بقلم الكاتبه حنان حسن
خالتي من فترة
المهم..
لما وصلنا للعمارة ..
الشاب قرب من البواب وسالة
وقالة..
الست نعيمة حامد الكفرواي ساكنة هنا
فا رد البواب
وقالة..مفيش هنا واحده اسمها نعيمة
فا رديت علي البواب
وقلتله..
افتكر كويس بالله عليك
خالتي دي ساكنة في اول دور
حتي بص العنوان اهوه
رد البواب
وقالي...ايوه فعلا ده العنوان هنا مظبوط
وسالني البواب
هي خالتك عندها طفل صغير لسة مولود
قلت.. هي عندها بنت شابة
وزمان بنتها اتجوزت فعلا
وممكن بنت خالتي يكون عندها طفل
فا رد البواب
وقالي...
هو في شقة في الدور الارضي فيها طفل صغير
كل يوم ابوه بيبعتني اجيبلة بامبرز.... ولبن ...
تعالي معايا انا جايبلهم حاجات دلوقتي وهدخلها لهم
وشوفي يمكن دي تطلع شقة خالتك
وانا بقول لنفسي
معقولة تكون خالتي ماټت
وبنتها اتجوزت وقعدت مكانها في الشقة
وبصيت للبواب
وقلتلة..اكيد بنت خالتي هي الي في الشقة دلوقتي
قالي..تعالي معايا
وفعلا..
اخدني البواب بعدما شكرت الشاب
الي وصلني بعربيتة وطلبت منه يمشي
ودخلت لاول دور
عشان اشوف
ان كانت خالتي اټوفت ولا عزلت ولا ايه الي حصلها
دخلنا العمارة..
والبواب رن الجرس علي شقة في الدور الاول
فا اتفتح الباب
وسمعت صوت طفل صغير پيصرخ
وبعدها سمعت صوت راجل بيقول للبواب ..
دخل الحاجة المطبخ وتعالي خد الحساب
وكان واضح
ان الراجل بيحاول يسكت الطفل الصغير
ومشغول....
لدرجة انه مخدش باله اني واقفة جنب البواب
المهم..
دخل البواب..
وقالي..تعالي ادخلي
وبالفعل..دخلنا انا ....والبواب وراح البواب علي المطبخ
عشان اسالة عن خالتي
وكان راجل في اواخر الثلاثينات
شكلة محترم
وميسور الحال ...و ووسيم
واول ما شافني
لقيتة بيسالني
وبيقولي..
انتي مرات عثمان البواب
قلت..لا انا.....
وقبل ما اكمل كلامي..
لقيتة قاطعني في الكلام
وهو بيمد ايده ليا بالطفل الصغير الي معاه
وقالي..
الولد عمال ېصرخ
بالرغم من اني غيرتلة ....واديتة رضعتة
وعملتلة كل حاجة
وبالرغم من كده
عمال ېصرخ برضوا
متعرفيش اعملة ايه عشان اسكتة
بصيت للولد الصغير
ولقيتني بحركة غير ارادية مديتلة ايدي الاتنين
و اخدت منة الولد...
وبعدها استغربت الي حصل...
ازاي انا اخدت الولد بايديا الاتنين
دا ايدي كانت مشلۏلة ازاي دلوقتي بتتحرك عادي
وفضلت احمد ربنا
وبضحك.. وبحضن في الولد الصغير
والغريبة ان الطفل اول ما اخدتة في حضڼي سكت
فا بص الراجل صاحب الشقة لابنة الصغير بتعجب
وقالي..
انتي بتشتغلي ايه
قلت...مش بشتغل حاجة..
فسالني تاني..
وهو بيبص لهدومي البسيطة وشكلي المبهدل
وقالي..
امال انتي مين
وايه الي جابك هنا
قلت..انا جاية من بلدنا في الفلاحين
وكنت بدور علي بيت خالتي نعيمة..
في عنوانكم ده
وكنت فاكراها في بيتك هنا
فا رد صاحب الشقة
وقالي...
انا عايش هنا لوحدي ومفيش معايا ستات خالص
وفي اللحظة دي
كان البواب ...
انتهي من رص الحاجات في المطبخ
وخارج ياخد حسابة من البية
فا سالة صاحب الشقة
وقالة...
هو في واحدة في الشقة الي قدامنا
اسمها نعيمة
يا عثمان
رد البواب
وقالة...لا مفيش واحدة في العمارة كلها اسمة نعيمة
وفي اللحظة دي
لقيت نفسي في ورطة
حقيقية
لان الشاب الشهم الي كان موصلني مشي
وانا معرفش حد في القاهرة
يعني كده يا اما هنام في الشارع واتبهدل
يا اما هرجع البلد
وانا لايمكن ارجع البلد تاني
ولقيتني بقول لنفسي
طيب وبعدين هتعملي ايه يا صابرين
وواضح ان صاحب الشقة اخد بالة
من الحيرة الي انا فيها
ولقيتة بيسالني
قال..انتي اسمك اية
قلت..صابرين
قال..
معاكي بطاقة يا صابرين
هزيت راسي وقلت ايوه معايا
فا قالي ..
هاتيها عايز اشوفها
وبالفعل..
طلعت بطاقتي وشافها
وبعدين بصلي. ..
وسالني
وقالي...
انتي عندك حد قرببك تروحيلة في القاهرة
هزيت راسي بالنفي
وقلت...لا
انا امي وابويا ماتوا
وكنت جاية
لخالتي
عشان اعيش معاها
لاني مقطوعة من شجرة
فا لقيتة بصلي
وقالي..
طيب اسمعي
انا محتاج حد يعتني بالولد
وكنت بدور علي دادة
تحبي تشتغلي هنا
وتاخدي راتب شهري
فرحت اوي بطوق النجاة الي حدفهولي
ورديت بدون تفكير
وقلت...
ايوه ياريت انا عايزة اشتغل
فا هز راسة وهو بيفكر
وبعدها قالي..تمام
هدفعلك٠٠مرتب
٢ الفين جنية في الشهر
وبصلي وسالني
وقالي
ها ...موافقة
طبعا انا فرحت جدا
لما عرفت اني هلاقي مكان ابات فيه
وكمان هاخد فلوس
فا رديت بسرعة...
وقلتلة
فضل وعدل
انا طبعا موافقة
ابتسم الراجل صاحب الشقة برضا
وقالي...
شكلك بت غلبانة
وبنت حلال
يلا وريني شطارتك وخدي بالك من الولد
ولو لقيتك شاطرة في شغل البيت كمان
هخليكي مديرة المنزل
وهدفعلك ضعفين المبلغ
برقت عنيا
بعدما سمعت كلامة عن الاجر المضاعف
ولقيتني بقول لنفسي..
يا لهوي ياني..
ضعفين الاجر
يعني هقبض ٦ ستة الالاف جنية
الحقيني يا امة
دنا كنت بخدم في بيوت اجوازي الاتنين...
وبيت اخويا ومكنتش باخد جنية واحد
ولقيتني فرحانة اوي بالشغلانة الجديدة
وقلتلة...
علي فكرة انا شاطرة جدا في شغل البيت...
وموافقة ابقي مديرة البيت كمان
في اللخظة دي
رد صاحب البيت
وقالي...
بس انا ليا شرط واحد قبل ما تستلمي شغلك هنا
قلت..شرط ايه
قال..
بصراحة...انا كنت محتاج اجيب شغالة من فترة
لكن كنت متردد اجيب حد هنا في البيت
لان من عادة بعض العاملات في البيوت
انهم بيخرجوا اسرار البيوت بره
فا عشان تستمري معايا
شرطي الوحيد ان اي حاجة تشوفيها هنا...
او تسمعيها
حذار تقوليها لاي حد
يعني تخلي شعارك هنا
لا اري ..لا اسمع...لا اتكلم
وهنا قاطعتة في الكلام
وقلت..يا باشا انت هتدفعلي ٦ الالاف جنية
يعني لو عايزني لا اتنفس كمان معنديش مانع
ابتسم صاحب البيت
وقالي..شاطرة
روحي بقي شوفي شغلك
وفعلا سيبتة ودخلت اشوف الولد
وكنت فرحانة اني مش هرجع البلد تاني
وفرحانة بالراتب فرحة كبيرة اوي
لدرجة اني نسيت خالتي
ونسيت اني كتت جايلها
ونسيت كل الي حصلي اصلا
لكن...
وقبل ما ابدء الشغل
لقيت صاحب البيت
بيقولي..
تعالي معايا يا صابرين
فا اخدت الولد
ودخلت معاه
عشان يعرفني كل حتة في الشقة
ولقيتة بيفتح باب اوضة
مفروشة
بفرش نضيف اوي
وبيقولي..
دي هتبقي اوضتك
وطبعا هتنقلي سرير هاني معاكي
في الاوضة
عشان لو صحي باليل
بصيت للاوضة..ومبقتش مصدقة
اني هنام في الاوضة الحلوة دي
وفضلت احمد ربنا
وبعدها..
اخدني صاحب الشغل علي باقي الشقة
وعرفني مكان كل حاجة في المطبخ
وبعدها ...
عرفني علي باقي الشقة
وكان عدد الغرف الي في الشقة
٤ اربع غرف
لكن الغريبة
ان صاحب البيت
فتحلي ثلاث غرف فقط
وحذرني
وقالي..
