الأربعاء 04 ديسمبر 2024

بقلم الكاتبه حنان حسن

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

معرفش انتي بتتكلمي عن ايه
كل ما في الامر
اني سمعتك وانتي بتصوتي
وعرفت انك محتاجة مساعدة
فا جيت اشوف مالك
لاني وعدتك اني هحميكي
قلت...بقولك ايه
وفر علي نفسك الشويتين دول

وقولي فين الواد ابن الباشمهندس 
رد شريف
وقالي..صدقيني يا صابرين
انا هنا عشان مكلف بحمايتك وده الي جابني دلوقتي
قلت..
ومكلف بحمايتي من مين بقي ان شاء الله 
رد شريف وقالي...
من حبيبتك الي پتخاف عليكي واقسمت انها تحميكي ديما
فا بصتلة بشك
وقلتلة ..
علي فكرة بقي انا مقطوعة من شجرة
ومليش حد بيحبني ولا حد بيحميني
يعني انت كداب
وعموما كنت شاكة فيك من الاول
وكنت حاسة انك بتمثل 
ولما وصلتني بعربيتك كان لهدف في دماغك
يعني انت مش شهم ولا نيلة
ودلوقتي اتأكدت انك نصاب وجاي تعمل عليا حوار
وبعدما ما انتهيت من اتهامي له
لقيتة ابتسملي
وبدء يتكلم بهدوء
وقالي ..
اولا.. 
انا عايز اعترفلك بااني كدبت عليكي
وانا فعلا مش اسمي شريف
ووجودي معاكي في القطر مكنش صدفة
بس انا مش نصاب
انا كنت بنفذ تعليماتها...
وهي الي طلبت مني اني اسافر معاكي
لانها خاڤت عليكي من العيشة في القاهرة
عشان كده بعتتني وراكي
صدقيني يا صابرين دي الحقيقة
فا رديت بسخرية
وقلتلة...
هي مين دي ان شاء الله
الي بعتتك ورايا
رد شريف
وقالي... قادرة
فا استغربت من اجابتة
وسالتة
وقلتلة..انت تعرف قادرة
قال..ايوه
انا تبع قادرة
واسمي عبد القادر
وقادرة هي الي كلفتني
بحمايتك 
بعدما طردتيها من حياتك
بعدما سمعت اسم قادرة
وقفت ابصلة وانا بحاول استوعب الجنان الي بيحصل
فا حطيت ايدي علي راسي
وانا بقول...
لا كدا كتير
هو ايه الي بيحصل ده
من شوية كان في واحد متحرش جنبي ع السرير
وبعدها...
الواد الصغير اختفي
ودلوقتي...اكتشفت ان قادرة
بتلاحقني
و بعتالي المساعد بتاعها عشان يراقبني
وتوقفت فجاءة وانا بفكر
وسالتة..
وقلتلة
هو انت واقف هنا من امتي
قال..من شوية
فسألتة تاني
وقلتلة..
ولما انت مهمتك انك تحميني
امال ازاي كنت واقف علي باب الشقة ....
والمتحرش خرج ادامك وهو خاطف الواد الصغير ومشفتوش
بصلي عبد القادر
وقالي..
صدقيني مفيش اي حد خرج من الباب ده 
غيرك انتي دلوقتي
في اللحظة دي
قولت لنفسي يبقي الواد ابن الباشمهندس اتخطف
وانا كده هروح في داهية
وفضلت..اعيط 
واقول..يلهوي
طيب و هقول ايه للباشمهندس 
لما يسألني عن ابنة 
ولما عبد القادر لقاني مفتورة بالعياط
قرب مني وفضل يطبطب عليا وهو بيقولي..
اهدي بس يا صابرين
وانا هجيبلك الواد ابن الباشمهندس
وفي اللحظة دي
سمعت باب الشقة الي قصادنا بيتفتح
وخرج منها شاب في الثلاثينات من عمرة
وكان شكلة نضيف و ابن ناس اوي
اصلة كان
متكلين... ومتعطر ....ومتحفلط كده
وكان واضح انه خرج علي صوت عياطي
ولما بص علينا
لقيتة بيبصلي انا وعبد القادر باحتقار
وكانة قفش اتنين عشاق في وضع مخل بالاداب
فا اتنبهت ساعتها ولقيت ان الجار عنده حق
لان القميص العريان الي انا كنت لبساه
كان بيوحي بكده فعلا
ويارتها جت علي اد كده وخلاص
دا عبد القادر طينها اكتر
واخدني في حضنة وفضل يطبطب عليا ادامة
ودا طبعا اكد علي الصورة المنيلة الي واخدها عني جارنا
وفي اللحظة دي
اتنبهت للي بيحصل
وسالت عبد القادر
وقلتلة...استني هنا
هو مش انت لسة قايلي انك تبع قادرة
ودا معناه انك عفريت
تقدر بقي تقولي
الراجل ده شافك ازاي
فا رد عبد القادر
وقالي...
