الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصة مشوقه

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بإحكام. حاول الصړاخ ولكن صوته لم يخرج. كل شيء حوله بدأ يتلاشى وكأن المنزل يتحول إلى فراغ مظلم لا نهاية له.
حاول مارك الهروب لكن جسده لم يستجب له. شعرت قدماه وكأنهما مغروستان في الأرض غير قادرتين على الحركة.
كانت المراة تحمل اللوحة في يدها
كانت اللوحة تتوهج بشكل مقلق وأصبح وجهه يظهر بوضوح في الرسم كأنه أصبح جزءا من اللوحة كانت المراة تنظر إلى اللوحة مبتسمة بينما مارك كان محاصرا الآن داخلها.
لم يعد هناك أثر لمارك. تم تعليق اللوحة المكتملة على الجدار تعكس وجهه وكأنه يراقب كل من يدخل المنزل المهجور. أصبح المنزل مرة أخرى مكانا مخيفا يحكي قصة الفنان الذي تم استبداله باللوحة التي أكملها.
مارك لم يعد موجودا في أي مكان. كل ما تبقى منه كان ريشة الرسم التي سقطت على الأرض وبعض البقع الداكنة على الجدران التي بدت وكأنها بقايا من روح عالقة.
عندما جاء والديه للبحث عنه بعد أن غاب لساعات لم يجدوا سوى المنزل المهجور والصمت المخيف الذي يلفه. لكنهم لم يعرفوا أبدا أن مارك الآن أصبح جزءا من ذلك المنزل من تلك اللوحة مسجونا إلى الأبد في عالم بين الحياة والمۏت حيث الفن يصبح لعڼة لا مفر منها.
انتهت القصة.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات