السبت 23 نوفمبر 2024

روايه كامله

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ما استطعت أصرف قال لماذا قلت زحمة تقول والبنك ليس فيه أحد أصلا إلا القليل النساء يدخلن ويخرجن وأنا أقول لوالدي زحمة وأبي كبير في السن لا يعرف واقع البنوك قال سنأتي غدا تقول فذهبت اليوم التالي إلى البنك ثم اليوم الثالث واليوم الرابع تقول أربعة أيام وأنا أجلس في البنك من بدء فتح أبوابه إلى أن يغلق أبوابه. تقول وفي اليوم الثالث صرت أبكي لأنني لم أجد حلا وأنا أحب أبي وأخاف عليه لكنني لا أستطيع أن أحضر المبلغ هو مبلغ بسيط ولكننا أناس على قدرنا لا نستطيع أن نحضر هذا المبلغ. تقول وفي اليوم الرابع بلغ مني الأمر مبلغه تمنيت أن تبتلعني الأرض تمنيت أن أموت وتمنيت كل شيء إلا البقاء على ظهر الأرض لأني لا أريد لأبي أن ېموت أمام ناظري تقول وأنا جالسة وإذا بامرأة تدخل البنك وتجلس بجانبي تنتظر دورها في تسديد مبلغ من المال تقول فعندما جاء دورها ذهبت ومعها كيس فيه نقود تقول بعد قليل رجعت وجلست بجانبي ثم ذهبت للتسديد ورجعت وأثناء جلوسها بجانبي كانت تسمع بكائي لم أستطع أن أصبر كنت أبكي وأضغط على نفسي ولكن صوت البكاء وحشرجته كان يظهر علي تقول حنت علي وقالت بالله عليك أخبريني قلت لا والله ليس هناك شيء قالت والله إلا أخبرتيني تقول وأيمان مغلظة مني ومنها وفي النهاية أخبرتها بكل القصة فقالت المرأة الله أكبر الله أكبر الذي معي في الكيس أربعة وعشرون ألفا خذيها قالت لا والله لا آخذها أنا لا أعرفك قالت والله إلا تأخذينها على أنه دين مفتوح السداد أنت ذكرت لي أنك معلمة في المدرسة الفلانية وأنا أعرف هذه المدرسة فإذا تيسرت أمورك سددي لكن على المدى الطويل. تقول أخذت المبلغ وقبل آن آخذ المبلغ قالت لي اسمعي أنت قصتك عجيبة لكن قصتي أنا أعجب تقول هذه المرأة صاحبة المال منذ أربعة أيام وزوجي يصر علي أن آخذ المبلغ وأودعه في البنك وأنا أقول لا زوجي يصر وأنا أرفض تقول وفي هذا اليوم قلت لزوجي أريد أن أودع الأربعة والعشرين ألفا في البنك فقال لي زوجي لا أستطيع فإني مشغول قلت لا بد أن أودعها في البنك قال يا امرأة! أنا مشغول لا أستطيع عندي موعد فليكن غدا قلت لا بل اليوم تقول كأن هناك دافعا قويا يدفعني إلى أن آخذ المبلغ وأذهب به إلى البنك تقول وتخاصمت أنا وزوجي وقلت إذا لم تذهب بي إلى البنك ذهبت في سيارة أجرة قال اذهبي تقول والله إنها المرة الأولى التي أركب فيها سيارة أجرة في حياتي فذهبت إلى البنك وعندما جلست بجانبك سمعت البكاء ولم ألق له بالا وكأنه أمر
عادي بالنسبة لي وعندما ذهبت لأودع المال قالت المرأة التي تستلم المبالغ كم لديك قلت أربعة وعشرون ألفا كتبتها في ورقة وأعطيتها ثم سحبتها أحس أن يدي تنسحب وأنها لا تتقدم فقررت أن أرجع وأستريح قليلا فاسترحت ثم ذهبت لأودعه مرة أخرى ثم رجعت مرة ثانية كأن هناك مانعا يمنعني من أن أودع المبلغ والله إني لأرى هذا خيرا ساقه الله إليك. تقول هذه المرأة أخذت المبلغ وأنا أبكي بكاء يسمعه كل من في البنك وخرجت طبعا هذه المكالمة الأخيرة من المرأة لأهل البيت تخبر المرأة بما حصل وتحمد الله على ذلك تقول فذهبت به إلى والدي وكاد ېموت من الفرح جاء المال ولا يدري كيف جاء المال سحب من البنك ولكنه لا يدري كيف سحب. فانظروا إلى هذه المرأة كيف برت بوالدها وانظروا عندما برت بوالدها كيف ساق الله لها أمورا خيالية وغير متصورة وكيف ساق الله لها أشياء غير متوقعة ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب الطلاق.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات