بقلم الكاتبه حنان حسن
المستشفي
وركب شهاب بيه معاه
ولاني مكنش ينفع اسييب الولد لوحدة
واروح مع الباشمهندس
للمستشفي
فا طلب مني شهاب بيه اني افضل مع الولد في البيت
وهنا فضلت الهانم تبرطم
وهي في منتهي الڠضب
وبعدها لقيتها بتقفل باب شقتها بعصبية
فا دخلت انا كمان لشقة الباشمهندس عشان امارس مهامي
واعمل الشغل
الي ورايا في الشقة
وفضلت ادعي للباشمهندس بالشفاء
اتشغلت في شغل البيت
وبعد مرور كام ساعة
سمعت خبط علي باب
من الابواب
في الشقة الي انا فيها
ولما وقفت ...وركزت
اتاكدت ان الخبط....
جاي من ناحية الاوضة المقفولة
وفي اللحظة دي
فضل جسمي يترعش
وبقيت ھموت من الړعب...
وفكرت اني اخد الولد واخرج من الشقة
لكن ...
رجعت اقول
هخرج اروح فين
فا رجعت عن فكرة الخروج تاني
وبعد شوية...
سمعت الخبط تاني
في اللحظة دي
فضولي اخدني
لاني كنت عايزة اعرف مصدر الخبطة ايه
فا وقفت اتصنت
ولما لقيت صوت الخبط استمر
وبقي اعلي
بدات اتكلم
واقول...مين
مين الي جوه
وبرضوا محدش رد
فا خۏفت لا يكون الي جوه حيوان مفترس
او حاجة ممكن تاذيني
فا بعدت بسرعة عن الباب
لكن بعد شوية
سمعت صوت حد بيسقف علي ايده
فا رجعت اسال تاني
واقولة...
انت مين يلي جوه
وبرضوا محدش رد عليا
لكن...بعد لحظات
سمعت صوت نحيب مكتوم
جوه
وكأن في حد محپوس في الاوضة
وبيحاول يستغيث
فا استجمعت شجاعتي
وجيبت سلسلة المفاتيح
الي وقعت من الباشمهندس
لما فقد الوعي
وبدات اجرب في المفاتيح واحد ورا واحد
لغاية ما فتح معايا مفتاح منهم
وفتحت الباب
عشان اټصدم بمفاجئة من العيار الثقيل
ومش هتصدقوا
الاوضة المقفولة كان فيها ايه.....
لو عايز باقي احدث الرواية
صلي علي رسول الله
وطبعا مش هننسي نضع عشر ملصقات
٤الشاب العازب هيجنن امي
شوية الاقية طيب وحنين
وشوية اكتشف انه شخص
غريب الاطوار .. ممكن يغتصب الستات..ويخطف العيال
وفضلت علي حيرتي في امره فترة
وطبعا هقولكم علي حقيقتة انتوا كمان
بس الاول لازم ارجع بالاحداث من لحظة ما توقفت
الجزء الرابع ........ ......... ...........
بعدما الباشمهندس الي بشتغل عنده فقد الوعي..
واخدة شهاب بيه جاره علي المستشفي
بقيت لوحدي في الشقة
وفي اليوم ده
سمعت صوت خبط....
واستغاثة جاية من ناحية الباب المقفول
وافتح الباب المقفول
وبالفعل..
فتحت باب الاوضة المتحرمة عليا
وفي اللحظة دي
اتفاجئت...
بشخص مشوة تاني
لكن المره دي
كانت... واحدة ست
وكانت .ملامح وشها يصعب تحديدها ..
من شدة التشوهات الي فيها
حتي عنيها..كانت وارمة وعين منهم بايظة خالص
فا قلت لنفسي
هو ايه حكاية الناس المشوهة في البيت هنا
من كام يوم انا لسة شايفة راجل مشوة برضوا..
واختفي فجاءة
هو في ايه...
وفضلت واقفة ابصلها
وانا مړعوپة ....
ولفت نظري ان الست رجلها مربوطة بجنزير
في عامود حديد
وقاعدة في الارض
وكان...جنبها اكل ومية
في اطباق بلاستيك
وكانها كلب.... او قطة
وقفت ابصلها وانا متسمرة في مكاني
وكنت بفكر ارجع تاني
اقفل الباب عليها
و اهرب من المنظر البشع ده
لكن لاحظت
انها بتطلب مساعدتي
فا وقفت اشوف مين دي وحكايتها ايه
فا سالتها
وقلت...انتي مين
و ايه الي ربطك بالجنزير كده
ومين الي جايبك هنا اصلا.
وفضلت منتظرة رد منها علي اسالتي
لكن...للاسف
كان واضح...
ان عندها مشكلة في النطق ومش بتتكلم
لانها حاولت تكلمني لكن مقدرتش
وحاولت تحرك لسانها ومكنتش عارفة تتكلم
فكانت بتشاورلي
وبتحاول تفهمني بلغة الاشارة
بس للاسف
مفهمتش منها حاجة برضوا
لكن بعدما فكرت شوية
قلت..
كويس انها بتسمع
ولقيت ان احسن حل
هو اني....
اسالها... وهي تشاورلي
باه.... او لا
وفعلا
قلتلها..اسمعي
انا هسالك
وانتي شاوري باه او لا
فا هزت راسها بالايجاب
ووافقت
فسالتها
قلت..الباشمهندس هو الي جايبك هنا
فا هزت راسها بالايجاب يعني
ايوه
فسالتها تاني
قلت...هو خطڤك
هزت راسها بالنفي لا
فسالتها
انتي تقربيلة
هزت راسها بالايجاب ايوه
فحاولت اعرف ....
ان كانت عايزاني اساعدها علي الهرب من هنا
قلت...
انتي عايزاني اساعدك
هزت راسها بالايجاب ايوه
قلت...طيب استني لما اشوف مفتاح القفل
الي في رجلك
عشان احررك وتقدري تهربي
وفي اللحظة دي
لقيتها بتشاور بالنفي
وبتبعد ايدي عن القفل الي في رجلها
وفهمت انها مش عايزاني افكها
فسالتها
قلت..
انتي مش عايزة تهربي
هزت راسها بالنفي لا
فا استغربت من رد فعلها
وقلت لنفسي
لما هي مش عايزاني اهربها
امال عايزاني
اساعدها ازاي
فسالتها تاني
قلت..طيب عايزاني ابلغ البوليس
شاورت ب..لا
فا قلتلها..
طيب عايزاني اعرف الجيران بوجودك هنا
كانت اشارتها بالنفي
وقالت...لا
فا فضلت ابصلها وانا محتارة
ومبقتش فاهمة هي عايزاني اساعدها ازاي
فسالتها
قلت..طيب عايزاني اساعدك ازاي
فضلت تشاورلي علي بره الاوضة
فسالتها
عايزة تخرجي بره الاوضة
شاورتلي وقالت..لا
فا قلت في نفسي
مش معقولة تكون جعانة ولا عطشانة
لان كان جنبها اكل ومية وعصير
وفضلت واقفة وحاسة اني
عاجزة عن فهمها
فا قلتلها..
انا مش فاهمة انتي عايزة ايه
فا حطت صبعها علي بوقها
وكانها بتقولي..هشششش
اسكتي شوية
وفعلا سكت وهي سكتت
وساد الصمت شوية
لغاية ما سمعنا صوت
ابن الباشمهندس
وهو بيعيط
وفي اللحظة دي
لقيتها بتشاورلي علي الصوت
وهي بتعمل بايدها حركة البنت الي بتحضن بيبي صغير
فا فهمت انها بتتكلم عن الولد الصغير
فا سالتها
قلت...انتي تقصدي الولد الصغير
هزت راسها ب ايوه
وشاورتلي انها عايزة ترضعة
فا خۏفت لا تكون مريضة نفسيا
وممكن تاذي الولد
لكن بصيت علي هدومها من عند صدرها لقيتها مبلولة
وده معناه
انها بترضع فعلا
فا روحت جيبت الولد عندها في الاوضة الي هي فيها
وانا مش عارفة
ان كان الي بعملة ده صح ولا غلط
بس الغريبة
ان الولد كان پيصرخ
واول ما قربتة من حضنها هدي
وبعد ما رضع سكت
وفضلت هي تملس علي شعر الولد الصغير
وهي حضناه بحنان اوي
وعمالة تشم ريحتة
وفي اللحظة دي
اتاكدت انها ام الولد فعلا
وفضلت واقفة ابصلها وانا محتارة
وبسال نفسي
واقول..
الي انا شيفاه دا بيقول ..
ان الست دي تبقي ام الواد
يعني ممكن الست دي
تكون مراة الباشمهندس
لكن ...
ليه هو حابس مراتة ام ابنة
ولية عامل فيها كده
ورجعت اقول لنفسي
مش يمكن الواد مش ابنة
يلهوووي...
معقولة يكون الباش مهندس يكون
مش بيخلف
وخاطف ابن الست دي
وعشان كده حپسها
فسالتها
قلت...هو الولد ده يبقي
ابن الباشمهندس
هزت راسها بالايجاب
وقالت..ايوه
فا رجعت لحيرتي تاني
ولما هو ابنة
يبقي ليه الباشمهندس حابسها كده
واية الي شوة وشها كده
تكونش زوجة خاېنة عشان كدة بيعاقبها
فسالتها
..قلت...هو انتي في بينك وبين جوزك مشاكل
هزت راسها بالنفيلا
فا قلتلها...
