سأخرجك من الظلام الجزء التاني
منه باللجوء إليه
باك
أتجهت لعملها فا قد وعدها المدير ان يعتذر لها اليوم أمام الطلبه
صباح الخير يا ميس رقيه الفصل فى حاله فوضى من ساعت ما مشيتى
نظرت له وهى تشعر بالضيق منه لانه كان يتحدث دائما عن أسلوبها مع الطلبه و لم يكن يعجبه عملها أجابته بضيق
متقلقش انا هخش دلوقتى اعلقهم اصلى ميس شريره
نفى بسرعه
أشار لها أتجاه الفصل دخلت هى لتجد الفصل فى حالك هرج و ضوضاء صاحت بصوت مرتفع و هى ټضرب الطاوله
كله يقعد مكانه
صمت الجميع عندما أستمعه لصړاخها كاد أن يقترب منها بعض الطلبه لكنها صاحت بهم
كله يقعد مكانه استاذ محمود عايز يقول حاجه
تنحنح محمود و هو يتحدث
قطع حديثه فتح الباب من قبل أيان نظرت له بدعشه فكان يحمل باقه ورد مثلما طلبت منه أقترب منها و هو يضع الباقه بين يديها أبتسم لها ثم وجهه أنظاره للطلبه
أنا جى أعتذر لميس رقيه على صوتى العالى و اتهامها بدون دليل من غير ما أفهم
أتمنى أنك تقبلى أعتذارى يا ميس رقيه
أبتسمت له بود و هى تحاول فهم تصرفه ذلك
و أنا بقبل أعتذار حضرتك و شكرا على الورد
رفعت الورد امامه فى نهاية حديثها
سمعه صوت تصفيق من قبل الطلبه وجدت فارس يقترب منها و هو يخرج ورده حمراء
أنا أسف يا ميس متزعليش منى اوعدك مش هعمل شقاوه تانى
انحنت له و هى تقبل وجنته
أخذت منه الورده
شكرا على الورده الجميله دى
اكملت و هى تحاول ان تزعج أيان الواقف بجوارها
تعرف دى أحلى من البوكيه
نظر لها أيان پصدمه
نعم يختى أنت عارفه البوكيه ده بكام بتقرنيه بورده صناعى
حاول سحب الورده منها لكنها سحبته منه و هى تنظر لها
مش كنت بتتريق على بوكيه الورد و مش عايز تجيب
مش قولتلك أصعب ما على قلبى دموع المرآة
ابتسمت له بسخريه
الثبات على المبدأ عندك فى ليڤيل الۏحش
أقترت منها
أنا أعمل أى حاجه عشانك يا جميل
نظرت له بتفحص
هات من الأخر عايز أيه منى عشان الحتين دول مش جاين معايا
أحبك وأنت فاهمانى كده هجيلك بعد الشغل نشرب قهوه مع بعض و أقولك المفيد
كان يجلس مثل كل يوم فى الصالون أمام التلفاز شارد الذهن أقتربت منه مريم أبنته
و بعدين يا بابا هتفضل كده كتير
فاق من شروده على يد مريم الموضوعه على كتفه
مش عارف يا مريم كل ما أفكر أنها عملت كده قلبى يوجعنى
تريد أن تخبره بالحقيقه لكنها خائفه من رد فعله عندما يعرف أنها التقطت بشقيقتها
بابا أنت لازم تعرف أن ليان مظلومه هى أصلا تعرف جوزها ده منين دى مكنتش بتروح فى حته غير المستشفى او تطلع لرقيه فوق
صمت عمران عدت دقائق يفكر بحديث أبنته
لتكمل مريم حديثها
و بعدين أنت عارف أن ليان علاقتها مش كويسه بخاله ازاى هتخليه وكيلها
صمت عدت ثوانى أخرى و هو يفكر تحدث بغموض بالنسبه لها
الظاهر يا بنتى أمك عندها حق ده ذنبى انا زمان
لم تفهم حديثه كادت ان تسأله لكنه أستقام
أنا هروح أصلح غلطتى يمكن ضميرى يستريح شويه
نظرت له بتعجب عن أى غلطه يتحدث
كان يجلس على الأريكه ينتظر قدومها حتى تغير له الضمادات
تحدثت بعصبيه
أنا مش فاهمه أنت ازاى تاخد شور من غير ما تقولى
نظر لها و هو يتحدث بمرح به بعض الخبث
ليه كنت عايزه تساعدينى ولا ايه
لا مش كده
صمتت عندما فهمت معنى حديثه
بلاش قله ادب يا أدم عيب كده
قربت علبة الإسعافات منه جلست امامه و وضعت المنشفه التى كانت بيدها الاخرى على رأسه