الاوضة الرابعة دي متجيش جنبها
ولا تفتحيها خالص
مهما حصل
لاني حاطط في الاوضة ورق مهم
و شغلي كلة فيها
انتي سامعة
ولا اقولهالك تاني
مهما حصل متفتحيش الاوضة دي
قلت..حاضر طبعا سمعت وهنفذ اوامر حضرتك
فا بصلي برضا
وقالي ...شاطرة يا صابرين
المهم...
فهمت من الباشمهندس صاحب الشغل....
هو بياكل الساعة كام ...وبينام الساعة كام
م الاخر
فهمني انا هعمل ايه بالظبط في البيت
وانا كنت بسمع كل كلمة وبحفظها
وانا فرحانة وسعيدة
المهم..بعدما نيمت الولد
سمعتة بينادي عليا
فا روحتلة ...ولقيتة بيلبس ونازل
وهو بيقولي..
الاكل عندك في الثلاجة
والبقالة عندك في المطبخ
واللحوم في الديب فريزر زي موريتك يا صابرين
اعملي الاكل الي انتي عايزاه
واتصرفي براحتك
المهم اني ارجع الاقي البيت نضيف
والاقي اكلة حلوة
ولو احتجتي اي حاجة من بره اطلبيها
من عثمان البواب
وانا هاحسبة لما ارجع
قلت...حاضر
وبالفعل...
خرج صاحب الشقة
وانا فضلت اتجول في الشقة
واول حاجة عملتها....
اني حاولت افتح الشنطة
الي اتحدفت عليا في القطر
لكن...
لاحظت ان الشنطة مقفولة بقفل صغير..
بيمنع السوستة انها تتفتح
فا لقيتني هضيع وقتي في فتح الشنطة
والواد هيصحي ومش هلحق اعمل حاجة
واول حاجة عملتها
فكرت اني اخفي الشنطة بتاعة الحرامي
فا روحت بسرعة علي الغرفة الي بنام فيها وفضلت افتش بعيني عن مكان اخبي فيه الشنطة
واخيرا شوفت شنطة سفر كبيرة علي الدولاب
فا روحت بسرعة وخفيت
جواها الشنطة بتاعة الحرامي
وبعدها..
خرجت اتجول في الشقة لعاية ما وصلت لاوضة البية
وفضلت اتفرج علي اوضة الباشمهندس وانا بوضبها
وفضلت اسال نفسي
ياتري انت مطلق
ولا ارمل
ولا منفصل
ولا حكايتك ايه
معقولة اشتغل عند واحد وانا حتي معرفش اسمة
وياتري بيشتغل ايه
اصل معني انه يدفعلي اجره ٦ الالاف جنية
يبقي شغال حاجة كبيرة اوي
وفجاءة ..
لقيتني بلوم نفسي
واقول...
جري ايه يا بت يا صابرين
هو اكل وبحلقة
انتي مالك بالراجل
مش كفاية ان الراجل رق لحالك وعطف عليكي وشغلك
انتي لازم تحافظي علي اكل عيشك
ومتدخليش نفسك في الي ملكيش فيه
ولا نسيتي الشرط بتاع الباشمهندس
ورجع فضولي ياخدني تاني
واقول لنفسي
طيب ياتري فين ام الواد الصغير
ورجعت فوقت لنفسي تاني
وقلت...
لا انا هضيع وقتي في اسالة ملهاش اجابات ولا ايه
انا هروح اشوف شغلي احسن
وانطلقت في الشقة الفخمة الي انا بقيت المديرة فيها
والغريبة ان الي كان يشوفني
ميقولش اني كنت مريضة من يومين وبموت
ولا حتي ذراعي كان فيه شلل
وكنت حاسة اني عندي نشاط غير عادي
فا دخلت علقت علي الاكل وشغلت الغسالة
وكل ده وانا بنضف ..
عشان اكسب وقت
اصلي كنت عايزة الباشمهندس يرضي عن شغلي
المهم...
في عز منا كنت منهمكة في الشغل
سمعت صوت غريب جاي من ناحية الاوضة المقفولة
و كأني سمعت حركة غريبة بتحصل في الاوضة المقفولة ....
والصوت كان عالي و واضح
لدرجة ...
اني شكيت ان يكون في حد جوه في الاوضة
فا روحت اتصنت ع الباب
لكن مسمعتش اي صوت
فا قلت لنفسي
يمكن بيتهيالي
ورجعت لشغلي وانهمكت فيه تاني
وفي مسافة كام ساعة
الاكل جهز
والشقة بقت زي الفل
والولد كمان حميتة ورضعتة ونيمتة
وبعدها ..لقيت نفسي اتهديت
من التعب
فا دخلت اخدت حمام سخن
وخرجت مددت جسمي علي السرير
وڠصب عني روحت في النوم
ومصحتش غير بعد فترة
لكن مصحتش لوحدي
دنا صحيت علي شعور مرعب
والشعور دا كان بسبب
اني حسيت بايد ادمية بتتحسسني
واليد كانت بتلمس جسمي بطريقة مقززة
فا قمت بسرعة مڤزوعة من النوم
عشان اتفاجئ ادامي
ب اپشع منظر شوفتة في حياتي
عارفين لما قمت شوفت مين قدامي...