ايوه انا عفريت زي قادرة
بالظبط 
بس قادرة بتتجسد في صورتك
وبعدها بتختفي جواكي
ودا لان قادرة القرينة بتاعتك
لكن... انا جن عادي وهي سخرتني لمساعدتك
ومش صعب اني اتجسد في صورة بني ادم عادي
عشان اقدر اساعدك
م الاخر
طبيعي ان اي حد يشوفني
فا رديت 
وانا ببص لجارنا الي قفل الباب في وشنا
وقلتلة..يادي النيلة
ياتري الراجل جارنا ده فهم ايه دلوقتي
رد عبد القادر
لما لاحظ اني اتدايقت عشان الشاب 
بصلنا باحتقار وقفل باب شقتة في وشنا
وقالي..
عموما اطمني يا صابرين
انا مكلف بحمايتك
وزي ما وعدتك اني هحميكي
بوعدك دلوقتي.... 
اني هرجعلك الطفل الي اتخطف
وبعدما عبد القادر سابني ونزل..
دخلت وقفلت باب الشقة
وانا عمالة افكر ...
هقول ايه
للباشمهندس
لما يسالني عن ابنة
وبعد تفكير
لقيتني علي وشك الحبس والپهدلة
فا قلت..لا مبدهاش بقي
انا هاخد شنطتي واهرب
قبل ما الباشمهندس يرجع
وافتكرت ان ليا غيارات في الحمام
فا روحت علي الحمام بسرعة
ولمېت هدومي الي كانت ورا باب الحمام
و كنت هدخل احط باقي الهدوم في شنطتي واهرب
لولا اني سمعت المفتاح بيتحرك في باب الشقة
وده كان معناه
ان الباشمهندس وصل
وفعلا لقيتة فتح الباب وواقف يبصلي باستغراب
وانا كنت واقفة متسمرة ادامة
بقميصي العريان
فسالني..
مالك واقفة كده ليه
فا وقفت متلجمة وانا ببصلة
ومش عارفة اقولة اية
فا لقيت الباشمهندس بيرمقني بنظرات كلها شك
ولقيتة شخط فيا
وقالي..هو في حد معاكي جوه ولا ايه
وبسرعة دخل علي الشقة يدور فيها
ويشوف ان كان في حد معايا جوه ولا لا
ومسبش مكان في الشقة الا لما دور فيه
حتي المطبخ
واخيرا وصل ل الاوضة الي بنام فيها
ولما دخل في الاوضة بتاعتي
لقيتة بينادي عليا...
وبيقولي..
تعالي هنا يا صابرين
فا رحتلة وانا رجليا بتخبط في بعضها
لاني كنت عارفة انه هيسالني عن ابنة
لكن..لما دخلت الاوضة لقيتة بيشاور علي السرير
وبيقولي..
انتي ازاي سايبة الولد علي طرف السرير كده ..
انتي مش عارفة انه كده ممكن يقع
بعدما سمعتة
بصيت بسرعة علي السرير
وانا مش مصدقة عنيا
لاني لقيت الولد نايم مكانة فعلا
واستغربت للي بيحصل
ولقيتني بقول لنفسي...
الحمد لله
الولد بخير
يظهر ان عبد القادر وفي بوعده فعلا
فا بصلي الباشمهندس بتعجب
ولقيتة بيوبخني
وبيقولي..
انتي بتخرفي بتقولي ايه
و ازاي تخرجي بره اوضة النوم بمنظرك ده 
اتفضلي روحي البسي حاجة
وطبعا سمعت كلامة
ولقيتة عنده حق وانا واقفة عريانة وشكلي ژبالة كدة
فا طلعت اجري من ادامة
ولبست هدومي
وبعدما خرجتلة لقيتة زعلان مني
فا فضلت اتاسفلة
ولقيتة...
بيقولي...
اسمعي...
انتي لازم تعرفي انك بتشتغلي في بيت محترم
يعني كل تصرف هنا لازم يكون بحساب
انتي سامعة ولا لا
في اللحظة دي
كنت عايزة اشرحلة الي حصل
واقولة ...
علي الراجل المتحرش الي خطڤ الولد
بس خۏفت لا يفهم غلط
ويقول ...
اني استدرجت راجل
لبيتة وهو مش موجود
وخصوصا... ان الباشمهندس كان بدء يشك في سلوكي اصلا
وكمان الولد طلع متخطفش
ولا حاجة
وعشان كده
هزيت راسي بخجل
واكتفيت..اني اسمع للتعليمات
واقول...حاضر وخلاص
لكن..قررت من يومها..
