قصة مشوقه

كان يعيش تجربة غريبة.
قالت والدة مارك بقلق مارك! ماذا تفعل هنا
أجاب بصوت هادئ ولكنه غريب كنت أبحث عن الإلهام... ووجدته.
ثم أشار مارك إلى إحدى الزوايا في الغرفة حيث كانت هناك لوحة غير مكتملة. كانت اللوحة تظهر المرأة التي حلم بها ولكن هذه المرة كانت عيونها تنظر مباشرة إليهم وكأنها تحيا من خلال الرسم.
شعر والديه بالخۏف والدهشة في آن واحد. وقال والده بنبرة جادة علينا أن نغادر هذا المكان الآن.
لكن مارك لم يتحرك. بدلا من ذلك قال بهدوء إنها ليست مجرد رسمة إنها ذكريات. ذكريات ماضي يعود للحياة من خلال فني....
في تلك اللحظة بدأت الأضواء في المنزل المهجور تومض وظهرت المرأة التي في اللوحة بوضوح أكبر على القماش وكأنها كانت تستعد للخطو خارج اللوحة.
وقبل أن يتمكنوا من فهم ما كان يحدث بدأت الجدران تهتز وتتحرك وكأن المنزل نفسه كان يستجيب لتحركات مارك ورسمه.
كان والدا مارك يدركان أن الأمور خرجت عن السيطرة وسرعان ما أمسكا به وأخذاه بعيدا عن المنزل تاركين وراءهم كل اللوحات وكل الذكريات الغامضة.
يتبع....
الجزء الثالث البحث عن الحقيقة
بعد أن عادوا إلى منزلهم حاول والدا مارك إقناعه بالابتعاد عن الرسم لبعض الوقت والاهتمام بدراسته. لكن مارك كان مشتت الفكر وكأن شيئا ما كان يجذبه نحو اللوحة والمرأة الغامضة التي رسمها. كلما حاول نسيان ما حدث كان يجد نفسه محاطا بأفكارها وكأنها تطارده في أحلامه ويقظته.
مرت ايام و مارك يحاول أن يفهم ما الذي حدث في ذلك المنزل المهجور. لم يكن قادرا على التخلص من فكرة المرأة التي رسمها ولكن بدلا من الهوس بها قرر أن يبحث عن إجابات بشكل واقعي.
في اليوم التالي توجه مارك إلى المكتبة المحلية. بدأ يبحث في الأرشيف عن تاريخ المنطقة وعن أي معلومات قد تكون مرتبطة بالمنزل المهجور أو المرأة التي رسمها. بعد ساعات من البحث وجد مقالا قديما يعود إلى ثلاثين عاما مضت. المقال كان يتحدث عن حاډثة وقعت في تلك المنطقة حيث ټوفيت امرأة شابة في ظروف غامضة. كانت تلك المرأة تعيش في المنزل الذي زاره مارك وكانت معروفة بموهبتها في الفن لكنها اختفت فجأة ولم يعثر عليها إلا بعد أسابيع من البحث وكانت قد ټوفيت بشكل غير مفسر.
تعمق مارك في البحث وبدأ يتحدث مع كبار السن في القرية الذين قد يتذكرون تلك الحاډثة. اكتشف أن المرأة كانت فنانة مشهورة محليا ولكنها كانت تعاني من مشاكل نفسية قبل ۏفاتها. يقال إنها كانت تعاني من هلوسات وكان لديها شعور بأن فنها يسحبها نحو الجنون. يتبع....
الجزء الرابع و الاخير النهاية الغير متوقعة
في إحدى الأمسيات الهادئة بينما كان مارك يرسم في غرفته و بعد ان وعد والديه انه سيتوقف عن الرسم لمدة ولن يعود الى المنزل المهجور