نشف شعرك عشان متبردتش أنت مش ناقص
حركاتها تلك وإهتمامها البسيط ذلك يجعل قلبه يرفر
أقتربت منه و هى تعقم جرحه كان ينظر لها فى صمت قاطعته هى بعد صراع داخلها فا قد قررت أن تعطيه فرصه
هو أنت وصلت لمصطفى أزاى
مد يده يلف خصله من شعرها حول أصبعه
أنا معرفتهوش هو الى كان عمال يلف حوالين الڤيله فالحرس شافه وجابه ليا مكنش راضى يتكلم كنت فاكره تبع حد جاسوس يعنى فى الاخر قالى انه تبعك
نظر لبندقيتها المصوبه نحوه وأكمل
قالى انه ابن خالك لما دورت وراه عرفت أنه صادق و عرفت كمان أنه عنده مشكله فى عقله
هو فين و عرف منين أصلا مكانى
ارجع غرتها خلف أذنها ليكمل
قالى أنه سمع أبوه و هو بيتكلم مع مامتك و كان فاتح الأسبيكر فا هرب وجه على هنا
نظرت له تنتظر أن يكمل حديثه
كمل هو فين
و ديته مستشفى من أكبر المستشفيات عشان يشخصه حلته و يتعالج
نظرت له بإمتنان
رغم أنك دشملته بس شكرا انك فكرت فيه هو انا ممكن أشوفه
نظر لإبتسامتها التى تظهر غمزاتها تلك بحب
أكيد الوقت الى تحبيه
قاطع لحظتهم تلك و صول رساله لأدم فتحها ليجدها من أيان مضمونها
سليم راجع يا أدم ورد على رسايلى الى نصبت عليه ليان
يقف أمان مبنى شاهق الارتفاع ډخله و هو يتوجهه للإستقبال
لو سمحتى مكتب المدير فين
أجابته الموظفه
فى الدور الأخير
أتجهه للمصعد و هى ينوى التكفير عن ذنب الماضى الذى يتضح أنه سيلاحقه للأبد
وصل اللدور الاخير لينبس للسكرتريه
لو سمحتى عايز اقابل الحج
نظرت له لتسأله
عندك معاد
نفى لها
لاء بس قوليله السيد برا و هو هيدخلنى
يتبع
بارت طويل فى احداث ولسه الاحداث هتكون اكتر فى الفصل الجاى الحقيقه خلاص هتبان عايزه تفاعل حلو بقا زيكم
تفتكره ليه سليم قال انها ليان
وابو ليان راح للحج عم ادم ليه
سأخرجك من الظلام
٩
مرت بضعه دقائق كان ينتظر بها السكرتريه حتى تأذن له بالدخول
تحدثت بعدما أخذت أذن دخوله
أتفضل حضرتك
اشارة له فى نهاية حديثها جه الباب
ألتقط أنفاسه و هو يحسم أمره بالدخول وضع يده على مقبض الباب بأيدى مهتزه فادخوله الأن سيجعله يفتح بوابه الماضى التى لا يعرف كيف سيغلقها مجددا
فتح الباب و هم بالدخول وجه نظراته لذلك القابع أمامه
كان يجلس بهيبته المعتاده التى تزداد مع تقدمه فى العمر استند بجسده على عكازه و هو يرمقه بسخريه
خير جى ليه عايز فلوس تانى يا
أكمل بخبث و هو يرى توتر الأخر
تحب أقولك يا عمران و لا السيد
جمع والد ليان شتات نفسه و هو يقترب من مكتبه جلس على الكرسى الذى أمامه
عمران قولى عمران عشان أنا ناوى أرجع كل حاجه زى ما كانت
ابتسم له عثمان الحج بسخريه
و أيه بقا الى فوق ضميرك أنت نسيت لما جيت تطلب منى أغيرلك أسمك عشان خاېف تتقفش
تحدث بإنفعال فا هو يكره نفسه كلما تذكر فعلته فى الماضى
كنت لسه صغير وعايز ابدأ حياتى عينى زغللت بالفلوس
ولما جيت طلبت منى الفلوس من ست سنين كنت برضه بتبدأ حياتك
أرتبك من حديثه فا هو طلب منه أموال بحجه أن قبطان المركب الذى هرب الطفل يريد الأموال
لا مكنتش ببدأ حياتى كنت بأمان بناتى
أستقام الأخر من مضجعه و هو يستند على عكازه يدور فى المكتب
و بتأمن حياتهم بأنك تشترى شقه جديده وتسفر بنتك انجلترا تدرس برا
تحدث بنبره مبطنه تخبئ خلفها معنى أخر
نظر له عمران بسرعه يريد فهم مقصده
أيوا زى ما فهمت كده أنا عارف كل حاجه عنك فا يريت تركن ضميرك الفاق بعد ٢٤سنه ده
