الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه روعه رواية لحن الحياة  بقلم سهام صادق 

انت في الصفحة 33 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


الجريده جانبا 
شغل ايه اللي تروحيه ما انتي استقالتي من الشركه خلاص 
لتقف تنظر اليه بعلياء 
وتفتكر هفضل عوطليه انا عندي اشغالي زيك
فتمتم بنفاذ صبر 
سؤال وسألته من غير جدال كتير شغل ايه اللي هتروحيه 
فنظرت حولها قليلا ثم طالعته
شغلي في محل البقالة والمكتب بتاعي 
لتتجمد ملامحه وهو يطالعها وقبض على يديه بقوة ومال نحوها لترتبك من تحديقه بها 

انت بتبصلي كده ليه 
فتمتم بهدوء
قوليلي تاني كده شغل ايه اللي عايزه تروحيه 
فكررت ما أخبرته به وتلك المرة بثقة أكبر 
هرجع لمكتبي ومحل البقالة بتاعي  
واكملت وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه 
انا عندي أملاك بديرها زيك 
فنهض جاسم من أمامها قبل ان يرتكب شئ يندم عليه وصدح صوته عاليا 
هدي 
لتأتي هدي على صوته ركضا 
نعم يافندم 
فحدق بمهرة التي وقفت متعجبه من أمره 
الهانم متخرجش من البيت مفهوم 
فأرتبكت هدي وحركت رأسها بتفهم
هنبه على الحرس بره مافيش ليها طلوع
لتضيق عيناها پقهر 
لاء هخرج 
وانصرف دون كلمه أخرى فأوامره ستنفذ 
وغادر الفيلا بعد ان أخبر رجاله علي بوابة الفيلا ان يمنعوا خروجها
تعجبت هدي من الأمر ونظرت لمهرة التي وقفت ساكنه في مكانها وألتمعت عيناها وركضت للأعلي تأتي بحقيبتها
وعادت تهبط الدرج لتهتف هدي بأسمها وهي تغادر المنزل
يامهرة هانم تعالي بس البيه منبه أنك متخرجيش
ولكن مهرة لم تستمع لها وذهبت اتجاه البوابه تهتف پغضب 
افتح البوابه 
ليحرك الحارس رأسه بأحترام وقد كان نفس الحارس الذي دوما تتشاكل معه
ممنوع يافندم البيه أمر بعدم خروجك 
لتظل واقفه في مكانها تفكر في أمر خروجها والتمرد علي قراره ويأست من الحارس الذي وقف ثابت أمامها هو والأخر 
ووجدت أحد المقاعد التي يجلسوا عليها الحرس وجلست عليه هاتفه 
انا قاعدلكم هنا لحد ما البيه بتاعكم يرجع 
الفصل الخامس والعشرون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
دقائق أتبعتها ساعه كاملة وهي تجلس هكذا وأعين الحارسان تخترقها بتعجب وأقترب منها الحارس بهدوء 
يافندم اتفضلي جوه هتتعبي من قاعدك هنا وديه أوامر واحنا لازم ننفذها 
فطالعته مهرة بضيق وهي تمسح وجهها المتعرق 
افتح البوابه 
ليحدق بها الحارس بيأس فأشعة الشمس اليوم حاړقة وهي مازالت على رأيها 
كان الحارس الآخر يتابعهم بعينيه وهو جالس بغرفة المراقبة ليتجه اليه صديقه متمتما بملل 
برضوه مصممه علي قعدتها ديه 
لينظر لها الحارس الذي يدعي محروس 
أتصل بالبيه قوله لانها لو فضلت قاعده كده هتاخد ضړبة شمس مش عايزين نروح في داهية 
فحرك الأخر رأسه وأخرج هاتفه ليهاتف سيده
تنهد جاسم بسأم وهو يوقع علي بعض الأوراق لتحمل مني الأوراق من أمامه بتعجب فهل هذه هيئة شخص متزوج من بضعة أيام
وأنصرفت على الفور ليردف ياسر لداخل مكتبه 
ناظرا له بتسأل 
في حاجه حصلت 
فرفع جاسم عيناه نحوه مشيرا له بأن يجلس 
وكاد ان يتحدث ويخبره بأشياء تخص العمل فقطعه رنين هاتفه 
ايوه ياجمال 
وتجمدت عيناه وهو يستمع لما يخبره به الحارس 
ادي الهانم التليفون 
فتحرك الحارس نحو مهرة التي أخذت تتملل من جلستها بأرهاق فطاقتها تحت
اشعة الشمس قد خارت 
ووجدت الحارس ينظر لها وهو يمد هاتفه نحوها ألتقطت الهاتف سريعا كي تخبره بأن يأمر رجاله بفتح بوابة المنزل لها ولكن تجمدت في جلستها وهي تسمع صوت جاسم الحازم 
انتي مجنونه في عقلك كلمة واحده يامهرة ترجعي على الفيلا ولما ارجع لينا كلام تاني 
وأغلق الهاتف بوجهها فمعها فهم لا محايلة لا جدال 
وطالعت الهاتف پصدمه ونهضت من جلسها وهي تعطي الهاتف للحارس متمتمه بضيق 
انا اصلا تعبت من القاعده هنا 
وسارت بهدوء من أمام الحارس الذي وقف يطالعها بأعين متسعه فهي قد انصرفت بهدوء دون جدال 
أتسعت أبتسامة ورد وهي تهبط من سيارة كنان تتأمل المنزل الذي أمامها ومايحيطه من إطلالة ساحرة 
هذا منزل العائله ورد لقد قضيت طفولتي هنا
فألتفت نحوه ورد لتجد عيناه قد غامت بالحزن 
هازان كانت تعشق هذا البيت بشده 
وحدق بالفراغ الذي أمامه بصمت   لتقترب منه ورد تضم كفه بين راحتي كفيها وعندما شعر بضغط يدها على يده طالعه بأبتسامة حانيه ثم ضمھا إليه بعشق يقبل قمة رأسها 
لن تمحي تلك العطلة من ذاكرتك ورد
ليخرج في تلك اللحظه رجلا بعمر الخمسين مرحبا بهم 
أهلا سيد كنان لقد أشتقنا اليك 
ونظر إلى ورد مرحبا بها 
أهلا ياخانو 
لتبتسم له ورد بلطف ويقودها للداخل بعد ان أملي علي حارس مزرعته ما يريده 
لتقف ورد في منتصف المنزل لتطالع ماحولها بأنبهار فجمال المنزل بالحديقة الشاسعه التي تحاوطه كما تصميمه بسيط ورائع 
المنزل جميل حقا كنان اريد ان أسير بالحديقة
ليتأمل كنان سعادتها بحب وأقترب منها يحرك أطراف أنامله علي وجهها 
سأريكي كل شئ لاحقا حبيبتي ولكن الأن أريد ان أخبركي سرا 
لتتسأل ورد وهي تنظر لعينيه الراغبة 
ما هذا السر 
وشهقت بفزع وهي تجده يحملها بين ذراعيه متجها نحو الدرج الخشبي
ستعرفيه حبيبي لا تقلقي 
ضحكت مهرة وهي تقضم حبة الطماطم وتستمع لطرائف فوزية مع زوجها 
وبعدين يافوزيه عمل ايه جوزك
فأتسعت أبتسامة فوزيه وهي تقلب الطعام ثم زفرت أنفاسها بهيام
باس راسي في وسط اهل الحارة كلهم وعزمني علي أكله كباب وكفته انما ايه 
لتنظر اليها مهرة بتعجب متسائله
يعني بعد ما ضړبك وفرج عليكي الناس سامحتيه بالسهوله ديه عشان اكله يافوزيه
فهتفت فوزيه وهي مازالت علي وقفتها
ماهو صالحني قدام أهل الحارة ياست مهرة 
لتضحك هدي علي بساطه فوزيه فهي لم تكتشف حكاياتها الا مع مهرة التي تندمج معها في الحديث 
شوفتي يامدام هدي بعد ماضربها صالحها بأكله 
