الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 19 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز


ليكي إنتي متفكريش في اي حاجه افرحي وبس
مرام بس أنا مش
وضع يده على فمها مانعا لها من اكمل حديثها قائلا متفكريش في أي حاجة خليكي واثقة فيا ممكن
نظرت اليه بعمق كيف يكون بهذه الجاذبية التي تجعلها مسلوبة الإرادة بجواره تنهدت بابتسامة قائلة حاضر 
رغم خۏفها الشديد من الطائرة إلا أنه ما ان أمسك كفها وهو يطمئن قلبها بعينيه اختفي كل الخۏف وتملكها السعاده والفرح للمرة الأولى أحد يفعل من أجلها شئ 

هبطت الطائرة وترجل الاثنين منها 
مرام هو إحنا فين
عمار في شرم الشيخ 
مرام بعدم تصديق بجد احنا في شرم 
عمار تعالي نروح الفندق نغير هدومنا علشان ننزل البحر
مرام بس أنا مش معايا هدوم هنا
عمار طول ما أنا معاكي متحمليش هم أنا مجهز كل حاجه تعالي بقي خلينا نلحق اليوم من أوله 
غادرت معه واتجه إلى الفندق بعدما أخذ مفاتيح الغرف وصعد الاثنين حتى توقف أمام أحد الغرف واعطها مفتاح غرفتها قائلا دي اوضتك وأنا في الاوضة الي جانبك ادخلي خودي شور سريع وغيري هدومك علشان ننزل
مرام بس أنا مش معايا هدوم هنا
عمار قولتلك متقلقيش ادخلي بس 
دلفت إلى الغرفة وهي تنظر إليها باعجاب شديد ذهبت إلي النافذة وهي تنظر الى البحر بسعادة غامرة قلبها وهي تردد أنا بحبك يا عمار بحبك قوي قوي 
نظرت إلي الحقيبة الموضوعة على الفراش وإلي الورقة الموجودة بجوارها كنت عارف انك هتحتاجي هدوم علشان كده
في كام غيار ليكي في الشنطه
قمت بفتح الحقيبة لم تتوقع هذا فهذه الملابس لها من اين اتي بهم وكيف جاء بهم إلي هنا دون ان تشعر خرجت من غرفتها متجة اليه حتى تعرف ماذا يحدث 
أما هو فقد مش عارفه ايه وأنت إزاي 
عمار بس اهدي واتكلمي بالراحة 
اتجه بها إلي مطعم خارج الفندق
فلاش باك
رهف ايه يا ابني أنا لسه قافلة معاك من شويه عايزا ايه تاني
عمار بصراحة أنا حابب أعمل مفاجأة لمرام بكرا هخدها معايا شرم الشيخ نقضي يوم هناك
رهف أنت مچنون تقضي يوم فين ومع مين شكلك هتخرف ولا ايه
عمار لمي لسانك يا جزمه مش زي ما انتي فاهمة قصدي فسحة بس اخليها تفرح شويه اكيد مش الشئ القذر الي في دماغك
رهف وأنا اضمن منين بقي أن سيادتك مش هتلعب بديلك 
عمار الله ېخرب بيت دماغك الشمال دي يا بنتي اتهدي شويه والله مش الي في دماغك ده 
رهف طيب هحاول اصدقك بس اسمع لو بس شيطانك لعب في عقلك انت حر وقتها هخلي سنتك سوداء 
عمار طيب يا أختي هقولي بقي هقولها ازاي فكري معايا
رهف أنا مليش دعوه أنت فكر مع نفسك بس عندي نصيحه بلاش تقولها نفذ على طول علشان أنا عارفة اختي فقرية وهترفض اعملها مفاجأة احسن 
عمار طيب عايزا منك خدمة كمان الصبح بدري هعدي عليكي تكوني جهزتي هدوم لمرام
رهف ايه يا عم أنت مش ناوي ترجع البت تاني ولا ايه
عمار بطلي لماضة بقي هااااا هتقدري تنفذي ولا
رهف حاضر وامري إلي الله
ثم أضافت بجدية عمار خلي بالك منها بليز
عمار حاضر يا رهف والله العظيم مرام هتكون في عيني وقلبي كمان
ياااااك
عمار بس يا ستي ده كل الي حصل 
مرام أنا شكلي شغاله مع عصابة وأنا مش عارفه
عمار يعني المفاجأة مش حلوة
