أرني عيناك بقلم ريهام ابو المجد
متعلمة منك.
مريم عمو مالك أنت كويس مش بتتكلم لي
عصام لا يا حبيبتي أنا كويس.
مريم لا قولي فيك اي
عصام بحرج كنت عايز أقولك إني عارف إن النهاردة يوم صعب عليكي فمتجيش الخطوبة عشان متتعبيش يا حبيبتي.
مرڤت ايوا يا حبيبتي والله أنتي عارفة أننا مش راضين عن الخطوبة دي اصلا مش مرتاحة للي اسمها لميس دي.
مريم بتفهم وهدوء لا يا عمو لا يا طنط صدقوني أنا كويسة وهحضر دا مهما كان يوسف ابن عمي وصديق طفولتي ولازم أكون جنبه في يوم زي دا.
جدو سيبوها هي هتحضر وأنا اللي عايزها تحضر.
عصام لي كدا بس يا حاج.
جدو هي فاهمة لي وخلص الكلام اقفلوا السيرة دي.
وبعد ما طلعوا شقتهم مريم قربت من جدها وقالت ممكن تفهمني قولت كدا لي
جدو عشان عايزك تشوفيهم مع بعض عشان تفوقي من الوهم دا عايزك أنتي تشوفي هتحسي بإي وقتها عشان تتأكدي إذا كنتي بتحبيه ولا لا أنتي قوية يا مريم أنا مش بربي بنات ضعيفة أبدا.
راحت مريم المستشفي وحست أنها محتاجة تتكلم مع مراد اووي فراحت له وقعدت جنبه على الكرسي وقربت منه وهي بتبصله وبتتأمله.
مريم صباح الخير يا مراد بتمنى تكون بخير أنا مريم افتكر صوتي يا مراد.
سكتت شوية وكملت بحزن وصوت مخڼوق أنا مش بخير يا مراد أنا قلبي بيوجعني اووي حاسة أنه تعبان اووي بس المشكلة أن وجعه ملوش علاج غير النسيان نفسي انسى كل اللي مريت بيه انسى حتى اسمى انسى قهرتي ووحدتي انسى يوسف.
سكتت وبعدين كملت وبتقول هو أنت ممكن تصحى مش عارفة بس أنا حاسة إني محتجاك جنبي عارفة أنك بتقول عليا أكيد مچنونة لإني بقولك كدا وأنا لسه عرفاك من كام أسبوع بس مش عارفة دا إحساسي أنا في لحظة لقيتني بحكيلك كل حاجه بشاركك يومي وأحلامي وسعادتي دا حتى النهاردة شاركتك حزني مش عارفة السبب بس يمكن في يوم أعرف.
ومسحت دموعها وقامت وقربت وشها من وشه وهمست وقالت ألن ترني عيناك
_______________________________________
وفعلا رجعت البيت ومعاه فستان جميل اووي شبهها لونة بني رقيق وجهزت ولبست واكتفت بملمع الشفاه لأنها جميلة اووي مش محتاجة لميكب خالص وكمان عيونها شبه البحر فهي فعلا أية من الجمال خرجت وحطت إيدها في إيد جدها وهو ابتسم وقال والله لولا إن أنا جدك كنت اتجوزتك ونسيت سني دا.
جدو طب يلا عشان نروح ونرجع بسرعة قبل ما حد يخطفك مني.
مريم ضحكت على كلام جدها وازاي بيخرجها من حزنها بطريقته ووصلت القاعة وحرفيا كل اللي هناك انبهروا بجمالها وركزوا معاها لدرجة إن يوسف حاسس بغيرة شديدة عليها ونسي لميس خالص ولميس قاعدة هتشيط لأنها فعلا بتغير من مريم اووي ومن جمالها وحب الناس ليها وتفوقها عليها.
أما مريم لما بصت عليهم محستشي أنها حزينة خالص بالعكس كانت حاسة بشعور عادي خلاف ما اتوقعت خالص وابتسمت بجد وبصت لجدها بنظرة هو فهمها وربت على إيدها وقال أتأكدتي من كلامي روحي يلا سلمي عليهم وكملي مهمتك يا قلب جدو.