لو عايز باقي احداث الرواية صلي علي رسول الله وطبعا مش هننسي نضع عشر ملصقات
٣الحقوني يا جماعة
صاحب الشغل بتاعي..بيبقي كيوت الصبح
وباليل.. بيقلب علي قط اسود
ومش قط عادي
لا...
دا قط متحرش كمان
انتوا تهتوا مني طبعا
صح
لا تعالوا تاني
وانا هفهمكم كل حاجة
بس الاول لازم ارجع بالاحداث من لحظة ما توقفت
الجزء الثالث
...... ......
بعدما ربنا كرمني ولقيت شغل
عند راجل عازب...
حمدت ربنا...
ان الباشمهندس انقذني من الپهدلة ....
و الضياع في الشوارع
وعرض عليا الشغل في بيتة
المهم...
بعدما الباشمهندس عرفني علي طبيعة شغلي في شقتة
وخرج..
اجتهدت اني اخلية يرضي عني
ويرضي عن شغلي
وخصوصا لما عرفت منه انه مريض سكر...
ولازم اعصابة تبقي هادية ديما
فا اهتميت بابنة و...ظبطلة الشقة ...
والغسيل وخليتلة البيت زي الفل
وبعدما عملت الاكل واتهديت طول النهار...
لقيت نفسي مجهدة و دخلت اخدت حمام
ومددت جسمي علي السرير جنب الطفل الصغير
ابن الباشمهندس
وڠصب عني راحت عليا نومة
ومفوقتش ...
غير لما حسيت بايد بتلمس جسمي بطريقة قڈرة
فا انتفضت..وفتحت عنيا بسرعة...
ولقيت الاوضة نورها مغلق
ومفيهاش غير
ضوء خاڤت جدا
وبعدما دققت النظر
اتفاجئت..
ادامي بشخص مشوة الوجه
و شكلة بشع
والشخص ده كان ماسك شمعة والعة في ايده...
وايدة التانية بيتحسس بيها جسمي بطريقة مقرفة
فا صړخت فيه ...
وانا ببعده عني...
وكنت فاكراه هيقاومني ويعتدي عليا بالقوة
لكن الي حصل
ان الشخص المشوة
طفي الشمعة الي في ايده...
والتزم الصمت
ومسمعتلوش حس بعدها
وكانة مكنش موجود في الغرفة...
فا بصيت علي نفسي
لقيتني متجرده من هدومي
ويادوب لابسة قميصي الداخلي القصير
يعني تقريبا شبة عاړية
فافضلت الطم علي وشي
لاني تخيلت ...
الي ممكن يكون حصل
وانا نايمة
لكن الي وقفني عن اللطم
اني...
سمعت صوت باب بيتفتح بره
وفهمت ساعتها
ان المتحرش بيحاول يهرب من باب الشقة
فا قومت بسرعة فتحت نور الغرفة...
وانا بسال نفسي
مين الشخص ده
وازاي دخل هنا
وقبل ما افكر في الاجابة
عيني جت علي السرير
واكتشفت مصېبة تانية
وهي..
ان الطفل الصغير
ابن الباشمهندس
اختفي
من علي السرير
فا خرجت اجري علي باب الشقة
عشان الحق الخاطف
واجيب منه الواد ابن الباشمهندس
ومن لبختي والتوتر الي كنت فيه...
خرجت بدون ما استر نفسي
ويادوب كنت لابسة قميصي العريان
وكان كل تركيزي
امسك المچرم
قبل ما يهرب بالواد
وانا عمالة اصړخ
وبسرعة فتحت الباب
وفعلا...
لقيت ادامي شخص واقف علي باب الشقة
وكنت همسك فيه
وانا پصرخ
لكن...اتسمرت في مكاني
وانا بقول...
ايه ده
الي ادامي دلوقتي حد تاني
غير الشخص المشوة
دا واحد تاني انا اعرفة كويس..
الي ادامي هو ...شريف
الشاب الي وصلني بعربيتة
وفضلت متنحالة بزهول
وفي الاخر
سالتة
و قلتلة...
هو انت الي كنت جوه من شوية
رد شريف
وقالي..جوه فين
فا تجاهلت سؤالة
او استعباطة
وقلتلة..فين الواد
قال..واد مين
قلت...بطل استعباط
بدل ما اصړخ والم عليك السكان الي في العمارة
رد شريف
وهو بيحاول يهديني
وقال...
اهدي واسمعيني
انا