الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه روعه رواية لحن الحياة  بقلم سهام صادق 

انت في الصفحة 20 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


وبتحتاج هدوء 
فضحك جاسم بتهكم وهو يطالعها
أحجزلك في فندق خمس نجوم تستجمي يومين وتفكري كويس في القضيه
فتنهدت بأمل وحلم 
ياريت ولو كسبت القضيه هعزمك علي كوباية عصير قصب 
وعندما وجدت ملامحه قد تبدلت زفرت أنفاسها بتأفف فكل شئ معه بحساب 
قولي عايزني في ايه عشان نخلص بدل ما انا
وقبل ان تكمل كلامها صړخ بوجهها 

مهرة 
فهمست پخوف 
أفندم 
ليحدق بها جاسم للحظات ليلقي عليها أصعب مهمه في حياتها وهي مرافقة رفيف في البحث عن قاعة تلائم فكرها وتصلح لحملة التصوير للدعايه عن المنتج الجديد 
نظرت سهير لزوجها وهي تفكر في كيفيه تزويج مهرة لأحد التجار 
ايه رأيك ياعزيز في الحج صبحي 
فأبتسم عزيز وهي يرتشف من قهوته 
راجل جدع وابن سوق وجزار ليه مركزه
فأتسعت أبتسامة سهير وهي تقترب منه بمكر تهندم له عبائته
طب ايه رأيك نجوزه لمهرة
ارتسم الحزن علي محياها ومعاذ يخبرها ان المنتجع لم يتبقي عليه الا شهر ونصف ويصبح مجهز وهنا سيرحل جواد وينتهي عملها 
حقيقه جاهدت علي نسيانها كي تستمتع بيومها 
ولكن لا مفر من الحقيقه مهما كان 
بجد ياورد انتي من الناس اللي متتنسيش
وتابع بتفكير
أيه رأيك تشتغلي في خدمة العملا بعد عقدك في الوظيفه الحاليه ينتهي
فأبتسمت ورد بشحوب وهي تنظر لبهو الفندق 
ولم تجد ماتقوله 
القاعه التاسعه ولم يعجبها شئ كانت مهرة تحادث نفسها بحنق وهي تتبع رفيف ومعها سكرتيرتها
وجلست علي أقرب مقعد قابلها تنتظر ان تنتهي رفيف من تفحص المكان مع المشرف 
وزفرت أنفاسها وهي تتمني ان ينتهي هذا اليوم 
فأقدامها قد تورمت فهي من تأتي لهم بالمسئول وترشدهم على الأماكن التي أخذت قائمتها من مني 
وتسألت داخلها وهي تنظر لعلو كعب حذاء رفيف 
هي مبتتعبش 
لتجد سكرتيرة رفيف تركض نحوها بتعب 
انا هنقل نفسي من قسم السكرتارية خالص ماله الرد على التليفونات 
فأبتسمت لها مهرة وأشارت للمقعد الآخر 
أقعدي يانشوي لحد ماالليدي تخلص فاكره نفسها في 
وكات ان تكمل باقي عباراتها الا ان صوت رفيف أفزعها
نشوى 
لتنظر نشوي للمقعد ومهرة وذهبت نحو رفيف فهي سكرتيرتها وقد تم نقلها من أجلها
وبعد دقائق كانت رفيف تخرج من المكان ترتدي نظارتها السوداء وتهندم من خصلات شعرها المصففه بعنايه 
وتأملت مهرة المكان قبل ان تغادر
والله حلو المكان مبتفهمش في فن الأختيار
واتجوا نحو السياره المخصصه بالطبع لرفيف 
وصعدت مهرة بجانب السائق تتمني أن تنال القاعه العاشرة مواصفات السيده رفيف
وبالفعل حدث ماتمنت وأنقضي اليوم 
وعادت للمنزل لتجد السيد عادل والد مرام يصعد اول درجه من الدرج بتعب يحمل بعض الطلبات 
هات يااستاذ عادل عنك 