مريم ابتسمت بحب لجدها وراحت عشان تسلم عليهم وبصت ليوسف بإبتسامة وقالت الف مبروك يا ابن عمي تتهنى بعروستك.
وبصت للميس بإبتسامة فرستها وقالت مبروك يا صاحبة عمري تصدقوا لايقين على بعض اووي أول مرة أخد بالي فعلا هو دا الأص التمام وضحكت.
يوسف اتغاظ جدا من رد فعلها كان فاكرها هتنهار دا حتى مش شايف حزن في عيونها وقال والله.
مريم ايوا والله لايقين جدا دا حتى أنت لسه هتكتشف في لميس حاجات هتفاجأك جدا.
يوسف تقصدي اي
مريم لا متستعجلشي كله هيبان.
لميس پغضب تقصدي اي يا مريم
مريم قاصدي أنتي عرفاه كويس اووي وبعدين متتعصبيش كدا دا أنتي عروسة بردك.
يوسف طالعة حلوة اووي يا مريم وفستانك جميل.
مريم بثقة ما أنا عارفة بس ميرسي.
يوسف امال كنتي بتخليني اختارلك فساتينك لي.
مريم اصل كنت فاكرة أن زوقك حلو إنما دلوقتي أشك.
وسبتهم ومشيت تحت نظرات الذهول من يوسف والغيظ من لميس.
وفضلت طول الخطوبة تضحك وتغازل جدها لدرجة أنها كانت مستغربة نفسها اووي بس كانت فرحانة وجدها فرحان لفرحها اووي واليوم خلص ورجعوا البيت.
مريم تعرف يا جدو أنت فعلا كان عندك حق أنا كنت واهمة نفسي على الفاضي وتعرف أول مرة أشوف الموضوع من أبعاد تانية أول مرة أخد بالي أن يوسف مش شبهي وأنه ميستهلنيش وإني مينفعشي أحزن على حد أنا مش في دماغه أصلا ولا حاسس بۏجعي أول مرة أحس بقيمة نفسي حقيقي شكرا اوووي يا جدو أنك معايا وبتدعمني.
جدو أنت بنتي يا مريم أنا اللي مربيكي يا حبيبتي وعارف أنتي حاسة بإي وعارف من نظرة عينك إذا كنتي بتحبيه ولا لا.
مريم اترمت في حضڼ جدها وقالت ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا أحلى جدو في الكون كله.
_____________بقلم ريهام أبو المجد___________
وعدى اليوم وظهر صباح جديد بس المرة دي غير كانت مريم في كامل نشاطها وقوتها وكانت مستعدة تحارب العالم كله وقالت النهاردة هتكون مريم جديدة فعلا خرجت ولقت الكل متجمع راحت سلمت على جدها وباسته من إيده وخده وباست عمها ومرات عمها وجات عند يوسف وقالت ازيك يا عريس.
يوسف بغيظ الحمدلله وأنتي
مريم الحمدلله أنا عال العال.
مرڤت أنتي نازلة الشغل النهاردة يا مريم.
مريم ايوا يا طنط واحتمال ابات النهاردة في المستشفى.
يوسف بعصبية مش قولنا بلاش الشغل اللي بيخليكي تباتي برا البيت دا.
مريم بهدوء وثقة وأعتقد إني رديت عليك وقتها بس مفيش مانع أعيد كلامي تاني بص يا ابن عمي عشان نبقى واضحين والكلام قدام الكل أهو أنا سبق وقولتلك إن دا شغلي وأنا بحبه ومعنديش مانع أبات مدام شغلي متطلب كدا غير إن جدو اللي هو ولي أمري طبعا معندوش مانع وهو واثق فيا غير إني مش عيلة صغيرة وبعرف أتصرف ودي مستشفى محترمة وأنا عارفة أنا بعمل اي وثانيا ودا الأهم إني قولتلك بردك لو تفتكر إن حضرتك ملكشي تتدخل أصلا مدام
أنا مش بتدخل في شغلك وإنك لو عايز تدخل في حد أو تتحكم في حد يبقى خطيبتك المصونة هي الأولى بكدا واتمنى الموضوع دا ميتفتحشي تاني عشان ردي وقتها مش هيعجبك يا ابن عمي.