اني اقفل علي نفسي 
باب الاوضة بالمفتاح
قبل ما انام ...كل يوم
المهم...
عدي الموقف علي كده
وبعدما جهزتلة العشاء
وغسلت الاطباق ...
دخلت اشوف الولد الي كان صحي وبدء ېصرخ
وروحت اسكت الولد
وفكرت امدد جنبة شوية
فا قفلت علي نفسي بالترباس...
ولما النوم اخدني...
نمت جنبة للصبح
وعدي اليوم ده علي كده
وكنت فاكرة موقف وعدي وانتهي
لكن...
تاني يوم
خرجت ادور علي البواب...في مدخل العمارة
عشان اقولة... يجيب شوية طلبات للبيت
واثناء ما كنت واقفة مع عثمان البواب
لمحت جارنا بتاع امبارح
الي شافني مع عبد القادر ادام باب الشقة
ولقيتة بيبصلي بقرف
وطبعا تجاهلت نظراتة ليا
ورجعت لشقة الباشمهندس
وعملت نفسي مخدتش بالي منه
لكن ....
اخر النهار
لقيت البواب جاي بيسالني وبيقولي..
انتي نيلتي اية
خلي شهاب بية
حطك في دماغة كده
قلت...انت بتكلمني كده ليه
انا معملتش حاجة في حد
وبعدين مين شهاب بية ده
رد البواب
وقالي..
شهاب بية ده يبقي جار الباشمهندس
الي في الشقة الي قصادكم
وكان بيسالني عنك
وقلتلة ...انك الشغالة الجديدة
فا فضل يتكلم عنك بطريقة وحشة
وباين عليه ناوي يكرشك من هنا
بعد ما سمعت كلام البواب
فهمت ان جارنا شهاب بية
لما شافني بالمنظر الي كنت فيه امبارح..
فهم اني واحدة منحرفة
وعشان كده ...هو متدايق مني
والمصېبة بقي انه ممكن يقول للباشمهندس علي الي حصل..
وساعتها عيشي هيتقطع
وفضلت قاعدة حاطة ايدي علي قلبي
لغاية ما الي كنت خاېفة منه حصل
ولقيت الباشمهندس جاي بيسالني
وهو في منتهي الڠضب
وقالي..
انتي كنتي واقفة مع حد امبارح علي السلم
وطبعا مقدرتش اقولة الحقيقة
ولقيتني بكدب 
وبقولة...لا محصلش
ليه حضرتك بتسال السؤال ده
قال..اصل جارنا المغرور السمج الي قصادنا
كان عمال يزعق علي السلم
وانا طالع
ويقول...ياريت كل واحد عندة شغالة يلمها..
ويشوف الرجالة الي بتجيبهم بيتة وهو غايب
قلت...
وحضرتك شاكك ان يكون الكلام ده عليا انا
فا بصلي الباشمهندس بحيرة
بدون ما يرد عليا
وبعدين لقيتة
بيقولي..
لا يا صابرين
انتي باين عليكي بت غلبانة
ومتعمليش كده
بس كل ما في الامر
انا مش بطيق جارنا المغرور ده
وكلامة عصبني
فا كنت بتاكد منك قبل ما ارد علية واهزقة
وغير الباشمهندس الموضوع
وسالني
وقال..
المهم..
الغداء جاهز
قلت..ايوه من بدري
قال..طيب جهزية علي ما اخد الحمام بتاعي
قلت..حاضر
وانتهي الحوار ساعتها
وبالرغم من ان الموقف خلص
لكن...كنت ملاحظة ان الباشمهندس
بدء يحطني تحت الملاحظة بعدها
حتي معاملتة معايا اتغيرت
وبقي يتعامل معايا بغلظة
وطريقة ناشفة
والاكتر من كده
انه كان بياخد مني الولد... ويختفي في الاوضة بتاعتة بالساعة والاتنين
واحيانا اكتر
وكأنة كان بيعود الولد علي البعد عني
عشان الامور تبقي اسهل لما يطردني
وكنت بستغرب
لان الولد مكنش بيعيط وهو معاه جوه
والاغرب...
ان بعدما الباشمهندس كان بيخرجلي الولد من الاوضة عنده
...كنت بروح بسرعة اعمل للطفل الرضعة
بتاعتة ..
لكن الولد ...
مكنش بيرضى يرضع
مهما احاول ارضعة
وكان ديما بيبقي شبعان
مع اني متاكدة 
ان الباشمهندس 
مكنش بياخد معاه في الاوضة اي رضعة للولد
وكنت بستغرب اوي من الحكاية دي
وبخاف في نفس الوقت...
