الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية غرام تركي بقلم لولوة محمد (كاملة)

انت في الصفحة 18 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


دخل أوضته وبدأ يلم حاجاته الباب خبط 
رسلان ادخل 
علي دخل وقفل الباب أنا عارف انت عاوز تمشي ليه 
رسلان مردش كمل اللي بيعمله حتى مبصلوش 
علي غرام بتحبك 
رسلان وأنا كمان بحبها بس هي اللي بنت بينا ألف سد مبقيناش ننفع لبعض بالعند ده يا علي 
علي ممكن أفهم ايه اللي حصل 
رسلان ساب اللي في ايده وبص لعلي وحكاله الحوار اللي حصل بينهم 

علي انت غلطان زيك زيها زي ماهي عندت انت كمان عندت 
رسلان علي أنا مهما كان راجل وهي بنت 
علي زي ما انت ليك شغلك اللي بتحبه هي كمان ده شغلها اللي بتحبه 
رسلان بصله جامد علي خلاص اقفل الحوار ده مبقاش ليه لازمه 
جهز حاجته ووالده ووالدته كمان ومشيوا راحوا بيتهم الجديد كان رسلان بعد تلات بنات من الخدمات ينضفوا البيت ويجهزوه دخل أوضته وقعد على السرير وهو حاسس إنه تايه في صحرا مش عارف الشمال من الجنوب ولا الشرق من الغرب لأول مره معرفته في تحديد الإتجاهات متساعدوش حاسس بعقله مقفول وقلبه مكسور مش عارف يعمل ايه أو يتصرف ازاي مش قادر يصدق إن غرام فضلت الشغل عنه 
دخلت مامته الأوضه بعد ماخبطت قعدت جنبه وطبطبت عليه مالك يا حبيبي فيك ايه 
رسلان الدنيا بتضيق على قلبي أوي يا أمي 
إلهام طب ماتوسع انت قلبك للدنيا 
رسلان بصلها باستغراب أوسع قلبي للدنيا ازاي 
إلهام بابتسامه انك تستحمل ضيقها لحد ماتفرج ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج لو ضاقت من الدنيا واسعه من رحمة ربنا اللي قال في كتابه العزيز ورحمتي وسعت كل شيء ۚ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون خليك واثق إن ربنا دايما جنبك ومعاك ووقت ماتحتاج تتكلم مع ربنا قوم اتوضى وصلي وقتها بتكون بين ايديه وقوله كل اللي في قلبك وانت واثق إنه هيحلها وخليك عارف إن مهما اتأخر فرج ربنا جاي يعني جاي بإذن الله وممكن يجيلك أحسن من اللي كنت طالبه كمان اطلب من ربك على قد رحمته ومش وحش إنك تكون طمعان في كرم ورحمة ربنا ده الطمع في كرمه ورحمته حاجه جميله أوي 
رسلان بابتسامه ربنا يديمك ليا يا أمي 
إلهام ويديمك ليا انت وأبوك ده انتوا سندي وضهري يابني يلا بقى أسيبك ترتاح وخرجت 
رسلان قام اتوضى وجاب المصليه وبدأ يصلي وأول ماسجد سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الاعلى سبحان ربي الاعلى يارب ريح قلبي يارب اجعلها من نصيبي ومتوجعنيش فيها أبدا يارب 
فضل رسلان يدعي كتييير أوي وبعد ماخلص صلاه جاب المصحف وقعد يقرأ شوية قرآن وأخيرا حس براحه نفسيه كبيره باس المصحف قد ايه انت دوا وشفاء للروح سبحان من أنزلك وعظمك وحفظك 
وبعدين حاول ينام بس تفكيره في غرام مش مخليه عارف ينام وعامله إرهاق 
عند غرام كانت نايمه على السرير وروان نايمه جنبها بس غرام مش نايمه بتفكر يعني كان هيحصل ايه لو اتنازل عن غروره وتكبره ده شويه لأ وبيقولي أنا اللي فضلت شغلي عليه طب ما فضلت شغلك عليا الأول نفسي أفهم بيفكر بأي عقل وأي منطق اللي يخليه عاوز نعيش حياه هاديه ومستقره ومش عاوز يسيب شغله هو شغلي أنا بس اللي هيقل هدوئنا واستقرارنا انسان بعقليه متخلفه 
يتبع
٢٣
عدى اسبوع وكان رسلان بيحاول ميدخلش في أي مهمه مع الۏحش أو حتى يشوف غرام ولو صدفه 
كان قاعد في مكتبه سرحان في اللي وصلوله بعد ماكان طلبها من والدها وخلاص الفرحه بدأت تدخل قلوبهم وازاي طارت فجأه كده من غير حتى ما يعملها حساب طلعه من سرحانه رنة فونه السلام عليكم ايه يا أمي محتاجه حاجه 
الأم پبكاء وحزن الحقني يا رسلان أبوك .. أبوك يا رسلان عمل حاډثه واحنا دلوقتي في المستشفى

رسلان قام من مكانه بسرعه ازاي مستشفى ايه 
قالتله عنوان المستشفى ورسلان راح على هناك وسأل عن اسم والده وكان في العمليات 
رسلان حصل ايه يا ماما 
إلهام الدكتور بيقول حالته خطړ يا رسلان واڼهارت في العياط رسلان وقف مصډوم مش قادر ومش عارف يتكلم 
غرام خبطت ودخلت لقت رسلان قاعد على السجاده وساند ضهره على الحيطه وسرحان 
غرام عمرك ماكنت ضعيف كده 
رسلان بحزن طاغي على صوته وملامحه مصدر قوتي في العمليات 
غرام لازم تجمد عشان تقدر تسند والدتك 
رسلان وأنا مين يسندني 
غرام هو ضهرك ميقدرش يسندك انت راجل يا رسلان 
رسلان ضهري في العمليات يا غرام مش عشان أنا راجل ابقى أقدر أستغنى عن أبويا بالعكس ده هو سندي وضهري وحمايتي وأماني مهما كنت قوي وشجاع هيفضل هو أماني ومأمني ومش أنا وبس أنا وانتي وعلي وغيرنا وغيرهم كلنا يا غرام فراق الأب أصعب وأسوء حاجه ممكن تمر على الإنسان وقتها بيكون ضهره مكشوف لأن اللي كان بيحمي ضهره راح كل حاجه بتبدأ تقع بقى الأب العمود الأساسي للبيت اللي لو وقع كل حاجه هتقع معاه مين يقدر يعيش ثانيه واحده من
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 30 صفحات