صارحيني
عشان لو في بينكم مشاكل..
وعايزة تاخدي ابنك و تهربي منه انا ممكن اساعدك واهربك
فا رجعت هزت راسها تاني بالنفي
وقالت..لا
وفي اللحظة دي
وقفت ابصلها ....
وانا حاسة....
اني مش قادرة افهم اي حاجة من الي بيحصل
وفضلت اتامل فيها هي وابنها وانا ساكتة
لغاية..
ما لقيتها بتديني الولد
عشان ارجعة لسريرة
وفعلا اخدت الولد ونيمتة في سريرة
وبعدما رجعتلها
سالتها...
عايزة حاجة تاني
فا لقيتها هزت راسها بالايجاب
بمعني... ايوه
قلت..عايزة ايه
فضلت تعمل اشارات بايديها
والي فهمتة منها
انها بتتكلم عن واحدة ست
بس طبعا انا مفهمتش هي تقصد ايه
ولا ست مين الي بتحاول تكلمني عنها
لان البيت هنا مفيهوش ستات خالص
فا قولتلها اني مش فاهمة هي بتتكلم عن مين
وسالتها
وقلت...
نفسي اعرف
انتي ايه الي مصبرك ع الوضع الي انتي فيه ده
فا لقيتها دمعت وفضلت ټعيط
فا بصيتلها بشفقة...
وعرضت عليها تاني اني اهربها لو عايزة
لكن هي رفضت تاني برضوا
فا سالتها
قلت..طيب انتي هتعرفي الباشمهندس
بعدما يخرج من المستشفي اني دخلت عندك الاوضة هنا
هزت راسها بالنفيلا
قلت...
طيب علي العموم
انا كمان مش هقولة
اني عرفت عنك حاجة
وهاخد المفتاح بتاع الاوضة وهعمل عليه نسخة
عشان لما الباشمهندس يخرج لشغلة
ابقي ادخل اشوف طلياتك
فا هزت راسها بامتنان وكانها بتشكرني
وفضلت تشاولي علي ابنها
وفهمت انها...
بتوصيني اخد بالي منه
فا قلتلها..
حاضر ابنك في عنيا
المهم..
بعدما خرجت من عندها
نزلت بسرعة
عشان اطلع نسخة علي مفتاح بتاع الاوضة
ولما رجعت البيت
رجعت المفتاح مكانة في
سلسلة المفاتيح
وكاني معرفتش حاجة
وبعد شوية
رجع الباشمهندس للبيت مع شهاب بيه
الي كان بيساعدة علي المشي
لغاية ما دخلة لاوضتة
وبعدها..
خرج شهاب بيه من عنده
وجالي المطبخ
ولقيتة بيقولي
اسمعي يا..
وسالني
انتي اسمك ايه
قلت..اسمي صابرين
قال..انتي بتعرفي تقرائ يا صابرين
قلت..ايوه بعرف اقراء عربي....
وبعرف اتهجي انجليزي
كمان
فا بصلي شهاب بيه
وقال..كويس اوي...
لانك انتي الي هتبقي مسؤالة
انك تعطي الدواء للباشمهندس في مواعيدة
وكمان هتعمليلة الاكل الي نصح بيه الدكتور
قلت...ايوه طبعا مفهوم
لكن...
طمني يا بية والنبي
هو الباشمهندس بقي كويس
رد شهاب بية
وقال..
هو اتعرض لوعكة صحية
شديدة شوية
بس لو اهتمينا بعلاجة هيبقي كويس
وطبعا مش محتاج اعيد عليكي تاني
واقولك ...
ان الباشمهندس تعبان جدا
ولازم له رعاية واهتمام بمواعيد الدواء
قلت..حاضر
قال...
خلاص اعمليلة شوية شوربة خضار
ودخليهالة قبل ما ياخد الدواء
وانا هبقي امر اطمن عليه
في اللحظة دي
حسيت اد ايه شهاب بيه ده انسان طيب ....وشهم
وكنت زعلانة انه واخد عني فكرة غلط
واثناء ما كنت واقفة افكر ازاي اصلح فكرتة عني
لقيتة بيسالني
وقال..
لو حصل اي حاجة
تعالي عرفيني فورا
فا هزيت راسي
وقلت...حاضر
وبعد ما شهاب بية اداني ظهرة عشان يرجع للباشمهندس
ناديت عليه
وقلت..
شهاب بيه
قال..نعم
قلت..والله العظيم يا بية حضرتك ظالمني
وانا عمري ما كنت بالصورة الي حضرتك واخدها عني
قال..انا مش فاهم انتي بتتكلمي عن ايه
قلت..
اقصد علي اليوم الي حضرتك شوفتني فيه علي السلم
الموضوع وما فيه
اني يومها حسيت بحرامي في الشقة
وعشان كده
جريت... وخرجت بالبس الي حضرتك شوفتني بيه
فا رد شهاب بية
وسالني
وقال..