لتصحح فوزية الأمر مجددا
وباس راسي كمان ياست مهرة خدي بالك ده منعم جوزي مفيهوش منه اتنين 
فحركت مهرة حاجبيها بيأس من حال تلك العاشقة بزوجها 
الحمدلله مافيش منه أتنين 
ونهضت بعدها تنظر لهدي 
عايزه مني حاجه أسعدك فيها يامدام هدي 
لتبتسم هدي بحنو 
ده احنا اللي نسألك يابنتي احنا هنا خدامين عندك
لتضيق ملامح مهرة وهي تطالعها
لاء مش خدامين عند حد انتوا هنا موظفين زي اي موظف في اي مكان 
ونظرت إلي فوزية التي هتفت بسعاده 
بجد ياست مهرة احنا موظفين 
فضحكت مهرة على تلقائيتها لتكمل فوزية بأسي 
اصل عيال الحارة بيقولوا للواد حمو ابني ياابن الخدامه
الكلمة اوجعتها بل وذكرتها بذكريات قديمه عندما كانت تأتي ورد تخبر والدتها ان أصدقائها في الحي يتهامسون عليها بأن والدتها تبيع لهم اطباق الكشري 
فقد أتي وقت عليهم لا يستطيعون تكفية حاجتهم من المال القليل الذي يبعثه لهم والدهم
ومحل البقالة لا يدخل لهم الا حاجات طعامهم 
فكانت والدتهم تسعي دوما في ابتياع اي شئ هي ماهرة به من أجل الا تنقصهم شئ عن أقرانهم 
ولطبيعة ورد الهادئة كانت لا تتحمل اي إهانة عن والدتهم فتأتي لها باكيه 
وبالجانب الأخر كانت هدي تشعر بالألم متذكرة ابنها الذي اعطته شقتها ليتزوج بها ثم طردها بعد ان كلت زوجته من وجودها مخبرة اياها أنها عالة عليهم بعد ان تركت خدمتها كموظفة خدمة في أحد الفنادق 
بعدما طلب منها ابنها تركها لعملها فهو اصبح يعمل وسيتكفل بكل شئ يخصها فهو يريد ان يريحها من مشاق الحياة ولكن الحقيقة كانت كي لا تفضحه أمام عروسه وأهلها 
لتتمتم مهرة قبل ان تغادر المطبخ مخاطبة فوزية
قولي لابنك أنك بتشتغلي وبتكسبي فلوسك بالحلال مافيش فرق بين وزير ولا بياع الجرجير كلنا زي بعض عند ربنا مش هيفرقنا غير أعمالنا
لتبتسم فورزية وهي تنظر لهدي الشاردة 
طيبه اوي الست مهرة 
صعد جاسم الدرج بعد ان سأل السيدة هدي عليها 
وأخذ يدلك عنقه بأرهاق متمتما 
استعد ياجاسم للرديو اللي هيشتغل دلوقتي
واتجه صوب غرفتها وطرق الباب طرقة خافته ثم فتحه 
ليجد الظلام حاوط الغرفة فالوقت الأن السابعه مساء 
ونظر للفراش فوجدها غافية فأقترب منها مناديا عليها 
مهرة مهرة 
فأدارت مهرة جسدها للناحية الأخري متمتمه
امممم سبيني انام ياورد وافتحي انتي المحل 
فجلس جاسم جانبها بأرهاق متمتما بأستياء 
يادي ام المحل اللي واخد كل تفكيرك 
ووضع بيده علي كتفها
ورد اتجوزت ومع جوزها في تركيا ودلوقتي انتي مش في السيدة زينب انتي في المهندسين 
لتنتبه ان هذا الصوت ليس صوت شقيقتها وتذكرت أين هي فألتفت اليه وفتحت عيناها ببطئ تطالعه بأعين غاضبه 
انت دخلت عليا الأوضه وانا نايمه ازاي
فتنهد بحنق وزفر أنفاسه
بقوة
والله انا ليا الحق في صلاحيات كتير بس انا اللي صابر عليكي 
فأعتدلت في نومتها وفركت عيناها كي تفيق له ولحديثه
اللي هي ايه ديه مثلا 