لا الباشمهندس يستغني عني
لكن...
كنت برجع اقول لنفسي
اجمدي يا بت يا صابرين
ومټخافيش من الطرد
لان الارزاق بيد الله
وفعلا ربنا ستر ...والباشمهندس مطردنيش
و كنت بحمد ربنا انة مازال
باقي عليا
بعد كل الي حصل
وبيتهيالي..
لولا اني كنت بجتهد في شغلي ...لا كان طردني من بيتة
المهم...
مرت الايام في بيت الباشمهندس
وكنت برضوا مازلت بسمع اصوات غريبة بتخرج من الاضة المقفولة
وبرضوا مكنتش بحاول اعرف ايه الي سبب الاصوات دي
ولا حاولت افتح الباب
عشان اشوف ايه الي جوه الاوضة
وكل الي كنت بعملة
هو... اني كنت بقفل علي نفسي باب اوضتي بالترباس 
قبل ما انام
وفضلت 
علي الحال ده
في شقة الباشمهندس
لااعرف هو بيشتغل ايه
ولا فين مراتة ام الواد
ولا بياخد الواد ابنة بالساعات وبيسكتة ازاي
م الاخر..
مكنتش قادرة اعرف اي حاجة عنة
حتي اسمة 
عرفتة بالصدفة 
من البواب
اثناء ماالبواب كان بيديني الطلبات
الي كان الباشمهندس عايزها منه
وقالي .. دخلي الحاجات دي للباشمهندس صلاح
وطبعا انا مكنش فارق معايا اسمة ولا شغلتة
انا كنت قاعدة وحامدة ربنا علي اللقمة الي باكلها و الييت الي سترني
دنا لولا الباشمهندس مش عارفة كنت هتداري فين
بعد المصاېب الي ورطتني فيها قادرة
عشان كده
كنت بحاول اسايس اموري مع الباشمهندس 
علي اد مقدر
واول حاجة قررت اعملها 
هي اني انفذ اوامرة
وثاني حاجة
اني متقابلش في شهاب بيه ده تاني ابدا
عشان ميسخنش الباشمهدس عليا ويطردني
المهم...
فضل الوضع علي كده فترة
لغاية ما في يوم
وانا بجهز الفطار سمعت صوت هبدة قوية في الصالة
فا خرجت بسرعة اجري
واتفاجئت بالباشمهندس واقع في الارض
وحاولت افوقة باي طريقة
لكن معرفتش
وفي اللحظة دي
حسيت اني ضړبت لخمة 
ومعرفتش اعمل ايه..
ولا اتصرف ازاي
ولقيتني لازم اخرج واشوف اي حد يساعدني
فا خرجت انادي علي البواب لكن ملقتهوش علي البوابة
فا روحت علي الشقة الي قصادنا
وخبطت عليها بايد
وبالايد التانية كنت برن الجرس
لغاية ما فتحتلي هانم شيك في لبسها
وكانت حاطة في وشها طبقات كتير من المساحيق
وكان سنها تقريبا
في اواخر العشرينات
واول ما شافتني ادامها
لقيتها بتكلمني بقرف
وبتسالني..
انتي مين وبتخبطي جامد كده ليه
قلت...معلش يا مدام متاخذنيش
اصل...انا بشتغل عند الباشمهندس الي قدامكم
ومن شوية لقيتة مرة واحده طب ساكت
ووقع من طولة
وانا بصراحة...
مش عارفة اتصرف ازاي
فا بصتلي الهانم بمنتهي القرف تاني
وسالتني ..
قالت..
والمفروض انا اعملك ايه
انتي والباشمهندس بتاعك
قلت...انا بستسمح حضرتك بس تتصلي بالاسعاف
عشان يحاولوا ينقذوا الباشمهندس
لان انا مش معايا تليفون
فا نفخت الهانم وهي مكشرة وشها
وكان واضح انها فاضلها تكة وتطردني
لكن قبل ما ترد عليا ...
شوفت الباب بتاعهم بيتفتح اكتر
وظهر جنبها شخص تاني
ولما حققت في الشخص ده
لقيتة شهاب بيه...
والغريبة انه كان
خارجلي مخصوص
وبيقولي ...
تعالي معايا وريني المړيض
الي بتقولي عليه
فا ردت الهانم
وقالت..
واحنا فاضيين للكلام ده يا شهاب بيه
فا تجاهل شهاب بيه سؤالها
ودخل معايا لشقة الباشمهندس
بدون ما يرد عليها
وفضل يقلب في الباشمهندس يمين وشمال
ولما اتاكد انه فاقد الوعي فعلا
اتصل بالاسعاف
ولما الاسعاف وصلت...
نقلوة علي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات