غنوه الحب بقلم ندي زايد
بايده بهدوء علي راسها
لا يا ام لسان ونص بس أنا بمتلك نص أسهم الشركة دي فاقدر اخليكي تعملي كل اللي انتي عاوزاه
بصتله غنوة وهي مش مصدقة ولا مستوعبة اللي بيقوله
انت قلت ايه انت بجد شريك معاهم انت يازين بتهزر
مستقلية بيا ولا ايه
والله ابدا بس متوقعتهاش دي
لا توقعيها يستي وان شاء الله أول متقومي علي رجليكي هوديكي هناك وتعملي كل اللي نفسك فيه
غنوة فرحت بشكل مش طبيعي وقلبها كان بيرقص من الفرحة فرصة زي دي مكنتش تتوقعها ولا تخطر حتي ببالها
حقيقي يا زين شكرا من قلبي مش علي كدا بس علي كل حاجة بتعملها معايا حقيقي شكرا
فضلو باصين لبعض شويه من غير كلام لحد مكسرت غنوة الصمت بينهم
زين ممكن اسالك علي حاجة
اتفضلي يستي
هو انت معاك شهادة
هتفرق معاكي
يمكن في الاول اه كانت تفرق بس دلوقتي الحقيقة بسأل عادي حابة اعرفك يعني
ولو اني مش عارف ايه اللي اداكي فكره اني جاهل دي بس اه يا ستي انا مخلص هندسة وسافرت برا كمان وخدت ماسجتير في ادارة الاعمال
بتهزر
ايه مش باين عليا ولا ايه
والله
لا مش قصدي بس اتفاجئت امال اي حوار العمودية دي
قاطع كلامنا صوت نصر الدين طوبار يا مالك الملك أنت المستجار به من ذا له لائذ بالباب ناداك مسبح بك مملوء
________________________________________
بحبك مشغوف بقربك مشغول بنجواك راض بما أنت ترضي ومتخذ إليك منك طريقا من عطاياك
حسيت زين سرح في صوته يمكن كان مستمتع بيه ويمكن كمان كان بيطلب من ربنا حاجة من جواه زقيت الكرسي علي قد ما اقدر في وسط سرحانه
مش هتحكيلي مالك
غنوة
عاوز أقولك حاجة
قولي
أنا بحبك
مش معقول مش حاسة بيا يعني انتي اذكي من كدا
مش شايف إن دي حاجة غريبة إنك تحبني بالسرعة دي
أنا بحبك من بدري مش من دلوقتي
بصتله غنوة باستغراب وهي مش فاهمة كلامه لحد
مااتنهد زين بحزن وكمل كلامه
غنوة أنا جدي كان مكلفني اراقبكو في القاهرة من مدة كبيرة عشان اطمنه عليكو كنت دايما براقبك من بعيد من أول مرة شفتك وحاجة جوايا اتغيرت حسيت احساس حلو وغريب عمري محسيته حاولت اتجاهل كل دا وأقول انه مجرد إعجاب بس مع الوقت اكتشفت انه لا ما انا بشوف بنات كتير في حياتي وعمري ما أعجبت بحد ولا حسيت الإحساس دا من ناحية حد وأما صممت أتجوزك برغم اني مكنتش حابب احطك فالموقف دا بس صدقيني كنت طاير وأنا شايف اسمك جمب اسمي وحاسس إنك خلاص بقيتي ليا ومن يوم ما ډخلتي البيت هنا وانا إحساسي دا بيزيد وبيخليني أتاكد كل يوم اني فعلا بحبك أنا مش مڠصوب علي جوازي منك أبدا يا غنوة أنا حابب دا ونفسي يكمل بس برضاكي مش ڠصب عنك ولا بإجبارك عليه
انها حست إن زين أكيد سامع صوت دقات قلبها ودا خلاها تتاكد إن فعلا جواها بقي فيه مشاعر لزين مشاعر هي حتي مكنتش مستعدالها ولا عارفة انها هتحسها في يوم من الأيام
أنا يا زين مش كرهاك صدقني أنا مكنتش حابة الطريقة اللي اتجوزنا بيها يعني ايه فجاة أعرف إني اتجوزت من غير موافقتي حتي لواحد لا عمري شفته ولا عرفته في مكان أنا كل اللي أعرفه عنه ان أبويا هرب منه
زمان متخيل كمية الافكار والمشاعر السلبية اللي حسيتها وقتها مكنش دا اللي مخططاله ولا اللي كنت أتمناه بس أما جيت هنا بجد نظرتي لحاجات كتير اتغيرت الناس هنا جميلة وطيبة وفيه دفا في البيت من حبهم حتي البلد جميلة أوي وانا ارتحت فيها يمكن في حاجات كتير مش واضحة قدامي بس صدقني يازين كل حاجة اتغيرت أنا فعلا حبيتهم أوي
حبتيهم هما بس
ابتسمت غنوة بكسوف وهي بتبعد وشها عنه
ودا يعلمنا اني محكيلكش تاني
مسيرك تقع يا جميل
ضحكت غنوة
بحب بطريقة خلت زين يسرح في جمالها وقد ايه خاېف يخسرها
مش ناوي تحكيلي الحكاية من الاول بقي علي الأقل أبقي فاهمة سبب لكل دا
اتنهد زين بحزن
صدقيني يا غنوة هحكيلك كل حاجة وساعتها القرار قرارك أنا بس عاوزك تعرفي إني فعلا زيي زيك مكنتش عارف الحقيقة أو عارفها بس مش كاملة بس أنا هفهمك كل حاجة في وقتها واي كان قرارك بخصوص حياتنا فصدقيني أنا هوافق عليه
بصتله غنوة ودخل القلق جوا قلبها كلامه حسسها إن فيه حاجة مستخبية ممكن تبعدهم عن بعض نظرة الحزن في عنيه حسستها إنها مش عاوزة تعرف الحقيقة أو يمكن خاېفة تعرفها
صوت الفجر خرجهم من أفكارهم زين حرك الكرسي بهدوء ودخلو الاوضة
بصي هساعدك تتوضي وانتي علي الكرسي وبعدين أتوضي أنا ونصلي سوي اتفقنا
هزيتله غنوة راسها بحب وخدها زين وساعدها تتوضي بصعوبة وبعدين اتوضي وخرج ساعدها تلبس اسدالها ووقف قدامها وصلي بيها صوته وهو بيصلي بيها لمس قلبها حست إنها لو كانت عاشت عمرها كله مكنتش هتختار لنفسها حد أحسن من زين دعت ربنا كتير يعملها الخير
تصبحي علي خير
طب وانت هتنام فين
هنام هنا علي الكنبة مټخافيش لو احتاجتي حاجة اندهي بس
أنا تعبتك أوي معايا يازين
تعبك راحة ياعيون زين
بقي دا حياتهم كل يوم مع بعض زين طول الوقت بياخد باله من غنوة ومبتفارقوش لحظة هو اللي بيهتم بكل حاجة تخص علاجها وأكلها ودا اللي خلي ليلي وعلي يطمنو علي غنوة ويفضلو ساكتين صفاء حاولت كتير مع زين عشان يسيبها لكن كل محاولاتها فشلت حتي حسن مبقاش يكلمها ونقل اوضة تانيه وسابها بس في البيت عشان خاطر عياله
كانت غنوة قاعدة سرحانه لحد مالباب خبط فرحت وافتكرت زين رجع من الشغل بس لقتهم غنوة ومروة
تعالو تعالو دا الواحد هيطق من الزهق
بصت نغم لمروة وهي بتتكلم بخبث
شوفتي يامروة الانسان وهو مش عاجبه حاجة زين كل يوم يخرجها وشايلها علي قلبه ليل ونهار وضحك وسهر في البلكونات وفي الاخر زهقانين يعيني
علي حظنا
اه والله يا نغم دا أنا حتي أخوي بجي من الشغل لمرته ومن مرته للشغل وأحيانا بلاها شغل خالص
حدفتهم غنوة بالمخدات اللي وراها بغيظ وهي بتبتسم
انتو باصلي في الراجل اللي حيلتي يا اختي انتي وهي
أوبا سمعتي يا مروة سمعتي خليكي شاهدة
سمعت يا اختي سمعت دا أنا أخوي بوظ أخلاجها خالص
انتو عارفين لو متلمتوش مش هخليه ياخدكو معانا تاني واحنا خارجين وخليكو محبوسين هنا بقي
بصولها نغم ومروة والاتنين قالو في نفس الوقت
لا لا خلاص أسفين
بصتلهم غنوة وهي بتضحك علي منظرهم
ناس جبانة
قربو مروة ونغم وقعدو جمبها
طب قوليلنا بقي عملتو ايه
عملنا ايه ف ايه
شوف بجي اللي هتستعبط علينا يا بت جلتيله إنك بتحبيه ورايداه ولا لسة
اتكسفت غنوة وبصت للارض بكسوف
لا لسة
ليه يا غنوة كدا الراجل ناقص يلف البلد بمكرفون يعرف الناس كلها انه بيحبك وانتي مستخسرة تتطمني قلبه بكلمة
والله عاوزة أقوله بس معرفش باجي قصاده كدا وأبقي مش عارفة أنطق بجد بتوتر أعمل ايه يعني
يا عيني عليك ياخوي ياللي حظك في الدنيا جليل
يا مروة والله بتوتر اشرحهالكم ازاي دي وبعدين المفروض هو يحس من معاملتي معاه يعني دا انا بقعد متنحة فيه قد كدا اكيد خد باله
ما يمكن فاكر نظرك ضعيف ومتنحاله عشان تعرفي تشوفيه
لا يا اختي هو عارفني كويس وعارف نظري حلو قد ايه بس هو اللي حلو بزيادة فبفضل اتفرج عليه
ما انتي حلوة أهو وبتعرفي تتكلمي عاد
يا جماعة افهموني اني اكلمكو واحكيلكو حاجة واني اقولهاله حاجة تانية وبعدين بصراحة
بقي انا عاوزة اقولهاله بعد ما اخف
كدا واقف علي رجلي ليكون فاكرني حبيته عشان بس خد باله مني وانا عيانة
يامسهل الدكتور قال أسبوع وتفكي الجبس وترجعي تاني زي مكنتي
يكش رباط لسانك يتفك دا مريم اللي هي لا مرته ولا حاجة جربت تجيب مأذون وتكتب عليه جدامنا
قالتها مروة بخبث وبصت لنغم غمزتلها ساعتها غنوة اتعصبت
مأذون في عينها عيلة مستفزة دا انا أول حاجة هعملها أما اخف اني هجيبها من شعرها الحرباية داهي
بس زين بيحرجها جامد
أحسن تستاهل عشان تبقي تتدلع علي راجل ميخصهاش أوي عيلة ملزقة
ضحكو نغم ومروة بحب وبصو لبعض كانهم بياكدو علي حبها لزين وغيرتها المستمرة عليه من أي حد
زين رجع من برا وكان داخل أوضتهم بس وقف علي برا قبل ما يدخل وقاله يجيله المكتب لانه عاوزه
أيوة ياعمي
اقعد يا زين نتكلم شوية
اتفضل يا عمي
حكيت لغنوة
لا يعمي لسة
ومستني ايه
مستنيها تخف وتقف علي رجليها تاني مش حابب اضايقها
زين انت خاېف تحكيلها
بص زين في الارض بحزن هو فعلا خاېف يحكيلها خاېف يخسرها وخاېف من قرارها
بص يا زين يبني أنا شايف ان كفاية لحد كدا خلاص هي أسبوع وهتفك الجبس ولازم تبقي واخدة قرار يا هتكمل معاك وساعتها صدقني أنا مش ممانع يا إما ترفض وساعتها أخدها ونمشي فلو سمحت أنا احترمت رغبتك ومحكتلهاش عشان تسمع منك انت بس اظن كفاية كدا
قام زين من مكانه بحزن وهو بيفكر في كلام عمه اللي شايف انه معاه حق فيه
حاضر يا عمي أوعدك اني هحكيلها في أقرب وقت بعد اذنك
سابو زين في المكتب وخرج وهو عمال يفكر في كلامه لحد موصل اوضتهم وخبط ودخل وهو مبتسم بعد مسمع صوت ضحكتها اللي حافظه وبيخلي قلبه يفرح لما يسمعه
بتضحكو علي اي صوتكو واصل لبرا
أبدا يا خوي دا نغم كانت بتحكيلنا حكاياتها في الجامعة
ماشي يا جلب اخوكي تعيشو وتفرحو وتتهنو
عاملة ايه دلوقتي
الحمد لله كويسة اتاخرت كدا ليه
كان عندي شغل كتير والله بقالي كتير منزلتش الشركة في مصر ودا خلي شغل كتير يتراكم عليا
ماقلنالك سبلنا غنوة وسافر انت براحتك انت اللي موافقتش
مقدرش اسيبها لوحدها ابدا