فمسح علي وجهه بأرهاق ورفع بسبابته يضعها على عقلها
ده في مخ ولا زتونه 
لتتجمد نظراتها على أصبعه ثم اشاحت بوجهها بعيدا عنه متذكرة ما فعله معها بالصباح ونهض من فوق الفراش ليقف يطالعها 
الواحد يرجع من الشغل يلاقي مراته مستنيه وعلي وشها ابتسامة لطيفه مش نايمه لاء وكمان بتقوله دخلت عليا الأوضه ازاي 
وكاد ان يتجه لغرفة الملابس لتبديل ملابسه التي مازالت بهذه الغرفة ولن يفكر في نقلها فذلك الأمر لن يطيل كثيرا 
انت بتداري علي اللي عملته الصبح فعشان كده بتتريق عليا صح بس انا فاهمه كل حاجه 
ولم يجد جاسم أمامه الا الوساده فجذبها من علي الفراش ثم ډفنها بوجهها متمتما بحنق 
نامي يامهرة نامي عشان انا النهارده معنديش دماغ للعب معاكي ولا مع عقلك اللي زي عقل النمله 
وتركها محتقن الوجه لتدفع عنها الوساده محدقه بخطاه پصدمه 
هو اټجنن ولا ايه 
تجلس بجانب والدتها تخبرها عن رغبتها في الذهاب للفتاة التي ساعدتها في الحصول على وظيفها لتربت والدتها علي يدها بحب 
روحي يابنتي البنت ديه انا حبيتها قوي من كلامك عنها 
لتحتضن ريم والدتها بحب ثم قبلتها علي وجنتها وهي تهتف 
طب هاخدلها ايه هديه انا خاېفة اخدلها هدية متعجبهاش ومتطلعش اد المقام 
لتجيب والدتها بتلقائية امرأة لم تري شئ من الدنيا الا القليل
اديها فلوس يابنتي واه تنفعها
لم تتمالك ريم ضحكاتها من بساطه والدتها 
يا ماما ديه مرات صاحب الشركه اللي انا شغاله فيها اديها فلوس برضوه 
فطالعتها والدتها بنظرات مفكرة متنهده بيأس 
خلاص نشتريلها مفرش من عند خالتك ام حسن 
فأبتسمت ريم وهي ترفع يدي والدتها لها تقبلهما غير مصدقة طبية وبساطة والدتها في عالم أصبحت المظاهر تغلبه 
أستيفظت ورد علي لمسات دافئة فأرتبكت بخجل متذكرة مع حدث بينهم منذ ساعات  اليوم أمتلكها كنان وأصبحت ملكه قولا وفعلا اليوم ضاعت كل مخاوفها فكيف ستخاف من رجلا الي الآن يعاملها كالملكه 
لا تغمضي
عيناكي ورد أعلم أنك استيقظتي 
فتوردت وجنتيها وضمت الغطاء لجسدها متشبثه به ومازالت مغمضمه العينين 
لست مستيقظه 
فضحك كنان بمتعه وهو يداعب وجهها بأنامله 
ومن اين يأتي هذا الصوت هل تتحدثين وانتي نائمه ورد 
فأبتسمت بمشاغبة
أجل اتحدث وانا نائمه
ليميل عليها بمكر ډافنا وجهه بعنقها 
ماذا تقولون بمصر عند استيقاظ العروس وماذا تفعلون 
لتفتح ورد عيناها بحنين متذكرة وطنها وعاداته وتحدثت بتلقائية 
بيقولولها صباحية مباركه ياعروسه مع زغروطه حلوه كده 
فأبتعد عنها كنان يكتم ضحكاته بصعوبه ورد تتكلم بلغة موطنها المحببه للنفس 
زغروطه ياورد 
فأرتبكت من نظراته وهمست بخجل 
احم   ابتعد كنان أريد ان أنهض 
ولم يجد نفسه الا وهو غارق معها في عالمها البسيط 
انهت طعامها سريعا ثم طالعته وهو يمضغ طعامه ببطئ
انتي هنتناقش في موضوع
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 99 صفحات