قصه مشووقه
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل_الاول
صرخات عالية متتالية تأتي من غرفة العمليات .. هدأت تدريجيا حتى انقطعت مرة واحده ويتصاعد بدلا منها صوت بكاء طفل مولود جديد يعلن وصوله إلى الحياة.. وها قد خرج من أحشائها معلنا عن وقف معانتها . أعطت إليها الممرضة الطفل أخذته بين ذراعيها قبلته بحب .. وضمته في حضنها بحنان أموي ظاهر قالت بضعف نتيجة ما عانته من آلام الولاده ومشقاتها
نشوى معيدة بكلية الهندسة جامعة القاهرة حصلت على درجة الماجستير فتاة جميلة محجبة.. حنونه .. رومانسية .. حساسة .. طيبة القلب .. محترمة .. على قدر عالى من الادب والأخلاق .
مدام نشوى هتفت بها الدكتور وهي تطرق على باب الغرفة و تدلف للداخل .
دخلت دكتور أمل وهى الدكتور التي أشرفت على توليدها جلست قبالها قائلة
كيف حالك الآن!
أبتسمت نشوى أبتسامة واسعة وقالت
أنا بأفضل حال الآن.
دائما عزيزتى ثم تنحنحت الطبيبة عده مرات وأدرفت
لقد أردت أن أخبرك بشئ .
تطلعت إليها فى تساؤل وقالت
ما هو!
أدرفت الطبيبة في لهجة عملية جادة
نظرت إليها نشوى فى ذهول غير مصدقة لما سمعته للتو .. احتضنت صغيرها وظلت تبكى و شهقاتها ترتفع .. وأخيرا ظهر دليل برائتها وعفتها.. ظلت تبكي وتبكي وهي تتذكر تلك الايام التى عاشتها في عڈاب .. وظن الجميع بها أنها منحرفة .. منحلة ..كانت تعيش مثل المنبوذين بكت بسبب مفهوم خاطئ دمر حياتها .
يبدو أن زوجك أساء الفهم كما توقعت .. يجب أن تقولي له .. لقد تحسنت حالتك كثيرا وسوف تخرجي اليوم .. سأذهب لأمر على المرضى.
لم تجبها نشوى بل لم تسمعها من الأساس وانهمرت دموعها متذكرة حياتها ويوم زفافها .. وهي بثوبها الأبيض وحجابها كانت كالملكة ټخطف الانظار وهو بحلته السوداء .. وعندما دخلا إلى منزل الزوجية كانت سعيدة سعادة لاتوصف بكلمة .
اخيرا حبيبتى أنتى معى أحبك .. أحبك كثيرا
ردت عليه بخجل وانا ايضا
أعدك بألا أجعلك حزينه وان تظل دائما البسمة علي وجهك وان لا تفقدين تلك الابتسامة ابدا طول حياتى فهى أغلى عندى من هذه الدنيا وكل ما عليها .
أعدك أن تكون أيامنا القادمة مليئه بالسعادة والفرح والهناء
تذكرت پألم عندما نهض راميا إياها بقوه ألمتها وظل يركلها بقدمه ويسبها بأبشع الألفاظ .
تذكرت حين رفعها من أرضية الغرفة وهو يقول
لماذا!