وقامت ومستنتشي رده وقالت أنا همشي بقى يا جدو عشان اتأخرت يلا باي يا عمو باي يا طنط ومشيت ويوسف لسه مصډوم من كلامها.
_______________بقلم ريهام أبو المجد _____________
وصلت المستشفى وغيرت هدومها بسرعة وكانت مشتاقة لمراد وحابة تروح تحكياه كل حاجة وخلصت وراحتله وقربت منه وقالت صباح الجمال على عيونك يا مراد مع إني نفسي أشوفهم بس يلا مسيري أشوفهم اه نسيت اقولك أسطوانة كل يوم أنا مريم متنساش صوتي.
مريم تعرف يا مراد أنا روحت امبارح خطوبه يوسف بس الغريب بقى أنه حصل غير اللي اتوقعته يا مراد أنا مكنتش حزينة لما شوفتهم مع بعض محستشي إن قلبي بيوجعني زي امبارح طلع جدو عنده حق أني مش بحب يوسف أنا طلعت متعلقه بيه مش أكتر تعرف إنه لما شافني انبهر بيا وبفستاني لدرجة أنه مأخدشي باله أن عروسته اللي قاعدة جنبه وقالي أنتي جميلة اووي بس تعرف أول مرة مفرحشي من كلامه ليا لأول مرة أحس إنه عادي وبالعكس رديت بثقة وقولتله ما أنا عارفة.
سكت وكملت بإبتسامة وهي مركزة في ملامحه تعرف يا مراد أنا فعلا مبحبش يوسف وعمري ما حبيته ودي أجمل حاجة اكتشفتها.
عند كلمتها دي مراد حرك صابع من صوابعه وهي أخدت بالها واټصدمت وقالت اي دا مراد أنت حركت صابعك يعني سامعني وفاهمني أنا مش مصدقة أنا فرحانة اووي لحظة هنادي للدكتور.
وبالفعل بلغت الدكتور وجي كشف عليه وقالها الحمدلله أنا شايف أن حالته بدأت تتحسن كتير عن الأول بس...
مريم بس أي يا دكتور طمني.
الدكتور أصلي مستغرب أنه ازاي حصل التحسن دا ومفيش حد بيقعد معاه أو بيتكلم معاه دا حتى أهله مش بيجوا يقعدوا معاه.
مريم مرضيتشي تكشف السر لأنها بتعتبر دا سرها هي ومراد وقالت مش عارفة بس خير دا خبر حلو الحمدلله يا رب يفوق بقى.
الدكتور بصلها بإستغراب فهي قالت بسرعة يعني لازم ندعي للمرضى بتوعنا أنهم يكونوا بخير وبعدين دا لسه في عز شبابه لازم يكمل حياته ويعيش سنه.
الدكتور فعلا عندك حق خلي بالك منه ومشي وسابها وهي قعدت تاني جنبه وقالت بفرحة أنا مش مصدقة التطور دا قوم بالله عليك يا مراد طب اقولك لو قومت وسمعت الكلام هخليك تتجوزني واتنازل شوفت أنا طيبة ازاي.
وكملت بضحك وقالت عارفة أنك أول ما هتشوفني هتقع في غرامي من النظرة الأولى أنا متقاومشي.
وفضلت طول الليل تتكلم معاه كالعادة ونامت جنبه من غير ما تاخد بالها لحد ما الصبح طلع وتليفونها رن كان جدها وردت عليه وقالتله أنا جاي اهو.
قربت منه وقالت بهمس في ودنه أنا همشي بقى بس مش هتأخر عليك.
________________بقلم ريهام أبو المجد ___________
عدا شهرين على الحال دا من كلامها مع مراد وحكت لجدها عنه وجدها حس إنها بتحبه بس زعلان عشان هو ميعرفشي إذا كان هيفوق ولا لا من الغيبوبة دي بس مش راضي يكسر بخاطرها وطبعا يوسف كان في مشاكل دايما مع لميس واكتشف فيها جوانب وحشه كتير وافتكر كلام مريم يوم