فألتف عادل لها بأبتسامته الطيبه 
ازيك يامهرة يابنتي
وتابع بعتاب 
كده الشغل ينسيكي عمك عادل 
فتناولت مهرة منه مايحمل 
ڠصب عني انت عارف غلاوتك عندي أنت وأبلة صفاء
وصعدت معه لشقته وهي تحمل الأعراض ويسألها عن حالها ففتحت لهم صفاء باب الشقة تنظر لمهرة مرحبة 
تعالي ياحببتي ده انا النهارده عامله كيكة الجيلي اللي بتحبيها وكنت هنزلك نصيبك انتي و ورد 
فوضعت مهرة الأغراض أرضا وقد نست أرهاقها مع كعكة السيده صفاء 
نظر كريم إلى مشيرة التي تجلس معه في مكتبه يشرح لها بعض الأشياء في الصفقة الجديده 
لا يعلم لما أختارته هو فالصفقه بها شركاء أخرين 
وأخرجت سيجارتها تدخن 
مسموح أدخن 
وضحكت بأنوثه ليتمتم كريم بأستياء وهو يرسم أبتسامة مجامله علي شفتيه
أكيد 
أطرحوها أرضا فتأوهت بآلم وهي تنظر للرجلان ذو الأجساد الضخمه يتجهون نحو الشركه التي أتت لها لتتحدث مع صاحبها بخصوص مستحقات الرجل الذي لم يهتموا بأمره ولا بأمر أسرته 
وتذكرت كيف كان لطيف معها عندما علم أنها مندوبة من شركة جاسم الشرقاوي 
ولكن بعد ان عرف سبب قدومها إليه كانت هذه هي نهايتها تفترش الأرض تتأوه پألم من ذراعها 
وأشفق عليها أحد الماره وساعدها في النهوض 
ربنا ينتقم منهم يابنتي
اڼصدمت مني من ذراع مهرة الملفوف برباط وتعلقه برابطه علي عنقها 
ايه اللي حصلك 
فنظرت لها مهرة بۏجع وهي تتذكر ماحدث 
ماتخديش في بالك حاډثه بسيطه 
وتسألت وهي تتمني ان لا يكون قد سأل عنها جاسم وأكتشف تأخيرها 
سأل عني 
فحدقت بها مني بأسف
للآسف وقال عايزك اول ماتوصلي
فأتجهت نحو مكتبه وهي تزفر أنفاسها بقوه تدعي علي 
الرجلان وصاحب الشركه
ودلفت لغرفته لتجده يطالع بعض الأوراق 
مدام مني قالتلي انك عايزني 
فلم يهتم جاسم بالرد عليها فقد أخبرته رفيف في الصباح أنها سيئه في عملها ولم تنفعها بشئ غير سلوكها وما ساعد كلام رفيف من حنقه منها انها أيضا لم تأتي للعمل في وقته المحدد حتي أنها لم تخبر مني بأمر تأخيرها
جاسم بيه
الفصل السادس عشر 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
أندفع واقفا وهو يري حالتها تلك ونظر لذراعها بقلق
ايه اللي حصلك
فأرتبكت مهرة من نظراته ومسدت علي ذراعها برفق 
مجرد حاډثة بسيطه 
وأقترب منها وهو يحرك رأسه بيأس 
حاډثة ولا مصېبة عملتيها يامهرة 
فأتسعت عيناها ثم أشاحت وجهها بعيدا عنه متمتمه بحنق 
انا بعمل مصايب 
وأبتسم وهو يمسك ذراعها يفحصه برفق فتأوهت وهي تسحب ذراعها 
ليطالعها جاسم بضيق وهو يبتعد عنها
من ساعة معرفتك وانتي يااما بتدخلي للمصايب برجلك او هي اللي بتجيلك
ولم يجد منها رد الا نظرة الأستياء التي ظهرت على ملامحها 
ردي عليا غلطان انا 
فهمهمت بصوت هامس لم يسمعه فمال نحوها متسائلا وهو يرفع أحد حاجبيه
سمعيني صوتك 
فأزداد حنقها وهي تشعر بۏجع جسدها 
مدام مني قالتلي أنك كنت عايزني 