مرام لا مش كده هي جميله بس
عمار قصدك علشان معايا يمكن أنا وجودي مضايقك مثلا كنتي حابة تكوني لواحدك أو مع حد تاني
مرام لو كان وجودك مضايقني أو كنت هنبسط مع حد غيرك كنت طلبت منك ترجعني من واحنا في الطياره 
ارتسمت على شفتيه ابتسامة عريضة فهو الآن متأكد من مشاعرها بأنها تكن له بعض الحب بداخلها 
خرجا الاثنين سويا من المطعم 
بينما تحدثت هي قائلة هنروح فين دلوقتى
عمار هنروح البحر
مرام انا مستحيل البس مايوه
عمار ومين طلب منك تلبسي أصلا هو إنتي فاكره أني ممكن اقبل
تلبسي مايوه وتنزلي قدام الناس دي كلها
مرام امال هنزل البحر ازاي
عمار أنا عامل حساب كل حاجه 
جائت سيارة وصعد بها وهي بجواره ومازالت لا تعلم إلي اين يأخذها واقفت السيارة وترجل منها وهي خلفه نظرت الى المكان الذي أخذها اليه فكان خاليا من الناس وكأنه معزول عن العالم البحر أمامها بجماله كانت تائهة لا تعلم بما توصف دهشتها وسعادتها نظرت إليه وجدته ينظر إليها مبتسم قائلا اظن هنا تقدري تنزلي البحر بهدومك عادي انتي حرة 
تقدمت من المياه بينما هو نزع قميصه وتقدم منها مش هتنزلي 
مرام بتوتر من هيئته بس أنا مش بعرف اعوم قوي وخاېفة
امسك كفها وضغط عليه بهدوء طول ما أنا معاكي مفيش حاجه اسمها خوف اطمني وبس أنا هكون سندك اوعدك يا مرام أني مفيش حاجه ممكن تبعدني عنك إلا المۏت فاهمه أقولك تعالي وأنا هعلمك 
سارت خلفه ولكن لم تستطيع ان تسبح فقط اكتفت أن تكون واقفة وسط الماء وهو بجوارها
عمار يا بنتي مټخافيش والله مش هيحصل حاجه
مرام بتوتر لا أنا كويسة كده عايز تنزل اتفضل أنت
عمار تصدقي أنك رخمة
مرام بقي كده أنا رخمة ماشي 
وضعت بيدها الماء ونثرته في وجهه مره تلو الأخرى
عمار بس يا مجنونه خلاص
عمار تعرفي انك جميله جدا وعنيكي دي هتكون سبب چنوني
تملكها التوتر فهتف قائلة عمار ممكن تبعد شويه بس 
عمار مرام ممكن ترفعي عينك فيا دقيقة واحدة
مرام عمار أبعد لو سمحت
وضع أصابعه اسفل ذقنها حتى نظرت إليه
عمار لازم تتاكدي اني بحبك فاهمه والله العظيم حبيتك من أول ما عيني شافتك بقيتي ركن أساسي في قلبي ومستحيل اتخلي عنك مهما حصل فاهمه 
حديثه جعل قلبها يخفق كالطبول حتى شعر هو بتلك الدقات فوضع يده على قلبها وهو يهتف أنا عارف أن كل دقة منه ليا ومتأكد من أني ليا مشاعر في قلبك علشان كده مطمن وصابر لحد ما اسمعها منك
ابتسمت له وهي تملئ الماء بكفها ونثرته في وجهه ليبتعد عنها بينهما هرولت خارج الماء تقفز بفرحة على هيئته 
عمار بقي كده يارخمة ماشي
أعلي ما في خيلك اركبه ياعم الحبييب قالتها مرام وهي تخرج لسانها حتى تغيظه ولكن ركضة مسرعة حين رأته خارج من الماء يركض في اتجاهها 
عمار تعالي هنا يا رخمة أنا هوريكي 
ظل يركض خلفها وهي تضحك بقوة كأنها ملكت الدنيا بما فيها اخيرا استطاع الامساك بها و جلس على الأرض من فرط تعبه وهي جلست بجواره تضحك علي هيئته 
ضحكتك جميله جدا وعنيكي لم بتضحكي بتكون احلى قالها عمار وهو ينظر إليها بعشق
تنهدت بخجل واشاحت ببصرها في الإتجاه الآخر حتى تداري خجلها منه ولكن نظرت اليه حين وجدته يضع رأسه على ساقيها ويشبك اصابع يده بين أصابعها 
أنت بتعمل ايه قالتها مرام بتعجب !
