روايه بقلم ميرا كرم
انت في الصفحة 17 من 17 صفحات
جمال وجهها وعيونها بلون العسل الصافي الذي ينتشي بمجرد النظر لها وذلك الفم المذموم دائما بأغراء مهلك يدعوك دائما لتذوقه ابتلع ريقه بجوع وهو يتذكر مذاقهم لتتنهد هي بعمق وتتحدث وهي تلتقط نظراته لها
هتفضل سرحان فيا كدة كتير ليبتسم هو لها ابتسامة ساحرة وهو يمد يده لها ويدعوها للأقتراب لتتمسك بيدة وهي تجلس بجانبه علي طرف الفراش ليمد هو يده يبعد خصلات شعرها خلف اذنها ويتحدث مش مصدق انك بقيتي بتاعتي مش قادر اوصفلك قد ايه فرحتي حاسس اني بحلم حلم جميل مش عايز اصحي منه حاسس ان روحي رجعتلي بعد سنين يا هنا
لتطرق هي رأسها بخجل وقد فهمت مخزي نظراته لها لتتحدث بخجل ممذوج بلهاثها احنا في المستشفي علي فكرة وممكن اي حد يدخل علينا وهيبقي شكلنا وحش اوي ليرد عليها بنفاذ صبر مش قادر انا خلاص علي اخري
بعد بضع اسابيع كانت تقف امام مرأتها تتطلع لذالك الثوب الابيض بأنبهار فهو من احضره اليها لتتم خبيرة التجميل لمساتها الاخيرة لتبدو رائعة الجمال لتتقدم منها فاطمة وعلي وجهها تلك الابتسامة الحنونة لتتحدث بحنو زي القمر يا بنتي ربنا يهنيكو لټحتضنها هنا بتأثر وتتحدث ربنا يخليكي لينا يا دادة لتخرج من احضانها وتستأنف مش هوصيكي علي سيف يا دادة لترد عليها فاطمة دة في عيوني يا بنتي دة ابن الغالين امأت هنا بأمتنان لتستأنف فاطمة انا هنزل اشوف عاصم يابنتي بعد اذنك لتهز هنا رأسها بتفهم وتتوجه من جديد الي
علي مش مصدق اني اخيرآ هطمن عليكي مع الراجل اللي انتي اختارتيه ربنا يهنيكي يا حبيبتي انتي زي القمر
هنا ربنا يخليك ليا يا علي بس كان نفسي تغير رأيك ليزفر بضيق فهو يعلم الي ماذا ترمي شقيقته بلحديث احنا اتفقنا نقفل الموضوع دة ومنتكلمش تاني فيه لتقاطعه هي بس هي ندمت وجاتلي واترجتني اسامحاها وحاولت توصلك كتير بس انت رافض حتي تسمعها ليستأنف علي بإنفعال انتي حرة في اللي يخصك انما انا لأ على الاقل دلوقتي
علي طب يلا احسن عاصم هيولع فيا اتأخرنا عليه لتنصاع له وهي تضع يدها
بذراعه ويهمو بلنزول لذالك العاشق
كان يقف بهيبته المعتادةوبجانبه صديقه والصغير ليتأفأف فهو لا يستطيع الصبر اكثرليتحدث احمد بمرح يا عم اهدى هي مش هطير فيها ايه لو اتأخرت شوية
ليبتسم عاصم بإمتنان شكرآ يااحمد عقبالك
ليرد عليه احمد بعبث لا انا اتجوز انسي انا بحب ابقي طياري محبش حاجة تربطني ما أنت عارف صاحبك بېموت في الهلس ليهز عاصم رأسه بلا فائدة ليقاطعم
صياح الصغير بسعادة وهو يشير بيده ماما اهي يا بابا ليستأنف ببرائة الله دة شكلها حلو اوى شبه اميرات دزني
لتتجمد اوصاله بوله وهو يطالعها تتهادى من الدرج متأبطة بذراع شقيقها لتتسع ابتاسمته تدريجيآ وهو يطالعها بذلك الثوب الذي يخطف الانفاس مهلك تبدو غاية في الجمال والرقة لم يعلم للمرة الكام الذي سقط بعشقها ظلت تناظره بخجل وهي تتفحص هيأته الخاطفة للانفاس بحلته السوداء الانيقة التي ذادت من وسامته وتلك البسمة المحببة علي قلبها التي تكون حصريآ لها لتتنهد بعمق وهي تقف في مواجهته ليقترب منها وهو ينظر لشقيقها بإمتنان ليصفق الحضور بسعادة وهم يقدمون التهاني والمباركات
ليتمسك بيدها بتملك وهم يتقدمو من ساحة الرقص وهم يتمايلون علي نغمات هذه المعزوفة الكلاسكية غير عابئين بمن حولهم وكأن انقرضت الارض ولم يتبقي سواهم
بعد انقضاء مراسم الزفاف التي كانت مبهرة وصاخبة للغاية دلف عاصم وهو يحمل هنا الي منزله ونظراتهم متشابكة بهيام عاشق لتتنهد هي بخفوت وتهمس بأذنه بحبك يا عاصم ليبتسم بمكر ممزوج بحب وانا بمۏت فيكي يا قلب عاصم ليطلب منها اغماض عيناها لتنصاع هي له وهو يتقدم بها لينزلها ويطلب منها فتح عيناها لتنصاع له
لتشهق بفرحة وهي تتطلع لما حولها تلك الغرفة بألوانها المخملية التي تريح العين و صورها المرسومة بإتقان تزين جميع الحوائط مهلآ فصورها بجميع حالتها وتقلباتها المزاجية هذه ضاحكة وهذه قلقة وهذه فرحة وهذه حزينة وهذه باكية لتضع يدها علي فمها بعدم تصديق لتندفع تحوه وتتحدث انا بحبك اوى يا عاصم انت ازاي رسمتني بكل حالاتي كدة
ليتنهد بعشق كنت علطول لما توحشيني اقعد ارسمك وبعد ما أخلص اقعد احكي لصورتك اد ايه انا بحبك وتعبت من غيرك وكأني كنت عايز احفر ملامحك جوة قلبي وخاېف انسي تفاصيلك وهي تطالعه بهيام انا حسة اني بحلم
عاصم بمكر طب ماتيجي نتأكد انو مش حلم لتشهق بقوةوهي تضحك بصخب وهو يحملها من جديد ويتجه بها الي غرفتهم ليغلق باب الغرفة بطرف حذائه ويتقدم من الفراش ويضعهاعليه لتنظر له هي بخجل وهو يچثو علي ركبتيه بلارض مقابل لها ويتمسك بيدها بتملك ويتحدث انا بحبك اوي يا هنا انا عيشت سنين بحلم بليوم دة اللي تبقي فيه جنبي اوعي تبعدي عني يا هنا انا عارف اني مش كامل وفيا عيوب كتير واني ظلمتك سامحيني لتنظر له هي بتأثر وتمد له ذراعها تدعوه للجلوس بجانبها لينصاع لها وتتحدث انا عمري ما اقدر اسيبك يا عاصم انا روحي رجعتلي لما انت رجعتلي وبعدين انا سامحتك من ساعت محسيت ان المۏت ممكن يحرمني منك وهو يطالعها بهيام لتستأنف هي انا بحبك وعمري ما هسيبك حد يسيب روحه انت قلبي وروحي يا عاصم ليبتسم هو بأتساع اثر ما تفوهت به ويتحدث بحشرجة انا لو دلوقتي ممكن يجرالي حاجة لتستأنف هي بعد الشړ عليك
تمت
رأيكم يهمني