ونسي توبيخها حتي حنقه منها لا يعلم لما تحول مقته وغضبه منها لشعور
أخر عجيب شعور يترجمه عقله أنه ليس الا تقدير وفهم لنواياها 
احكيلي الحاډثة ديه حصلت أزاي 
فلمعت عيناها وهي تتذكر كيف في البداية وصلت لمكتب صاحب الشركه بأسمه واقحمته في الأمر 
وشحب وجهها وهي تتخيل الرجل يخبر جاسم بأستغلالها أسمه 
هحكيلك بس 
وحدقت به قليلا وهي تود ان تتراجع ولكن جاسم اعتدل في وقفته منتظرا ان يسمع ما ستخبره به 
واستدارت بجسدها كي تهرب من نظراته 
ولا اقولك بلاش 
ليهتف جاسم بقوه جعلت جسدها يرتعد 
مهرة 
ففركت يداها بتوتر وهي تلتف إليه مجددا تنظر الي ملامح وجهه تري إذا كان هادئ ام 
وبأنفاس سريعة أخبرته كل شئ
الا أنه اتجه نحو مقعده وجلس عليه ينظر أمامه ولا تعلم اذا كان ينظر إليها ام لشئ أخر
وأخذت تدور بعينيها في المكان متسائله وهي تشير للباب 
أمشي
ولم تجد منه رد فقررت أن تغادر من نفسها فيبدو أنه لا يطيق وجودها حاليا 
انا سمحتلك تمشي
فتجمدت في وقفتها من نبرة صوته الغاضبه 
ردي
فتمتمت بضيق
لاء 
ليتنهد جاسم بيأس منها ومن حماقتها
مني قالتلك عن ناصر ده إنسان سئ روحتي شركته ليه
وكادت ان تبرر سبب ذهابها الا أنه تابع بقسۏة
هتفضلي متهوره لحد أمتي مبتفكريش في النتايج اللي ممكن تحصلك 
فحدقت به بضيق هي تعلم ان حساباتها تلك المرة أخطأت بها فلم تجمع المعلومات الكافية عن خصمها ولم تملك السلاح القوي لمواجهته
عارفه اني اتسرعت بس ديه مشكلتي انا هقدر احلها 
فنهض جاسم من مقعده وهو ينظر إليها من رأسها لقدميها
مهرة ناصر المحمدي راجل تاجر سلاح شركته ديه مجرد غسيل أموال 
وتابع وهي يتذكر اقحامها لأسمه
هنسي أنك قبلتيه بأسم شركتي وهعدي الحكايه ده وتابع وهو ينظر إليها 
بلاش عند وسيبي القضية ديه 
فتهجم وجهها وأخذت تنظر إليها بجمود 
مش هتخلي عن القضية ديه ذنب ايه أسرة تتشرد عشان راجل معندهوش ضمير 
وأقتربت وهي تحدق به بنظرات متحديه
وشكرا علي نصيحتك
وخطت خطوه مبتعدة عنه الا أنها وجدت يده تجذبها پعنف 
دماغك ديه هتقضي عليكي في يوم 
فدفعت مهرة يده عنها وهي تضغط علي أسنانها بقوه 
مش مهم المهم يوم ماأموت اموت وانا قضيت حياتي صح 
ونظرت نحوه لتجده مغمض العينين وانفاسه تتسارع من شدة مجادلته معها
يبقي مش هتتصرفي خطوه غير وانتي مع أستاذ فؤاد المحامي 
قالها وهو يمسح علي وجه بفتور 
اكيد عرفاه طبعا
فلمعت عيناها بسعاده فؤاد منصور استاذها الجامعي الذي أحبت مهنتها بسببه 
أشهر وانزهه محامي في البلد تمنت لو ان تصبح مثله يوما 
وعندما وجدها صمتت علم بموافقتها فزفر أنفاسه بأرهاق 
روحي ارتاحي ولو عايزه اجازه معنديش مشكله 
وعاد يجلس على مقعده يتابع عمله وفاقت من شرودها وأنصرفت لتنصدم ب ياسر الذي كان على وشك الدخول لجاسم 
مالك يامهرة 
سألها ياسر متعحبا من هيئتها