عمار ده احساس كان نفسي اجربه من اول مره شفتك أني انام على رجلك وعيني تكون قريبة من عينيك كده 
اغمض عينيه مستسلم للنوم بينما ظلت هي تنظر اليه كأنها تحفر ملامحه في داخلها انتبهت علي وسامته وخصلات شعره المنثورة على وجهه بحركة لا إرادية منها رفعت كفها و مرارتها بين خصلاته وهي تبتسم على هذا العاشق الذي سلب قلبها وعقلها منها ظلت تنظر اليه وهي لم تشعر بالوقت الذي مر عليها هكذا 
هتفضلي تبصيلي كده كتير قالها عمار بعدما آفاق من نومه أو بالأصح كان يتصنع ذلك ليظل بجوارها 
مرام بتوتر أنا مكنتش 
مرام هو أنت هتفضل تتصرف كده كتير
عمار بصراحه اهاااا بحب اشوف كسوفك ده يالا نمشي بقي
اخذها وانطلق بسيارته إلي الفندق دلف كل منهم إلى غرفته حتى ينعموا بحمام دافئ 
خرجت من حمامها على صوت طرقات الباب ارتدت ملابسها وفتحت تحقق من الطارق فوجت أمامها فتاة في الثلاثين من العمر جميلة ترتدي ملابس انيقه 
مرام اقدر اساعدك في حاجه
الفتاه أنا ليلي جاية اساعد حضرتك 
مرام نعم تساعديني في ايه 
أخرجت الفتاه ورقه واعطتها لها
نظرت بتعجب إلي الفتاه ثم أخذت الورقة منها 
اصابتها الدهشة من محتوى الرسالة انا بعتلك بنت اسمها ليلي وهي خبيرة
تجميل هتساعدك تعملي ميكاب علشان في حفلة كمان ساعة اسمعي كلامها علشان خاطري وكمان بعد ما تخلصي انزلي في الفندق تحت 
ليلي هااااا جاهزة 
مرام ادخلي لم اشوف اخرتها ايه مع المچنون ده 
دلفت كل من ليلي ومرام حتى تستعد لجنون عمار نظرت إلى الحقيبة التي كانت تحملها ليلي بتعجب هي فيها ايه الشنطة دي
ليلي افتحيها وانتي تعرفي
تقدمت مرام وفتحتها الجمتها الصدمة حين نظرت إلى محتوى الحقيبة فكان بداخلها فستان طويلة يصل الارض ذو اكمام شفافة ام اللون فكان اخضر غامق لم تستطيع الحديث وهي تنظر إليه باعجاب هتفت في داخلها تردد اسه فقط وتبتسم 
انقضي الوقت وكانت في ابهي صورة للجمال وهي تنظر إلى نفسها باعجاب لم تتوقع ان تكون بهذا الجمال خرجت من الغرفة واتجهت الي الاسفل وبينما تسير اوقفها
طفل صغير يحمل في يده رسالة وباقة من الورد الجوري 
الولد مستنيكي برة روحي بسرعة
انحنت لمستوى الطفل وقبلته في جبينه ثم نظرت إلى محتوي الرسالة اطلعي من باب الفندق وامشي في اتجاه الباب الرئيسي هتلاقي عربية وفيها سواق مستنيكي اركبي معاه 
خرجت وهي تكاد تجن من افعاله ثم وقفت مرة اخري حين وجدت السائق يحمل باقة ورد هو الاخر واعطها لها 
اخذتها من بين ابتسامتها وصعدت الي السيارة وبعد قليل من الوقت ترجل السائق وفتح لها الباب مشيرا لها بالخروج نظرت حولها وجدت انه المكان الذي كانت به في الصباح ولكن امامها ممر مزين بالورود و البالون الاحمر وهناك لافتة مكتوب عليها بعض الكلمات عباره عن امشي في الممر ده وخليكي ماشية وره قلبك علشان لو وصلتي ليا وقتها هتاكد من مشاعرك 
لم تفهم ماذا يقصد تابعت السير في ممر الورود ولكن وجدت انه يؤدي إلى اتجاهين والاثنين ممتلئين بالورود هنا فقط علمت ماذا يقصد اغمضت عينيها وابتسمت حين شمت رائحة عطره التي تميزه عن غيره سارت في اتجاه الممر اليمين وجدته يقف في اخره وهو في كامل اناقتة و وسامته نظرت إليه بعشق فكان يرتدي قميص من اللون الابيض وبنطال جينس فكان جذاب يخطف الاعين 
اما هو لم يستطيع ابعاد عينيه عنها فهي تجاوزت مراحل الجمال لم يتوقع ان تكون هكذا للحظة واحدة تمني ان يخطفها عن هذا العالم 
ينفع الجنان ده قالتها مرام وهي تبتسم بسعادة 
عمار انا لو اطول اخطفك دلوقتى مش هتردد دقيقة واحدة 
مرام جميل قوي المكان امتي قدرت تعمل كل ده
عمار مش مهم الاهم عجبك
ابتسمت وتمتمت بصوت خاڤت وصل إلى مسمعه انت مش متخيل السعادة الي قائلا تعالي لسه في مفاجأة تاني
شبكت يدها بيده
وسارت بجواره إلى ان وقع بصرها علي طاولة مجهزة بأفخم انواع الطعام ومزينة بالورد والشموع مع ضوء القمر جعل المكان اشبه بالجنة بالنسبة لها حتي قائلا انا لو اقدر اجابلك الدنيا دي كلها صدقيني مش هتاخر اتسعت ابتسامتها وهتفت قائلةصوت حماقي بافضل اغنية
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 93 صفحات