جميلة رغم الصعوبات بقلم الكاتبة المجهولة
ما بين أم من جوازة لجوازة وبابا اللي كان بعيد عنها وكل ما بينهم تليفون.
نرجع لفاطمة وهي تجلس بجوار ابراهيم تطعمه بالملعقة ويفتح فمه لها وعيناه مثبتة عليها استغربت نظراته وقالت في نفسها_ .. يا تري بتفكر في إيه يا ابراهيم نظرة الطفوله اللي كنت بشوفها في عنيك معتش شايفاها.
قطع شرودها دخول عز _ .. الدكتور النفسي وصل وضعت الأكل جانبا و وقفت.
رن تليفون عز_ .. حرد علي التليفون وجايلكم
وخرج ولم تبقي سوي فاطمة والطبيب وابراهيم.
الدكتور بابتسامة وهو يفحص ابراهيم_ .. حضرتك تقربيله ايه
فاطمة_ .. مراته.
اختفت ابتسامة الطبيب_ .. ممكن تعرفيني ظروفه الصحية وحالته قبل اللي حصله بالضبط.
الطبيب وهو سارح معها_ .. آسف للسؤال هي واحدة زيك ليه تتجوز واحد زي ابراهيم.
نظرت له فاطمة بصرامه_ .. و دا ليه علاقه بعلاج جوزي.
دخل عز_ .. ها يا دكتور إيه الأخبار.
الطبيب بارتباك_ .. أنا لسه كنت بستفهم من المدام عن حالته هو ازاي اتعرض للإصابة دي نظرت فاطمة لعز باحراج.
فاطمة_ .. أنا حطلع بره شوية وحضرتك تتكلم معاه براحتك
وخرجت وعين الطبيب هائمة معها.
لاحظ ذلك عز فقال بغضب_ .. في حاجة يا دكتر.
الطبيب_ .. هاه لا أبدا احكيلي ايه اللي حصل بالضبط.
خارج الحجرة كانت تجلس فاطمة وجاء إليها جمعه_ .. ايه الأخبار كيفه ابراهيم.
فاطمة_ .. الطبيب النفسي معاه جوه و معاهم عز.
جلس جمعه_ .. أنا يا دوب وصلت الجماعة أنا ومختار وجيت أمي حزنانه جوي ان عز ڠصب عليها اننا كلنا نمشي.
فاطمة بتوتر_ .. ما قلكم أستاذ عز أن الدكتور قال حالته النفسة متسمحش بعدد يفضل معاه وربنا يطمنا عليه.
جمعه_ .. خير يا دكتور.
عز وهو يتضايق من نظرات الطبيب لفاطمة_ .. اتفضل انت يا دكتور وأنا حطمنهم
وانصرف الطبيب.
عز _ .. الحمد لله الدكتور جال فترة كدا من الصدمة اللي حصلتله ومع الوجت حيدحدت.
جمعه_ .. واه صدمة إيه.
عز_ .. تعالي معايا ادحدت معاك يا جمعه ونشرب فنجانين جهوة عشان انت اللي حتساعدنا نقنع عمي وأمك ان ابراهيم وفاطمة ياجو معاي اسكندرية .
جحظت عين جمعه_ .. واه كلام إيه اللي بتجوله دا يا عز.
فاطمة_ .. حدخل أنا لإبراهيم وتركتهم ودخلت.
عز_ .. يالله بينا وأنا ححكيلك كل اللي حصل.
نظر إليها كأنه يتألم حاوطته بذراعيها فزادت دموعه هطولا.
في الكافيه
جمعه بعصبيه_ .. الكلب دا لازم أخلص عليه و بيدي.
عز_ .. اهدي بس انت أنا لسه معقبتوش العقاپ المناسب للي عمله لكن معايزشي حد يعرف بالموضوع ده أبوك يروح فيها انت ناسي الازمة اللي حصلتله جبل سابج بسبب ابراهيم.
اللهم صل علي محمد
جمعه پغضب _ .. وأتاريه كان ناويها وجايب خمړة معاه
عز_ .. الأنيل من كدا إنه كان جايب معاه كاميرة فيديو عشان يذل بيه المسكينه بعد كده لجيتها واجعة منه جدام الباب شكلها وجعت منه وهو بيهرب لما عدمته العافيه.
جمعه_ .. من يومه سو والمصېبة ان كنت ساعات بطاوعه علي عمايله وهزاره علي ابراهيم. يا رب سامحني.
عز_ .. المهم فاطمة مش حتجدر ترجع تاني بعد اللي حصلها فإني حخليهم في شجة من عمارتي اللي هناك وحخلي كمان حداهم واحدة تساعدها في شغل البيت وآهي حجتنا كليتها انها تكمل هناك وخلاص جريب من جامعتها بدل هنا البلد بعيدة عن المحافظة.
في سوهاج يدخل علاء عمارة ويصعد ويخبط علي إحدي الشقق فتفتح له فتاه تضع الكثير من الميكب.
سهير بتوتر_ .. سي علاء إيه اللي جابك دلوأتي.
يدفعها ويدخل_ .. إيه مش عاوزاني آجي وليه.
سهير_ .. هاه لا أبدا ياخويا انت تآنس وتنور في أي وقت انت اللي قلت انك مش جاي اليومين دول. غير كدا عمرك ما جيتني بالنهار كدا.
بداخل حجرة النوم وقف شخصا كان نائما في السرير وانتفض ووقف عندما سمع صوتهم بالخارج.
علاء_ .. وأديني جيت عندك مانع.
سهير بتوتر_ .. هاه لا أبدا هو انت إيه اللي عمل فيك كدا يا خويا.
علاء_ .. لسه فاكرة تسألي.
سهير_ .. مش قصدي أصل كنت نايمة ومش مركزة.
علاء_ .. عملت حاډثة ومن امبارح وأنا في المستشفى.
سهير بعدم تصديق_ .. ألف سلامة.
رن تليفون علاء نظر للشاشة ثم رد_ .. أيوه يا ليلي عاوزه إيه ملكيش دعوه أنا فين هو انت مش سايبة البيت وعند أبوكي بتقولي إيه
ليلي علي الجانب الآخر_ .. بقولك أبويا مشاني من امبارح وبايتة في شقتي وعارفة وشفت كل حاجة
وقف علاء بغضب_ .. جصدك إيه هاتي من الاخر.
ليلي_ .. جصدي اللي انت فهمته ومش بس كدا دا أنا كمان صورت كل اللي حصل فيديو
علاء بصوت عالي وغضب_ .. انت خابرة ان معنديش عزيز عاوزة إيه يا حرباية انت.
ليلي_ .. جابلني حالا وحجولك علي كل طلباتي.
علاء_ .. انت خابره اني مينفعش آجي دلوك.
ليلي حستناك بره البلد ونتحدت في عربيتك ما انا شفتك طالع بيها وانت بتهرب من عز.
علاء وهو يكور يده ويحمر وجهه من شدة الغضب_ .. لما أجرب من البلد حرن عليكي تكوني جاهزة وأغلق الخط واتجه للباب.
سهير براحة_ .. انت لحجت تجعد يا علاء جاي في إيه و رايح في إيه
علاء_ .. ظروف وخرج مسرعا.
أغلقت خلفه الباب فخرج من كان بالحجرة مبتسما_ ..أنا كنت هعملها علي نفسي
ضحكت ضحكة خليعة فاقترب منها_ .. هو المغفل دا حيرجع تاني ويبوظ الليلة ولا إيه
ضحكت ضحكة أخري_ .. لا يا سمعه دا أنا سمعاه بيقولها حيقابلها في البلد يعني خلاص
كل هذا سمعه وهو ما زال واقفا علي الباب يفكر ماذا سيفعل بليلي
علاء في نفسه_ .. يا بنت ال بټخونيني ومع مين صاحبي اللي عرفني عليكي وشهد علي جوازنا أخلص من الحية التانية بس وراجعلك تاني.
وقف بسيارته خارج البلد يهز قدمه بتوتر حتي وجدها تفتح باب السيارة و تدلف إليها قاد بها في صمت وهي تجلس بتكبر وتضع رجل على رجل وتبتسم بشماته
في نفس اللحظة كان زين ومختار يتمشيا
زين_ .. مش عربية علاء دي.
مختار_ .. أيوه ومعاه ليلي.
زين_ .. غريبة دا مختفي من امبارح من ساعة ما كنا مسهرين عند مكنة الري.
وقف علي حافة جبل_ .. هاه أدينا جينا في مكان لوحدنا هاتي اللي عندك.
ليلي_ ..اتفضل شوف
أخذ منها التليفون وشاهد مشهد ضربه لإبراهيم ومحاوله اعتدائه علي فاطمة وهو يقبض علي يديه خصوصا عندما دخل عز ونزل فيه ضړبا
علاء_ .. انجزي عاوزة إيه
ليلي_ ..انت متخيل واحدة تشوف جوزها في الأوضاع دي ودي مش أول مرة متنساش الفيديو القديم اللي لو حد شافه حتكون نهايتك.
علاء_ .. أولا سيبك من اسطوانة جوزك انت أصلا مش بيفرق معاكي والا ما كنتيش اتشرطي أتجوزك بعد اللي شوفتيه في الفيديو الأولاني وانت عارفة ان معنديش غالي وبسيطة أخلص عليكي بكل بساطة. ولا من شاف ولا من دري.
ليلي بنظرة شماته_ .. دا لو الفيديوهات دي معايا أنا بس مش مع حد تاني.
قبض بيد واحدة فقط علي رقبتها_ .. انت حتعمليهم عليا انا خابرك شيطانه وملكيش صاحب كفاية بجا جبت آخري منك
فضل ضاغطا علي رقبتها هي تحاول ابعاده حتي فارقت الحياة ونزل من السيارة وسحبها أنزلها وجرها حتي وصل لحافة الجبل ثم رماها من عليه نظر إليها مطولا وابتسم بسخرية وصعد سيارته وانصرف
في بيت عبدالرحيم
دخل مختار_ .. يالله يا جماعة جاهزين
خرج عبدالرحيم وعزيزة وجمعه_ .. يالله اتأخرنا علي الزيارة كنت فين.
مختار_ .. انا و زين كنا بنلفوا علي أنفار عشان شغل الغيط بكير.
عزيزة_ .. طب يالله جلبي واكلني علي ابراهيم.
في المستشفي تبكي عزيزة_ .. يا حبيبي يا ابني كيف لسه منطجش هو ناجص
فاطمة _ .. الحمد لله يا ماما انه قام بالسلامة و الدكتور قال مع الوقت حيرجع يتكلم تاني.
عبدالرحيم_ .. أمال وينه علاء مش باين من امبارح.
كتم جمعه غضبه ونظر لعز پغضب فأشار له عز ان يهدأ.
مختار_ .. شفته انهاردا بره البلد و معاه ليلي.
وقف عز_ .. فين بالضبط و كان بيعمل ايش.
مختار_ .. ملحقتش أكلمه يا دوبك ليلي ركبت و طار بالعربية.
ركن سيارته اسفل العمارة وأخرج مسډس من طابلوه السيارة ووضعه في جيب جلبابه_ .. يالله عشان أخلص منك انت كمان وأفضي ليها هي وبس
ونزل من السيارة وصعد للأعلي لم يطرق الباب المرة ولكن أخرج مفتاحه وفتح الباب بهدوء وبمجرد أن دلف للداخل سمع صوت ضحكاتهما أخرج مسدسه ووضع به كاتم صوت فتح باب غرفة النوم بهدوء ووقف ينظر إليهما وهما غارقان في الخطيئة نظر سمعه للباب صعق عندما وجده واقفا بصلابة ينظر إليهما اعتدل في هيئته وشد الملاءه عليه يغطي نفسه أما هي_ .. إيه مالك يا راجل انتفضت كدا ليه.
ثم تنظر حيث ينظر فيهرب منها الكلام وتحاول شد جزء من الملاءه عليها.
رفع مسدسه دون كلمة وقبل أنا تعلوا صرخاتهم كان قد قضي عليهما ثم خرج وكأن شيئا لم يحدث وأغلق خلفه الباب_ .. خليهم يعفنوا جبل ما حد يعرف بفضيحتهم.
ونزل وركب سيارته وانطلق جاءت أمامه صورة فاطمة وهي بين يديه_ .. آه خلاص حتكوني ليه بأي طريقة مش ابراهيم الأهبل اللي يفوز بيكي
واڼفجر في نوبة ضحك وهو يقود وتذكر ما فعله شعر بړعب داخله وكأن صوت ينادي عليه من داخله_ .. خانتك زوجتك مع أقرب صديق لتشعر بما فعلته بأخيك ولكنك لم تعتبر وتماديت
شعر بقبضة في قلبه واختناق ففك ازرار جلبابه ويعاد مشهد ضربه لابراهيم ومحاولة اعتدائه علي فاطمة ولكن تختلف المرة فالأولي كأن يتذكر المشهد باستمتاع والآن يشاهده بمرارة و لم ينتبه لنفسه الا وسيارة نقل كبيرة تصدمه وتحول سيارته لقطعة خردة وهو بداخلها تتجمع الناس لمحاولة إخراجه ولم يتمكن أحد ويبتعد الجميع عندما ټنفجر السيارة لتحترق به في الدنيا وينتظر عقاپ ربه في الآخرة
في المستشفي والطبيب يشرف عليه_ .. دلوجت ممكن يخرج وتتابعه مع الطبيب النفسي تحبه أكلمهولكم توا.
عز_ .. شكرا يا دكتور احنا