ومين الراجل الي كان معاكي ع السلم
اوعي تقوليلي انه الحرامي
قلت...لا لا لا
الراجل الي كان ع السلم ده
يبقي اخويا...
رد شهاب بية بسخرية
وقال..اكيد اخوكي ساكن معانا في العمارة هنا
عشان كده جالك بالسرعة دي
قلت...لا طبعا
اخويا مش ساكن هنا
بس هو يومها كان في الشارع الي جنبنا
اصل اخويا بيشتغل دليفري
ولما اتصلت بيه
عشان يلحقني جه بسرعة لانة كان جنبنا بالصدفة
...وللاسف لما حضرتك شوفتة معايا....
فهمت الوضع غلط
فضل شهاب بيه يسمعني
وبعدما خلصت كلامي
ابتسم.... وهمس في ودني
وقالي...
بطلي كدب يا صابرين
لان...
الباشمهندس دردش معايا واحنا جايين من المستشفي
وقالي انك كنتي عايشة في بلد في الفلاحين
ومقطوعة من شجرة
يعني ملكيش اخوات
فا بصيت لشهاب بية ...
وانا حاسة اني مبلولة
من شدة الخجل
وقلت...
حضرتك برضوا فاهم غلط
رد شهاب بيه
وقالي...
ايوه فعلا انا كنت واخد فكرة واحدة غلط
لما كنت فاهم انك
بنت شمال
لكن دلوقتي
عرفت انك
بنت شمال... وكداية كمان
وبصلي شهاب بية
وقالي..
ها عايزة تضيفلي عنك فكرة ثالثة
ولا كفاية كدة
فا بصيتلة بيأس
وقلتلة...لا ...كفاية كدة
وسابني شهاب بية ومشي
وهو واخد عني فكرتين اسؤ من بعض
ولقيتني بكلم نفسي
بزهق
وبقول...
ما يفهم غلط ولا يغور في داهية بقي
انا هعملة اية يعني
المهم
بعدما دخلت عملت شوربة الخضار...
ودخلت بيها للباشمهندس
لقيتة لوحده وكان صاحي في السرير
لكن باين علي وشة التعب
فا قلتلة..
الف سلامة عليك
يا باشمهندس
فا رد وهو في منتهي الوهن والضعف
وسالني
الولد عامل ايه يا صابرين
وقبل ما ارد علي
الباشمهندس
قربت منه
عشان اخلية يقعد ويسند ظهرة واكلة
شوربة الخضار
ولما بدء ياكل
قلتلة...
الولد كويس جدا
وكل حاجة تمام
و انا عايزة حضرتك تتطمن...
اهم حاجة بس ان حضرتك تسترد صحتك ..وتقوم بالسلامة
فا بصلي الباشمهندس بطريقة غريبة
وكانة بيشوفني لاول مره
ولقيتة بيقولي...
سامحيني يا صابرين
قلت..ليه حضرتك بتقول كده
رد الباشمهندس
وقال..
اصلي بصراحة...
مكنتش فاكر انك هتحافظي علي البيت في غيابي
وخصوصا انك مكنتيش متاكدة ان كنت هرجع من المستشفي ولا ھموت هناك
فا ابتسمت
وقلتلة...حضرتك معذور
لانك مكنتش تعرفني كويس
بس والله يا باشمهندس انا كنت بدعي لحضرتك
طول منتا في المستشفي
ابتسم الباشمهندس
وقالي..
متشكر يا صابرين
ومن اليوم ده
حسيت ان في بذرة ثقة اتغرست في نفس الباشمهندس من ناحيتي
ومش كده وبس
ده طول فترة العلاج كان مستسلملي تماما
وكانة بيسمع كلام امة
الي ميقدرش يخالف تعليماتها
وفي نفس الوقت
كنت بنتهز الفترة الي بينام فيها
وبدخل اكل ومية لزوجتة المحپوسة
وكنت بډخلها ابنها ترضعة
كمان
لان الباشمهندس مكنش بيقدر يقف علي رجلة...
ولا بيقدر يدخلها
وبعد يومين
بدات الاخظ انه كان بيتحامل علي نفسة
وبيحاول يقوم يقف
عشان يدخلها
اكل ومية
وكنت بشوفة وهو بياخد معاه اكل من الثلاجة
لكن كنت بعمل نفسي مش واخده بالي...
وبطلت ادخل عندها بعدما هو رجع يدخلها
والي فهمتة كمان
ان في باب مشترك بين غرفتة وبين الغرفة المقفولة
المهم..
بعد مرور اسبوع
من الرعاية والاهتمام بمواعيد الدواء
كان جسم الباشمهندس استجاب للعلاج
فعلا وبدء يسترد صحتة
ويتمشي في