حاډثة بسيطه ياأستاذ ياسر متقلقش 
فحرك ياسر رأسه بتفهم ثم دخل لجاسم 
فنظرت لها مني متسأله
هتروحي ولا هتقعدي 
فأتسعت أبتسامة مهرة وهي تتذكر أجازتها
لا انا اجازه 
وأشارت لمني بيدها 
سلام يامدام مني 
فضحكت مني وهي تطالع طيفها ثم عادت لعملها 
رفع جاسم عيناه عن الأوراق بعد دخول ياسر 
مهرة مش عجبة رفيف خالص 
وضحك وهي يجلس على المقعد الذي أمامه 
النهارده الصبح فضلت تسألني ازاي بقيت مساعده ليك وبتشتغل في مكتبك انت مش حد تاني من مدراء الأقسام 
فطالعه جاسم بحنق من تصرفات رفيف 
رفيف مش عارف ليه حاطه مهرة في دماغها 
فأبتسم ياسر وهو يخبره
بتغير منها
فتعجب جاسم من رد ياسر رغم ان ياسر موظف لدي جاسم الا ان خلال فترة عمله جعلت بينهم ود واحترام متبادل فأصبح ياسر عقل ومستودع أسرار جاسم كما ان ياسر قد رشحه السيد عماد له مما زاد ثقته به 
رفيف بتغير من مهرة ازاي 
وضحك بتعجب 
طب تغير من اي حد تاني اما مهرة عجيبه 
فطالعه ياسر وهو يحرك رأسه بأقتناع 
انا فهمتها وجود مهرة فترة في الشركه وعقد عملها هيخلص 
فتجمدت ملامح جاسم عندما تذكر ذلك الأمر فوجود مهرة جدد داخله أشياء كثيره 
وأنتبه لسؤال ياسر
الذكري الخمسه لافتتاح مجموعة الشرقاوي بعد أسبوعين 
أتسعت عين ورد پصدمه وهي تري ذراع شقيقته تربط الرباط عليه برفق بعد ان دلكته بالمرهم 
مهرة ايه اللي حصلك 
فنظرت مهرة إليها تطمئنها بعد ان احكمت ربط رباط الضغط عليه 
متقلقيش ياورد ده شرخ بسيط أسبوع وهبقي تمام 
فأقتربت منها ورد ټحتضنها بقوه وقد نست أمر ذراعها فتأوهت مهرة بآلم لتبتعد عنها ورد بقلق
انا أسفه يامهرة مأخدتش بالي 
فأبتسمت مهرة بحنان وهي تفتح لها ذراعها الأخر تضمها إليها 
احكيلي ايه اللي حصل 
وقصت لها ماحدث فورد ان لم تعرف ستنقلب الي مذياع قد علقت بطاريته 
ففزعت ورد بما حدث لشقيقتها 
ازاي يرموكي كده هما فاكرين نفسهم مين 
فتمتمت مهرة بضيق وهي تتذكر كيف ألقوها 
رموني ولا كأنهم بيرموا كيس زباله 
وتابعت وهي تنظر لقبضة يديها 
بس عارفه يابت ياورد انا اللي مريحني نفسيا اني ضړبت واحد فيهم بوكس في بطنه 
فضحكت ورد علي سعادة شقيقتها الحنقاء من ضربها لأحدهم وقد نست مافعلوه بها 
كان يبتسم مع كل كلمة تنطقها يتناول الطعام بمتعه
طعام رائع موسيقى هادئه واطلالة علي مياه النيل ووجه حسن كرفيف 
كل شئ بها يفتنه قدومها جعل اضطرابه يزداد 
ففي الفترة الماضيه شعر بأن لهفته بها أنطفئ بريقها اما الأن العين والعقل يرغب اما القلب به شئ راقد لم يعد يخفق 
ومسح شفتيه بالمنديل بعد ان أنهي طعامه ونظر لساعة يده
فمسكت رفيف كفه بنعومه
مازالنا في العاشرة جاسم 
ونظرت لساحة الرقص الفارغة
أريد ان نرقص 
وبعد ألحاح منها نهض معها علي مضض 
ووضعت رأسها علي صدره بعد ان شعرت
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 99 صفحات