انحنى ناحيه أذن عمران لينبس بكلمات جعلت عين الأخر تتسع من الصدمه
استقام بهمجيه
بناتى ملهمش دعوه بالكلام ده
جلس على كرسيه مره أخرى و هو ينبس بعدم أكتراث لإنفعال عمران
شكلك هتدفع ذنب زمان
نهره پحده
و أنا مش هدفع الذنب ده لوحدى
ضړب بعكازه الارض بقوه
بلاش اللعب معايا ياعمران أنت عارف اللعب معايا وحش أفتح بقوقك كده بكلمه و هو هيخلص عليك قبلى
نظر له بضيق ليردف و هو يهم بالمغادرة
الموضوع مش هيخلص هنا مش هرحم اى حد يقرب من بناتى
هو فى حاجه يا أدم مالك سكت مره واحده
ظل ينظر لها بصمت لينبس فاجئه
تعالى ننزل
نظرت له بتعجب
ننزل نروح فين أنت أصلا تعبان
نفى كلامها
أنا كويس ملكيش دعوه تعالى ننزل مع بعض
سألته بإستغراب من إندفاعه ذلك
أدم هو فى أيه
نظر لها بصمت و هو يدور فى رأسه أن تلك فرصته الأخيره بالقرب منها بعدما يلتقى بسليم ويعرف الحقيقه كاملة
مفيش حاجه مش أنت عايزه تشوفى مصطفى
لايصدق ما قد وصل له حتى يقنعها بالخروج معه سيجعلها تلتقى برجل أخر
ابتسمت بفرح
بجد يا أدم هتودينى
اختفت أبتسامتها عندما تذكرت جرجه
بس أنت چرحك لسه مخفش مينفعش ترهق نفسك
تبا فا هى تجعله يشعر بالغيره من إبتسامتها تلك التى سببها لقائها برجل أخر
لأ متقلقيش أنا كويس ألبسى أنت بس
نظرت له بتردد
روحى البسى يلا بقا أنا كويس
وقفت تفكر أمامه عندما وجدت الإصرار فى عينيه ذهبت لغرفه التبديل
رجعت له مره أخرى
طب أدخل خد لبسك عشان هقفل عليا
تحدث ببعض التردد لينبس
طلعيلى أنت حاجه البسها
نظرت له بتفاجئ من طلبه الغريب ذلك تذكرت حديثه لها فى الصباح لتهمهم له بالموافقه
نظر لظهرها بعد إتجهاها لغرفه الملابس
أبتسم بسخريه على حاله فا هو يحاول تحقيق معاها كل مكان يحلم به قبل أن تبتعد عنه و يعود للظلام بمفرده مجددا
بعد بضعه دقائق خرج
له و هى تحمل بعض الملابس
تحدثت بتزمر و هى تضم شفاتها
أنا بجد مش عارفه أيه ده لبسك كله أسود ده كله واحد مش عارفه أفرق بينهم
كان ينظر لها بصمت يتأملها
رفعت له قميص بالون الرمادى الغامق مائل للاسود مدته له
البس ده الحاجه الوحيده الملونه شويه
أكمل و هى تعطيه بنطال
وخد البنطلون ده
نظرت للبنطال الذى يرتديه
ولا ملهوش لازمه الاتنين سود
أشارة لبنطال منامته الذى يرتديه و ألقت البنطال الاخر بعيدأ دون أن تأخد رأيه
أبتسم بسخريه على حركتها تلك
عايزانى أخرج ببنطلون البچامه يا ليان
أمسكت ستره صوفيه خفيفه سودا تمدها له
أنا مش شايفه فى فرق كلهم شبه بعض
ألتقط منها الستره
أنا غلطان أنى قولتلك طلعيلى هدوم روحى ألبسى
نظرت له بضيق
ده بدل ما تشكرنى
اتجهت لغرفه الملابس لترتدى تنوره منقرشه بدرجات اللون البنى و عليها ستره خفيفه بلون الكاراميل الفاتح و ضعت بعض من مستحضرات التجميل و أرتدت حذائها لتخرج له
هو إنت الى جايب الحاجات دى ليا
أشارة له على غرفه الملابس تقصد بها ما يوجد بداخلها
أنا بلغتهم على الحاجات و هما جابوها
نبس و هو يقف أمام المرآه يمشط شعره
أرجعت شعرها للخلف
بس دول نفسى ذوقى فى اللبس
ألتفت لها عند نهاية حديثها ليجدها ترتدى طقم متناسق الألوان يظهر جسدها الممشوق و تضع بعض مستحضرات التجميل التى تبرز ملامحها
لعڼ تحت أنفاسه على أختياره تلك الملابس فا كيف لها أن تكون فاته هكذا فى أبسط الأشياء
نظرت له بتعجب من