رواية كامله بقلم كريمه حماده
يعنى .. امسكى السلسة دى البسيها
_ ليه
من غير سؤال البسيها وانتى ساكتة
مريم بعناد مش هلبسها الا لما تقولى ليه وفى ايه
نوح بحدة عناد ونشفان دماغ مش عايز امسكى البسيها واخلصى
اخدتها مريم ومشيت وهى بتاكل الارض برجلها
نوح براحة على من حياتك وسكت مش قابلة تسكتى وتلمى الدور تمام لكن يبقى نوح هو المسيطر عليكى لا يا مريم لا مبقاش عادل حسان أن محسرتكيش عليه ..
جيه الجرسون ونزلها عصير وشكرته ولسة هتشرب فونها رن وكان رقم نوح مكنتش هترد بس افتكرت كلامه اتنهدت وردت بهدوء
الو
_ لو خاېفة على نفسك وعايزة تروحى سليمة لابوكى متشربيش العصير
بصت للعصير بتوتر وسابته تانى وركزت مع كلام نوح اللى كمل
مريم طيب ليه انت كدا قلقتنى
_ انا مصدع وعلى أخرى منك ومن حواراتك اعملى اللى بقولك عليه واسكتى
مريم بهدوء نوح حابة اقولك حاجة
_ خير
مريم ببرود انت أحقر انسان قابلته فى حياتى بجد
وقفلت فى وشه وهى بتبتسم بخفوت أنها سجلت نقطة لنفسها عنده اتصل عليها تانى وادعت الجدية وردت بجمود نعم
ايه هى
_ ابقى ياريت مترشيش عطر
تانى لأنها خنقتنى وانا حاضنك .. حتى حضنك مش حلو يا ...يا حلوة
وقفل فى وشها ..حطت راسها بين ايديها وضحكت بخفوت وقالت
مصېبة ياربى مصېبة وحلت على دماغى واسمه نوح اصلان
مريم
رفعت مريم راسها واټصدمت من اللى واقف قدامها
عمر انت بتعمل ايه هنا
مريم بثقة كويسة اوى يا عمر وحياتى فالحمدلله ربنا عوضنى وكرمنى عن كل اللى خسرته زمان
عمر امممممم فعلا ماشاءالله بقيتى حاجة كبيرة فى البلد
انت عامل ايه بقى ومراتك وعندك اولاد ولا لسة
عمر لا مبقاش لا فى زوجة ولا اولاد انفصلنا من سنة كدا بس الحمدلله مخلفناش يعنى
عمر بندم اكبر خسارة كانت انتى يا مريم .. وانا حابب نرجع حتى لو أصحاب
_ مش هينفع والله تصاحبها أصلها محجوزة وكدا وفرحها قرب
عمر باستغراب مين حضرتك
نوح بجمود اتحرك من هنا بس عشان سادد علينا هوا التكييف
عمر بدهشة نعم مين دا يا مريم
نوح بقوة اعرفك بيا نوح اصلان
عمر وتبقى مين يا نوح اصلان يعنى
بصلهم عمر بضيق ومشى ... أما نوح عينيه كانت بتجيب المكان كله فاتكلمت مريم من كدا مذ بحة محمد على هتتفتح
مريم بضيق لا وعلى ايه انا هطلع من دلوقتى احسن
_ شطورة يا حلوة ابتديتى تسمعى الكلام
نفخت مريم بضيق ومشيت .... أما هو فكان ما زال مركز فى النقطة دى وابتسامة خبيثة مزينة وشه
والله عال ولعبكم تقيل اوى بس اللى مش عاملين حسابه انى سابقكم بخطوات اساسا يا
شوية عيال
_
يعنى ايه مشربتش العصير ولا اى حاجة تانى انتو بهايم
يا باشا هى كانت هتشرب وفجأة تليفونها رن وردت ومن بعدها مشربتش اى حاجة وكمان حصلت حاجة تانى
انطق يلا حصل ايه تانى
فى واحد جيه وقف معاها يجى خمس دقايق كدا وبعدين دخل عليهم نوح اصلان
عادل بغل حسابك بيتقل يا ابن اصلان مش هسيبك الا وانا مشفى غليلى منك انت وبنت علوان دى .... امشى انت واستنى إشارة منى
خرج فونه ورن على حد واستنى الرد
نوح اصلان معايا
_ خير
عادل بخبث مش خير للاسف
_ ماهو واضح من صوتك أنه مش خير عايز ايه يلا
عادل پحقد عايز روحك ومعاها مريم علوان هدية
_ يا حبيبى خد مريم بس سيبلى روحى أصلها غالية عليا ...اه
اتأوه بعد ما مريم نغزته فى كتفه جامد فوقف العربية ولفلها وبصلها بشړ وهو لسة بيتكلم
مقولتش برضو عايز ايه يابنى
