي سيبك منو المهم اي رايك بكرا امشي من قدام بسيوني واحاول ألفت نظرو
_يابت انتي هتجننيني بسيوني اي ده كفايه اسمه بسيوني ولا كزبره
_روز متتريقيش على اسمو لو سمحتي
قطعنا دخول ملك اخت سلمى الصغيره دخلت وهي بتقول
_سلمى ان خدت جواب إنذار استدعاء ولي أمر ولو بابا مش مضى على الجواب ده مش هدخل المدرسه ممكن تزوري امضت بابا ارجوكي
بصيت ليهم
وفضلت ساكته شويه كانت سلمى خلصت تزوير الامضى واختها خرجت بصيت ليها وقولت
_سلمى انا لقيتها
_لقيتي اي
_هجبلك الورق بتاع يوسف تعملي زايه بظبط بس تخلي الفرق الاسم والسن والحاجات دي
_ورق اي
_ورق دخول يوسف الجيش انا عارفه هو شيلو ليه
_وهتعملي كدا ليه
_عشان انا هدخل الجيش وهكون ظابط جيش
_هو صدق لما قال انك مجنونه
_بتكلم بجد
_بجد اي انتي هبله انتي فاكرها سهله انتي عارفه لو كشفوكي ممكن يحصل اي ممكن يقبضو عليكي پتهمة انك جاسوسه يا هانم
_بت هتعملي اللي هقولك عليه ولا اروح اقول ل ابوكي انك بتحبي الواد بسيوني
_بس يا روز انا خاېفه عليكي افردي عرفو من طريقتك من جسمك من إيدك من التعامل معاكي
_ياستي لو على جسمي انا كدا
كدا

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات