رواية حب مجهول الهوية بقلم ملك ابراهيم
فجأة لوحدها من غير اب ولا اخ ولا عم ولا خال.. حتى جوزها اللي كانت فاكره انه هيكون السند ليها يطلع من امثال شاكر جوز اختي!!
قعدنا الاسبوع في المستشفى وكل يوم يجيلي بوكيه الورد الصبح ومكتوب فيه صباح الخير كنت بستنا البوكيه ده كل يوم وجوايا امل انه هيكتب كلمة تانيه تعرفني هو مين او تأكدلي احساس ان هو طارق اللي قابلته في القطر!
بسمه طلبت مني اقعد معاها يومين كمان بس انا كنت عايزة اهرب وارجع عند ماما بأي طريقه واطمنت انها بقت كويسه وابنها كويس وصممت اني لازم ارجع القاهرة في اول قطر.
القطر اللي كان بيعلن انه خلاص هيتحرك وكل الناس قعدوا في اماكنهم خلاص والمكان الوحيد اللي كان فاضي كان الكرسي اللي جنبي.. القطر خلاص بدأ يتحرك ومع كل خطوة بيتحركها كان املي في اني اشوفه بينتهي واحلامي بتتحول قدامي لأوهام في خيالي انا وبس.. فوقي لنفسك يا احلام ده شكله شخص مهم وغني وانا بنت عاديه جدا جدا بالنسبه له يعني اكيد مش هيفتكرني اصلا!! اومال لو مش هو هيبقى مين اللي جابلي التليفون الغالي ده! ممكن يكون حد لقاني تعبانه في القطر ونقل الخط بتاعي في تليفونه وقال لاختي انه تليفوني!! اكيد يعني مفيش شخص عادي هيعمل كده ولا هيضحي بتليفون غالي بالسهوله دي! طب وبالنسبه لحساب المستشفى اللي اندفع بالكامل لمدة اسبوع هيكون مين اللي عمل كده اكيد برضه مش شخص عادي اللي هيعمل كده! وكمان الورد اللي كان بيجيلي على المستشفى كل يوم الصبح.. مين اللي هيكون بيعمل كل ده
بقلمي ملك إبراهيم.
رواية حب مجهول الهوية الفصل الرابع 4 بقلم ملك إبراهيم
الحلقة_الرابعة
حب_مجهول_الهوية
بقلم_ملك_إبراهيم
لقيت لمسة ايد على كتفي بتخرجني من كل أفكاري دي وبصيت جنبي لقيت طفل صغير تقريبا عمره سبع سنين واقف بيبتسم وفي ايديه بوكس هدايا وبيقولي اتفضلي ده عشانك.
هز راسه اه عشانك انتي.
بصيت حواليا تاني وسألته مين قالك انه عشاني
الولد عمو ادهولي وقالي انه عشانك واداني انا كمان لعبه عشاني.
وقفت بسرعه من مكاني ابص على كل الناس اللي في القطر وسألته عمو مين
الولد مش عارف اسمه هو اداني ده وانا بركب القطر وشاور عليكي وقالي اول لما القطر يتحرك ويجري بسرعه اجي اديكي الصندوق ده.
اخدت الصندوق من ايديه ولقيته بيقولي عمو قالي كمان اقولك ان الكرسي الفاضي اللي جنبك ده بتاعه هو حجزه.
بصيت للولد بستغراب وبصيت على الكرسي جنبي وبعدين سألت الولد بفضول هو عمو ده شكله ايه تعرف توصفه
الولد هز كتفه وقالي يعني ايه اوصفه مش هعرف!
قولتله يعني هو كان شكله ايه كبير ولا صغير وطويل ولا قصير وكان لابس ايه
الولد هو عمو كبير وشكله حلو وجابلي هدية حلوة اوي عن اذنك هروح العب بيها..
وجرى الولد على مكانه جنب مامته وانا بصيت عليه وانا مش فاهمه ايه اللي بيحصل وقعدت مكاني تاني وحطيت الصندوق على رجلي وانا متحمسه اعرف الصندوق فيه ايه واول لما فتحت الصندوق اټصدمت لما لقيت فيه شكولاتة كتير جدا بأنواع مختلفه وعصير وحلويات وحاجات كتير شبه اللي كنت جيباها معايا وانا جايه اسوان في القطر والوحيد اللي شاف الحاجات دي معايا كان هو طارق لان هو الوحيد اللي كان معايا في القطر يومها!.. يعني ايه الكلام ده يعني طارق فعلا هو اللي بيعمل كل ده!
بصيت للكرسي الفاضي اللي جنبي وابتسمت وانا مستغربه هو ازاي بيعملي كل حاجة انا محتاجاها وبحبها من غير ما يظهر! ايه هدفه من اللي بيعمله ده وازاي كل حاجة بيعملها بحس ان انا محتاجاها فعلا! انا فعلا نسيت اجيب حاجات من دي اتسلى بيها طول الطريق مع ان الحاجات دي اساسيه معايا في اي سفر ويمكن اي حد يشوفها حاجات مش مهمه بس هو عرف انها مهمه بالنسبه ليا وبعتهالي.. انا ليه حاسه انه قاعد جنبي ومعايا رغم ان مكانه فاضي!!
طلعت المذكره بتاعي من الشنطة وقررت اكتب كل اللي بيحصل معايا وبحس بيه..
في احساس غريب جوايا بيشدني لشخص قابلته مرة واحدة بس في حياتي ومقابلتنا مكانتش لطيفه ابدا! بس بعد ما اتقابلنا وكل حاجة في حياتي اتغيرت.. بدأت من التليفون اللي
عمري ما كنت احلم اشتريه! لتكاليف المستشفى اللي اختي ولدت فيها واتحجزلها احسن جناح لمدة اسبوع ودي حاجة برضه مكنتش احلم بيها! كل يوم بوكيه ورد وانا مسافرة يجيلي صندوق فيه كل الحاجات اللي انا بحبها!! يحجز الكرسي اللي جنبي عشان محدش غيره يقعد جنبي ويضايقني! ايه اللي اي بنت ممكن تحلم بيه اكتر من كده! بس هو مين وليه بيعمل كده في أسئلة كتير جوايا ملهاش اجابه!
بعد ساعات كتير القطر وصل محطة مصر وانا نزلت وعماله ابص حواليا يمكن الاقيه.
خدت تاكسي وصلني على البيت وانا ببص حواليا في كل مكان وحاسه انه موجود حواليا!!
دخلت شقتنا وماما خدتني في حضنها وقعدنا نتكلم كتير ومقدرتش احكيلها على اللي حصل معايا وانا مسافره في القطر ولا اللي حصل في المستشفى ولا كلام شاكر معايا عن شقتنا واكتفيت اني احكيلها على ابن بسمه وفرجتها على الصور اللي انا صورتها ل بسمه وابنها وهو في حضنها والحمدلله ماما مخدتش بالها ان التليفون متغير لان تليفوني كان لسه جديد وماما مبتعرفش في
انواع التليفونات ومركزتش في شكل التليفون وكانت بتتفرج على صور حفيدها الاول وهي فرحانه وعنيها بتدمع من السعادة وكان نفسها تكون جنب بسمه بس طبعا مقدرتش بسبب تعبها والطريق طويل وصعب عليها. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
دخلت اوضتي وانا حاسه ان خلاص رجعت لحياتي الطبيعيه وكل اللي حصل في رحلتي لأسوان انتهى.. رغم ان انا كان نفسي اشوفه اوي واسأله هو ليه عمل معايا كل ده واللي كان محيرني اكتر هو ايه اللي حصلي في القطر واحنا في الطريق لأسوان وفقدة الوعي ازاي وانا كنت نايمه ومفقتش غير وانا في بيت بسمه!! في حاجات كتير غريبه كان نفسي افهمها بس مفيش حد هيقدر يفهمهالي غيره هو وبس.. بس هو فين او بيشتغل ايه او عايش فين معرفش اي حاجة عنه غير ان اسمه طارق واخوه طاهر ماټ وفي عصابه بيدورو على فلوس كانت مع اخوه اللي ماټ وحاجات كده غريبه زي اللي بسمعها في الأفلام الاكشن.. اااه على الاكشن اللي انا شوفته في القطر ووقفته قدام الرجل اللي اقتحم القطر وكان مش خاېف ورفع السلاح في وشه وكان بيتكلم بثقه!! ووقفته قدامي وهو بيزعقلي وكلامي الكتير بصراحة انا كنت مزوداها اوي بس انا كنت زهقانه والطريق طويل وكنت بحاول اسلي نفسي وهو اللي كان ساكت وممل مش انا اللي بتكلم كتير ابدا زي ما هو قال..
افتكرت الحاجات اللي هو بعتهالي وفتحت الصندوق واخدت منه واحدة شكولاته تاني وانا ببتسم وعماله افكر فيه واسمه وشكله مبقوش يفارقوا خيالي لحظة وخۏفي كان بيزيد جوايا ان يطلع كل ده وهم من صنع خيالي! رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
فات اسبوع وانا نزلت شغلي وكملت حياتي عادي وكنت طول الوقت بدور عليه حواليا وملوش اي اثر وكأن كل حاجة انتهت مع انتهاء رحلتي في اسوان!
الاسبوع بقى شهر وانا خلاص بدأت اقنع نفسي ان هو ملوش وجود هنا ويمكن كل اللي عمله معايا في اسوان ده كان بالنسبه له تعويض ليا على تليفوني اللي باظ بسببه والخۏف اللي عشته معاه في القطر لما الجماعة المجرمين دول اقتحموا القطر وانا فيه!! كنت بحاول اقنع نفسي بأي شئ عشان مفكرش فيه وارجع اعيش حياتي الطبيعيه من تاني.
خلاص مبقتش ادور عليه حواليا زي الاول واقتنعت اخيرا انه مش موجود وكل الاوهام اللي كانت في دماغي انتهت.
رجعت البيت وانا تعبانه من الشغل ولقيت ماما قاعده ومبسوطه وبتنادي عليا
تعالي يا احلام عايزاكي.
احلام خير يا ماما شكلك مبسوطه النهارده
ماما في عريس جالك النهارده يا احلام امه جت كلمتني عليكي.
حسيت پخوف غريب وضربات قلبي بقت سريعه ومش فاهمه انا كنت خاېفه ليه لما ماما اتكلمت عن العريس ده مع ان بيجيلي عرسان كتير وانا برفض وعادي وعمري ما حسيت اللي انا حسيته دلوقتي ده!
صوت ماما خرجني من شرودي وقالتلي قولتي ايه يا احلام
معرفتش ارد اقولها ايه وكأن صوتي هرب مني ولقيت ماما بتكمل كلامها وبتقول
العريس المرادي مفيش فيه غلطه يا احلام.. وكمان شقته في العماره اللي ورانا يعني هتبقي قريبه مني مش زي اختك بيني وبينها بلاد.
احلام بس انا مش عايزة اسيبك يا ماما.. انا اصلا مش عايزة اتجوز.
ماما يا حبيبتي هي دي سنة الحياة ولازم تتجوزي ولا مش عايزة تفرحي قلبي وتخليني اشوف عيالك قبل ما اموت.
بكيت وحضنتها بعد الشړ عنك يا ماما متقوليش كده ارجوكي انا مليش غيرك في الدنيا.
ماما وهي بتحضني وعشان كده يا احلام انا عايزاكي تتجوزي ويكون ليكي ضهر وسند في الحياة واطمن عليكي زي اختك.
كلام ماما رعبني وبعدت عنها وانا بفكر في معني السند والضهر اللي ماما بتتكلم عنهم.. اكيد طبعا الضهر والسند مش بجوازي من واحد زي شاكر جوز اختي.. لا طبعا مش ده خالص.
الدموع لمعت في عيني وقولتلها بس الضهر والسند مش في وجود راجل في حياتي مهمته انه جوزي وبس يا ماما!! الضهر والسند حاجات تانيه.
ماما ابتسمت وقالت انتي لسه