عادل بغل دفين قريب اوى هاخد اللى عايزه متستعجلش
نوح باستفزاز لا انا مش مستعجل لكن لو انت مستجل براحتك بقى ... واهى مريم قاعدة
لو عايز تاخدها يعنى
دانت بايعها بقى
بص نوح لمريم بعبث وقال ايوة أصلها عملالى صداع وانا اى حاجة بتسببلى صداع بخلص منها
هاخدها طبعا ... وابقى قولها بيسلم عليكى عادل حسان
قفل نوح المكالمة وبص لمريم بغموض عدل نفسه وكمل سواقة وقال
الناس دى عايزة منك ايه يا مريم
غريبة انك متعرفش يعنى معقول عرفت أن فى ملف مختفى ومتعرفش الناس دى عايزة منى ايه
نوح بغموض يمكن حابب اسمع منك انتى بالذات
وانا مش هحكى
نوح ببرود براحتك يا حلوة بينا الايام كتير
مريم بتعب لو سمحت يا نوح وقف عند الكورنيش حابة اشم شوية هوا
_ لا
لا ليه فيها ايه لو وقفت
_ حابب انام بدرى مش فاضيلك انا
مريم بحدة وقف العربية يا نوح وممكن تمشى وانا هرجع لوحدى
_ اوكى
وقفت العربية عند الكورنيش وهى نزلت ومدت أيدها ليها وقالت هات المفاتيح يا نوح
أداها نوح المفاتيح وشاورلها بايده بمعنى باى وهو بيقول اوعى كلاب السكك يطلعوا عليكى يا مريم لاحسن نخسرك ولا حاجة
مريم بسخرية متقلقش عليا وفر خۏفك دا
_ لا انا مش خاېف عليكى اصلا
أمشى يا نوح امشى بالله عليك
_ سلام يا حلوة
بعد ما مشى وتابعت رحيله اخدت نفس عميق وراحت قعدت على تندا قصاد البحر .. شعرها كان بيفر جامد من شدة الهوا ومحاوطة كتافها بايديها من البرد ... حست بدفا محاوطها وقد كان حد بيحط عليها جاكت اسود طويل رفعت راسها تشوف مين لقيته نوح .. ابتسمت تلقائيا وقالت
ايه اللى رجعك تانى
_ اصلك صعبتى عليا قولت يا حرام ازاى اسيبها كدا فى البرد لوحدها اصل انا متربى زيادة حبتين
ضحكت بخفوت وهى بتهز راسها ومردتش عليه ... قعد جنبها وبص للبحر بشرود هى قاطعته
بتحب البحر
_ لا
ولا شكله ولا صوت الأمواج مع صوت الهوا الشديد دا
_ مترغيش يا مريم لانى مش هرد
مريم بحنق بااارد ومستفز ووقح كمان
نوح بضحكة خفيفة مقبولة منك يا ستى
و و هيشغلنى ليه يعنى
_ لا ابدا ولا حاجة خالص
صراحتك الزيادة دى مستفزة اوى بجد
_ معلش
ما تمشى يا نوح انت رجعت تعكر مزاجي يعنى عايز تجر شكلى وخلاص
_ بحس باستمتاع وانا بحړق دمك والله فلا مش همشى
اوووووف
_ عارفة يا مريم
اممممم
_ فى كلمة ھموت واقولهالك من سعة ما شوفتك
خير المرادى
لف نفسه وبقى قصادها وشه فى وشها .. بصلها بعمق وبعدين ظهرت ابتسامة عريضة وقال بخبث لمى شعرك
افندم
_ لمى شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا
مريم بحدة وانت مالك بيا اصلا انت ملكش انك تتدخل فى حياتى أو فى اى حاجة تخصنى يا نوح انت ليك شغلك وبس مفهوووم
نوح بحذر صوتك يوطى وانتى بتكلمينى
مريم بزعيق لا هتكلم براحتى يا نوح و...اه
مسكها نوح من أيدها وسحبها جامد وراه وركبها العربية وقفل عليها .. ركب مكان السواقة وبصلها پغضب وبنبرة ټهديد قال
لآخر مرة هنبهك يا مريم قلة ادب وعناد معايا مش عايز .. انا على أخرى منك اصلا فبلاش تختبرى صبرى
مريم بعناد انت متقدرش تقولى اعمل ايه ولا اتكلم ازاى يا نوح متنساش انت بتشتغل عندى انا وبفلوسى انا
نوح بهدوء ممېت حلو غلطت وكنت مستنيها تغلط
ساق العربية بسرعة جامدة وكان بيتفادى الحوادث بصعوبة ..وهى كانت جنبه ھتموت من الخۏف بس محبتش تبينله خۏفها .. بعد شوية وصل قدام الڤيلا ونزل منها وفتحلها الباب وسحبها لبرة لدرجة أنها كانت هتقع ..
نوح بعصبية اسمعى يا بت انتى انا نوح سراج اصلان أسمى عامل ړعب لاى حد بېخاف من ضله فمش هتيجى انت حتة عيلة هتحاول تقلل منه ... عربيتك اهى عندك وانا مش عايز اسمع صوتك تانى ولا المح وشك وعشان ابقى عملت اللى عليا هبعتلك واحد من رجالتى هيبقى معاكى بس اياكش يستحمل لسانك اللى عايز قصه دا
مريم بعند فاكرنى همسك فيك يعنى واقولك لا بالله ما تمشى ما تمشى يا نوح مش فارقة معايا اصلا
نوح اثبتى على كلمتك بقى تمام يا حلوة
مريم پغضب انا اصلا مش عايزاك ولا عايزة حد يحمينى انا اقدر احمى نفسى
من غير اى حد ... امشى يا نوح
بصلها بغموض وهو بيهز راسه وكأنه فاهم حالتها كويس ..مشى خطوتين بس وقفه كلامها اللى حس فيه چرح
امشى ما انت متعود على انك تمشى دايما يا ابن اصلان
كان لسة هيسالها قصدها ايه بس فجأة انتشر فى المكان ضړب ڼار بس مش واضح جاى من انهى اتجاه ..
صړخت مريم بزعر وخوف وحاوطها نوح بايده وهو بيسحبها ناحية باب الفيلا وقبل ما يدخلوا وقف ضړب الڼار وفون مريم رن
خرجته من الشنطة وايدها بتترعش لقيته رقم غريب اخده نوح وفتح وفتح الاسبيكر وسمعت مريم اپشع صوت فى حياتها
تك توك تك توك يارب تكون هديتى ليكى عجبتك يا مريوم وحشتينى يا غالية وحشتينى اوى اوى ... مش عايزك تردى عليا نفسك يا مريم وسيبى نفسك لربنا واللى مكتوبلك هيحصل يا بنتى
مريم بحب حاضر يا حبيبى
والدها بمشاكسة يلا اتصلى بنوح بقى
مريم بغلب حاضر يا سيدى اياكش بس مزاجه يكون رايق دلوقتى
اتصلت مريم على نوح وكالعادة مبيردش أو بيكنسل ..واخيرا رد عليها بحدة لازعة
مردتش وكنسلت ايه بقى الرن دا كله يا بنت علوان
مريم بعند هفضل وراك لغاية ما ترد يا نوح
_ يومين يومين اتنين فى راحة من سماع صوتك وشوفتك والله دلوقتى عكرتى مزاجى يا حلوة
مريم بيأس برضو طيب طيب
_ عايزة ايه
اخلصى
نازلة الشركة مش
هتيجى ولا ايه
_ وهى البعيدة مش زعقت وقالت امشى ولا وحشتك مثلا وعايزة تشوفينى
بصت مريم لوالدها باحراج وقالت وحشتك ايه يا ابن اصلان ما تتلم على الصبح
_ بقولك يا بت انتى انا صاحى مصدع والسجاير خلصت فحلى عن دماغى دلوقتى
هستناك يا نوح
_ مش جاى يا مريم ومتتصليش تانى احسنلك
انت بتهددنى يا نوح
_ اه
تاك اوا يا نوح فى ظرف ساعتين تكون عندى هنا
الو الو ...شوفت اهو قفل فى وشى اهو
والدها بضحك والله عسل نوح دا
مريم بغلب دا مترباش يا بابا ومغلبنى معاه
والدها بابتسامة طب قومى أجهزى .. وانا متأكد أنه هيجى
مظنش هيجى دا عنيد ودماغه ناشفة
_ انتو الاتنين اعند من بعض
طلعت مريم من الڤيلا ولقيت نوح واقف على العربية وباين عليه الضيق ابتسمت بخفوت وقربت منه وقالت
جيت يا نوح ها
نوح بضيق مريم مش ناقصك على الصبح اركبى خلينا نمشى
ركبت مريم من قدام بدل ورا ونوح جنبها وساق بصمت وبرود .. كانت بتبصله كل ثانية والتانية ومش فاهمة ماله لانه حتى لو متضايق منها كان بيشاكسها
رن فونه واول ما شاف